أصدرت حركة "صحفيون من أجل تطوير المهنة" بيانها الأول احتجاجا على مسودة قانون نقابة الصحفيين الجديد مطالبة بتغيير بعض البنود التى جاءت مجحفة بدخول النقابة للفئات العمرية ما بين 21 الى 30 عاما وحرمت جيلا كبيرا من الشباب فوق الثلاثين من الانضمام الى النقابة بسبب تعنت مجالس ادارات الصحف بتعيينهم لسنوات طويلة. وجاء نص البيان: "بعد أن طال الفساد المهنة التى تحمل على عاتقها كشف الفساد والمفسدين، المهنة التى تقود الرأى العام وتوجهه، وتضرب بقوة جيوش الفاسدين مهما كانت مراكزهم وحيثياتهم، وهى مهنة الصحافة التى تحولت هى الأخرى خلال العهد الفاسد إلى أداة فى يد النظام الفاسد، وحكم جهاز أمن الدولة نقابة الصحفيين مثل كل نقابات بلدنا المنكوب، فكان أمن الدولة على امتداد عهد الفاسد المخلوع حسنى مبارك هو الذى يتولى قيد الصحفيين، بجانب مواليهم من رؤساء التحرير ذوى العلاقات المشبوهة بهم ومعهم.. وفى ظل هذا المناخ، دخل نقابة الصحفيين السكرتيرات والمحظيات والأقارب والمحاسيب، فى حين حرم ابناء المهنة الحقيقييين ذوى المواهب والقدرات، فبتنا نرى ويا لعار مانرى نقابيون يعجزون عن كتابة جملة إملائيا، دخلوا النقابة ضمن طوابير دفعت بهم أمن الدولة من خلال صحف لا يسمع بها أحد، وليس لهم رصيد يذكر فى العمل الصحفى. لقد نخر الفساد أوصال تلك النقابة التى كانت جزءً من نظام فاسد، أفسد بعض من يعملون فى بلاطها من خلال قوانين فاسدة بدأت بالقانون رقم 76 لسنه 1970 الذى اشترط شروطا مجحفة لضم الصحفيين للنقابه فاشترط التعيين بالمؤسسات الصحفية لقيد الصحفيين لعضوية النقابة، ووضعوا الصحفيون تحت مقصلة رؤساء تحرير بعضهم فاسد وبعضهم متحالف مع أنظمه الحكم ويعمل مخبرا لدى أجهزته الأمنية ليستغل هذا الشرط فى حرمان مئات بل آلاف الصحفيين الشرفاء من القيد بالنقابة باستثناء القلة التى جاهدت دون واسطة او محسوبية او عماله لأجهزة الأمن. وماجرى خلال الايام الماضية، بشأن ما تسرب عن مشروع قانون النقابة الجديد، الذى اشترط ان يتم قيد الصحفيين لمن هم فى سن 21 عاما حتى 30 عاما، وهو الشرط الذى سيحرم آلاف الصحفيين الذين تجاوزا سن الثلاثين من عضوية النقابه بالرغم ان معظمهم لم يتم تعيينه حتى الآن بسبب مواقفهم ضد نظام مبارك لبعضهم وبسبب مواقفهم ضد المجلس العسكرى للبعض الاخر وإزاء هذا الوضع، قررنا نحن الصحفيون (المهنيون بحق) تأسيس حركه (صحفيون من اجل تطهير المهنة) ونعلن تبنى ثورة على جميع الأوضاع الفاسدة فى النقابة وفى مهنة الصحافة بشكل عام، متمسكين فى نضالنا بالحق وبمبادئنا التى دفعنا ثمنا غاليا من اجلها. وتعلن الحركه انها لن تتنازل عن تنفيذ كافة مطالبها التى ستناضل من اجلها وهي: اولاً : تطهير النقابة من الدخلاء (عملاء أمن الدولة/ السكرتارية/ مندوبات الاعلان/ المحظيات/ الأقارب/ رؤساء تحرير المخلوع) والمطالبة بفتح ملفاتهم والاطلاع على أرشيفهم السابق واللاحق للقيد، وإعادة امتحانهم فى ابجديات العمل الصحفى، وفى الإملاء .. امتحنوهم فى الاملاء .. عندنا فضايح بكل المقاييس، يوجد أعضاء نقابة يعجزون عن كتابة الاملاء يا شعب مصر. ثانيا: الغاء شرط تحديد سن معين للقيد، حتى لا تضيع حقوق من قضوا عمرهم فى هذه المهنة ولم يجدوا فرصة تعيينهم لأسباب عديدة. ثالثا: إلزام النقابة بالضغط على جميع المؤسسات الصحفية المصرية لتعيين جميع الزملاء المهنيين الذين يمارسون المهنة أكثر من عامين متصلين."