قالت رئيسة بلدية تونس العاصمة إن عمليات توزيع الآلاف من الكمامات تبدأ اليوم السبت، تمهيدا لرفع الحجر الصحي المقرر بعد غد الاثنين في الأسواق العتيقة الشهيرة باستقطابها للسياح. وبعد أسابيع من الإغلاق وتوقف أنشطة الحرفيين في الصناعات التقليدية، تشرع الأسواق والمحلات المنتشرة داخل المدينة العتيقة، التي يرجع تشييدها إلى القرن السابع ميلادي، في استعادة حركيتها تدريجيا. وقالت رئيسة البلدية سعاد عبدالرحيم إنه سيجري توزيع 10 آلاف كمامة مجانا في الأرجاء المحيطة بالمدينة، وفي السوق المركزية بالتعاون مع منظمات من المجتمع المدني من بينها الهلال الأحمر التونسي. وأضافت عبدالرحيم، في تصريحها لوسائل الاعلام: "سنعود إلى الحياة الطبيعية ولكن يجب أن نتحلى بسلوكيات جديدة". وسمحت السلطات للحرفيين في عدد من الاختصاصات باستئناف أنشطتهم بدءا من بعد غد، وفق إجراءات صحية محددة، من بينها إلزامية ارتداء الكمامات ومنع الاكتظاظ واعتماد النظافة والتعقيم ومسافات الأمان. وتستحوذ تونس العاصمة والولايات الثلاث المتاخمة لها على العدد الأكبر من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، بواقع 455 إصابة حتى يوم أمس الجمعة، من بين حوالي ألف إصابة في انحاء البلاد. وقالت الحكومة إنها ستعتمد حجرا صحيا موجها بداية من بعد غد مع استعادة بعض الانشطة الاقتصادية تدريجيا. وستشمل العودة مجالات حيوية وحساسة إلى جانب القطاعات المهددة اقتصاديا، مثل الصحة والتغذية والأعمال الحرة وأعمال الحرفيين والمهن الصغرى والخدمات، مع خطط موجهة لاستئناف التعليم في فترة لاحقة.