يجاهد مسلمو فطاني بتايلاند من أجل الحفاظ على هويتهم ودينهم ولغتهم، رغم عقود من محاولات الإدماج القسري التي تقوم بها الحكومة التايلاندية معهم. ويلجأ مسلمو فطاني لحماية هوية الأجيال الناشئة من الذوبان، الى المدارس الخاصة، التي يُدرس بها بالإضافة إلى المناهج الحكومية، الدين الإسلامي واللغة المالاوية، اللغة الأصلية للمسلمين الذين يعيشون في هذه المنطقة الواقعة بين ماليزيا وتايلاند. ووفقا ل "حسين مالك"، مدير مدرسة دار السلام الخاصة، التابعة لمسلمي فطاني، فيبلغ عدد المدارس الخاصة 105 مدارس، بالإضافة إلى حوالي 300 مدرسة دينية. وتعتمد تلك المدارس كليًا، على التبرعات، في حين تحصل على دعم رمزي من الحكومة، التي تضيق على تلك المدارس، فيما يتعلق بالمناهج التعليمية، وتقوم بالتفتيش عليها بشكل مستمر. يدرس الطلاب 12 سنة، قبل إكمال تعليمهم في العاصمة بانكوك أو في دول إسلامية كماليزيا ومصر وباكستان. ويدعو "حسين مالك"، تركيا إلى رعاية طلبة فطاني، ومنحهم فرصا للدراسة فيها، منوها بتقديم تركيا منحا لعشرة طلاب من تايلاند العام الماضي، في حين لم يتم قبول ثلاثة طلاب من مسلمي الفطاني كانوا يرغبون في الدراسة في تركيا.