شهد اليوم الأول من تنصيب الأنبا تواضروس راعيًا للكنيسة الأرثوذكسية فى مصر الكثير من المطالب من شعب الكنيسة، حيث أكدوا ضرورة تفرغه بالعبادة والتعليم وعدم انشغاله بالسياسة، وجعل درجة محبته للمسيحيين هى نفسها بالنسبة للمسلمين. وأكدوا أيضا ضرورة تغيير لائحة 57 الخاصة باختيار البابا لإتاحة الفرصة لجميع شعب الكنيسة فى اختياره، وأن يتناسب ملف الأحوال الشخصية بالمسيحيين مع تعاليم الكتاب المقدس وضرورة مشاركة المجلس الملى فى قراراته. من جانبه، تمنى الأنبا باخوميوس راعى كنيسة الأقباط بطهطا أن يكون البابا الجديد خيرا لمصر كلها راجيا منه أن يحب المسلمين كما يحب المسيحيين. وطالب نبيل نجيب سلامة مسئول الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة القبطية الإنجيلية الأنبا تواضروس البابا رقم 118 فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية بالاهتمام بشعب الكنيسة فى الداخل والخارج والعمل على تحقيق مبدأ المواطنة. وقال سلامة فى تصريح خاص ل "بوابة الوفد" إن لائحة 57 التى تنص على أن من يختار البابا 2400 شخص فقط تحتاج لإعادة نظر، مضيفا يجب أن يكون للكنائس الموجودة فى العالم صوت فى اختيار البابا الجديد. وطالبه أيضا بتعديل ملف الأحوال الشخصية الخاص بالمسيحيين وجعل مسائل الزواج والطلاق تتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس. من جانبه، أكد رفيق فاروق أمين عام رابطة أقباط 38 ضرورة إشراك البابا الجديد للمجمع المقدس والمجلس الملى فى اتخاذ القرارات الخاصة بشئون المسيحيين وعدم انفراده بالأمر كما كان يفعل البابا شنودة. وأشار فاروق إلى ضرورة اقتصار دور الكنيسة على التعليم والعبادة بحيث لا يمارس البابا السياسة الا فى البروتوكولات فقط، وغرس مبادئ المحبة بين المسلمين والمسيحيين. وأضاف نادر الصرفي المتحدث الرسمى باسم الرابطة "إن البابا شنودة كان يفرض على المسيحيين الأشخاص الذين يمثلونهم فى البرلمان وكان يرفض مشاركتهم فى ثورة 25 يناير وهذا لن نقبله مرة أخرى". وقال يجب أن يكون هناك تنظيم بين الكنيسة وأقباط المهجر بحيث يختار البابا متحدثا له باسمهم حتى لا يمثلونهم أشخاص غير مسئوليين. يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية قد أعلنت اليوم فى مراسم قداس القرعة الهيكلية لاختيار البابا الجديد الذى أجريت فى الكاتدرائية المرقسية عن فوز الأنبا تواضروس بمنصب البابا رقم 118 فى تاريخ الكنيسة. حصل الأنبا تواضروس على بكالوريوس الصيدلة، من جامعة الإسكندرية عام 1975، وبكالوريوس الكلية الإكليريكية وزمالة الصحة العالمية بإنجلترا، وفى 20 أغسطس 1986. ذهب إلى دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون طالباً الرهبنة، حتى تمت رسامته قساً فى 23 ديسمبر 1989، ثم انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة فى 15 فبراير 1990 حتى نال درجة الأسقف فى 15 يونيو 1997. وقد حصل الأنبا تواضروس على ثانى أعلى نسبة تصويت فى انتخابات البطريرك ال118. ويعتبره البعض امتدادًا للأنبا باخوميوس، القائم مقام البطريرك، فى حكمته وحزمه وسرعة فصله فى القضايا، وهو حاد وحازم فى التعامل مع المعارضين. موضوعات ذات صله : "تواضروس" ينصب بابا يوم عيد ميلاده ال60 حزب "الإخوان" للبابا: "نتمنى التعاون معك" المفتى يهنئ الأنبا "تواضروس" بمنصب بابا الكنيسة