أكد مستشارون بارزون في حملة المرشح الجمهوري ميت رومني أنهم يتوقعون أن تكون المنافسة "حامية الوطيس" بين مرشحهم والرئيس الأمريكي باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وأشار مستشارو رومني، ومن بينهم أعضاء في الحزب الجمهوري وحزب الشاي المعروف بإسم Tea Party، إلى أن استطلاعات الرأي تؤكد أن السباق سيكون قريبا للغاية، وتوقعوا أن يحقق رومني نتائج أفضل من النتائج التي أظهرتها الاستطلاعات الأخيرة التي رجحت أوباما بهامش ضئيل. كان معهد "جالوب" لاستطلاعات الرأي قد أشار قبل ساعات على بدء انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم الثلاثاء إلى أن الطرفين متعادلان في الولايات المتأجرحة بين تأييد الديمقراطيين والجمهوريين بنسبة 48% لكل منهما. وردا على سؤال لمحرر "بوابة الوفد" حول طبيعة العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة في حالة فوز رومني، خاصة بعد تصريحات الأخير خلال إحدى المناظرات الرئاسية أنه لم يكن يتمنى انتخاب الرئيس محمد مرسي رئيسا لمصر، قال مستشارو رومني إن هناك حالة من الشك تجاه جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي ضربت أمريكا. وأكدوا أن الوقت فقط سيوضح ما إذا كانت جماعة الإخوان قد غيّرت من سلوكها. واعترف مستشارو رومني بأن أوباما سيكون أقل حدة في التعامل مع الإخوان من رومني، وقالوا إن الربيع العربي تحول إلى خريف ثم إلى شتاء بعد مرور فترة على الثورات العربية. وأكد مستشارو المرشح الجمهوري أن إدارة أوباما لعبت دورا إيجابيا في الضغط الدبلوماسي، عندما أصرّت على إجراء انتخابات ديمقراطية عندما كانت دبابات الجيش في الشوارع ولم تكن هناك بوادر لإجراء الانتخابات. وأشاروا إلى أن هناك شكوكا قوية حول دعم إدارة الرئيس أوباما لجماعة الإخوان المسلمين خلال الفترة التي أعقبت سقوط حكم الرئيس السابق حسني مبارك. وانتقد مستشارو رومني رد فعل أوباما على مقتل السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر جونز، وقالوا إن أوباما ذهب إلى نيوجيرسي لمواصلة حملته الانتخابية دون أن يبالي بمقتل السفير الأمريكي، وأكدوا أنه لو كان الجمهوري جورج بوش الابن في البيت الأبيض لكان له رد فعل مختلف تماما.