تحية للأبطال من رجال القوات المسلحة المصرية والشرطة الذين يقدمون أرواحهم ودماءهم الطاهرة الزكية، قربانًا من أجل الذود عن أرض سيناء الحبيبة.. تحية للرجال الذين يطهرون أرض الفيروز من الإرهابيين الذين جلبتهم جماعة الإخوان، وحولوا سيناء إلى مرتع للإرهاب الذى انتفضت ضده الإرادة الشعبية المصرية عندما فوضت الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى لاقتلاع هذا الإرهاب البشع بعد ثورة 30 يونيو.. وحققت القوات المسلحة المصرية نجاحات باهرة وسيطرة كاملة حتى انحسر الإرهاب فى أرض الفيروز. سيناء التى شهدت على مدار تاريخها الطويل والضارب فى القدم تخضبت أرضها بدماء الشهداء المصريين على مر العصور، لأنها كانت ولا تزال هى البوابة الرئيسية لأى غزو أو مستعمر يريد النيل من مصر.. وفى هذا الاطار يجب ألا نلقي المسئولية وحدها على عاتق الأجهزة الأمنية، وصحيح أن هذا من صلب عملهم لكن هناك دورًا مهمًا لكل مصرى تجاه سيناء، ولذلك لا نستغرب الدور التنموى الكبير الذى تقوم به الدولة المصرية حاليًا فيما يتعلق بسيناء.. لقد اهتمت الدولة بأرض الفيروز بشكل لم تعهده من ذى قبل، إيمانًا من الدولة والقيادة السياسية بأهمية ذلك للحفاظ على الأمن القومى المصرى. ولذلك ليس بغريب أبدًا كل هذا الاهتمام بسيناء والذى باتت التنمية بها بمثابة مشروع قومى يلتف حوله المصريون الآن. نعم تنمية سيناء باتت مشروعًا قوميًا تقوم به حاليًا الدولة المصرية. الكل يعلم أن مؤامرات التربص لا تزال تطل برأسها من كل حدب وصوب تجاه الدولة، وهذا شىء جلل وخطير، ويحتاج إلى أن نضع عيوننا وسط رؤوسنا كما ينبغى، وعندما يطلب الرئيس السيسى من الإعلام المساندة للدولة المصرية، فإن هذا يعنى أن الظروف خطيرة، والأمر لا يحتاج إلى التراخى والواجب الوطنى يحتم على الجميع تلبية النداء على الفور لنصرة الدولة المصرية. وكيف يتصرف الإعلام سواء كان مرئياً أو مسموعاً أو مقروءاً حيال الأمر إذاً؟! الإجابة أن الدولة تطلب من الإعلام بجميع أشكاله أن يكون سنداً لها فى ظل هذه الظروف الخطيرة التى تمر بها البلاد، وفى ظل تربص شديد من الأعداء للنيل من الوطن، وبالتالى على جميع وسائل الإعلام، لا نستثنى منها أحداً قومية أو حزبية أو خاصة، أن تلبى النداء على الفور وتكون عوناً حقيقياً للدولة من أجل تفويت الفرصة على كل من يريد الشر للوطن والمواطن. ولا أكون متجاوزاً فى القول إذا قلت إن الذى يتخلف عن هذا النداء، شريك فى عملية التآمر، ويحق لنا أن نصفه بالخيانة. على الإعلام مثلاً أن يعمل على زيادة الوعى لدى جميع المصريين، ويسعى إلى تبصيرهم بأهمية التماسك والوحدة، وخطورة انقسامهم أو تعرضهم للفرقة، فقلة الوعى أو ضعفه تجعل أهل الشر ينفذون إلى تحقيق مآربهم وأهدافهم وحماقاتهم التى يسعون إليها، وهذا يعنى أيضاً ضرورة التصدى من جانب الإعلام للفتن والدسائس والشائعات، وخلافها من أسلحة الجيلين الثالث والرابع التى تسرى فى المجتمع كالنار فى الهشيم. وعلى الإعلام أن يكون أكثر وعياً بكل هذه المخططات، ويبصر المجتمع بها، وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة التى تهدف إلى إثارة البلبلة والفوضى والاضطراب، فسلاح الشائعات هناك أعداء لمصر يقومون بتنفيذه بشكل سهل ويصرفون على ذلك المليارات. هذه أمثلة من الدور الذى يجب أن يلعبه الإعلام خلال المرحلة القادمة من أجل نصرة الدولة الوطنية المصرية، وأعتقد أن جميع وسائل الإعلام فى هذا الصدد لن تتوانى أو تتأخر، وأعتقد أن هذا هو مغزى رسالة الرئيس للإعلام مؤخراً. فعلى الإعلام تعرية الإرهابيين أكثر وأكثر وتسليط الأضواء على كل الإنجازات التى تتحقق على أرض الواقع خاصة فى سيناء الحبيبة.