قال د. عمرو حمزواى, عضو مجلس الشعب السابق, إن قوى الإسلام السياسى تتعامل مع الدستور باللغة الحجرية التى كانت يتعامل بها نظام مبارك للدستور مشيراً إلى أنهم يتعاملون أيضا بعقلية الإرهاب والتخوين للقوى المدنية فى الشارع المصرى وهذا ما ينذر بخروج دستور يعبر عن فئة بعينها دون مراعاة التطورات التى تمر بها البلاد، قائلا: "الإسلام السياسى والدعوات السلفية تتعامل مع الدستور يعقلية حجرية وبكروت الإرهاب والتخوين". وأضاف حمزاوى أثناء مشاركته فى مؤتمر: "دستور لكل المصريين" المنعقد بأحد فنادق القاهرة, اليوم الأحد, أن لغة الإرهاب التى يتعامل بها القوى السلفية والإسلامية السياسى خطر على الدستور الجديد, الذى من المتظر أن يكون معبراً عن جميع فئات المجتمع المصرى ومواكبا للتطوات التى تمر بها العالم ويعمل على تحقيق أهداف الثورة وأيضا الارتباط المواثيق والمعاهدات الدولية التى وقعت عليها مصر طوال الفترة الماضية. وأشار عضو مجلس الشعب السابق, إلى وجود قصور شديد يتم التعامل به من قبل أعضاء الجمعية التأسيسية تجاه المرأة وحقوقها ومساواتها بالرجل مشيراً إلى أنهم قصروا نقاشهم على تنازعات محدودة لأحزاب وقوى ومصالح شخصية وسياسية لا تعبر إلا عن مطالبهم وحساباتهم فقط مشيراً إلى أن هذا القصور بداية من تشكيل التأسيسية مرورا بما يدور فيها من نقاش جدال على أسباب لا جدوى منها. قائلا: "التأسيسية بها قصور وأعضاء تحمل سطحية فى وجهات النظر ولابد من العمل على مواجهة هذه التصرفات التى لا تعبر عن الثورة". وتابع أستاذ العلوم السياسية,أنه بالنظر إلى المسودات التى تخرج عن الجمعية نرى أن هناك تخبط وحالة من البلبة دون أى توافق مشيراُ إلى أن المجتمع يرى كل يوم مسودة بشكل ومادة بشكل أخر مضيفا بقوله مجاملة أعضاء التأسيسية للرئيس الجديد وإعطاء له صلاحيات مهولة تجعله ديكتاتور مثل النظام السابق. وفى السياق ذاته قال حمزاوى أن التأسيسية أعطتت للرئيس جميع صلاحيات تعيين رؤساء الأجهزة الرقابية مما يفتح الباب لعدم محاسبته ونعود بالكرة مرة أخرى مثل سابق الأمر فى أن نرى رئيس ديكتاتور يحمل صلاحيات مهولة ولا يحاسب على أى أخطاء يرتكبها بإعتبار أن جميع الهيئات الرقابية هو من يعين رؤسائها.