استقرار فى الأسعار وتراجع الطلب على الياميش واللحوم البلدى بالمجمعات زيادات فى البروتين الحيوانى والبقوليات ولجان للمتبعة والرصد بالغرف التجارية بدأت سلاسل السوبر ماركت بمختلف أحجامها ومحلات البقالة وكل المحلات بمختلف المحافظات استعداداتها المكثفة لاستقبال شهر رمضان المعظم فى ظل أجواء غير طبيعية يمر بها العالم الإسلامى وكل شعوب الأرض بسبب فيروس كورونا الذى لا يزال يهدد الإنسانية فى كل مكان ما أدى إلى خلق حالة من القنوط والحزن فى أرجاء العالم نتيجة الأحداث السيئة التى سببها الفيروس القاتل. طرحت سلاسل السوبر ماركت كميات كبيرة وهائلة من السلع الغذائية المتنوعة بكل أصنافها بداية من الياميش من البلح والتين والقراصيا والبندق واللوز وعين الجمل وجوز الهند، والبقوليات واللحوم المجمدة وجميع أصناف البروتين الحيوانى مروراً بمنتجات الخضراوات المجمدة والزيوت والمسلى والسكر والخامات التى تدخل فى صناعات الحلويات والمعجنات وانتهاء بمنتجات المنظفات. مبادرات الصناع والتجار من الملاحظات الأولية الجديرة بالتسجيل والرصد المبادرات التى تعهد بها العديد من الصناع والتجار بعدم إجراء أية زيادات على الأسعار للسلع التى يتم إنتاجها بمصانعهم أمثال شركات صافولا والوليلى والأمل ويونيلفر مشرق وغيرها وكان ذلك خلال اللقاء الذى تم عقده مع الدكتور على مصيلحى، وزير التموين، منذ عدة أيام بحضور العديد من أصحاب السوبر ماركت. واتفق بعض الصناع على تخفيض عدد السلع التى يقومون بإنتاجها خاصة من البقوليات تتراوح نسبتها من 20 إلى 30%. وكان وزير التموين كممثل الحكومة قد طالب الصناع والتجار بعدم إجراء أية زيادات على أسعار كل السلع الغذائية بلا استثناء، مؤكداً أن الدولة لن تجامل أحداً على حساب المواطنين، وستتخذ أقصى إجراءات عقابية ممكنة فى حالة قيام أحد المنتجين أو التجار أو المستوردين باستغلال الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد، وتعهد الجميع بأن يقفوا صفاً واحداً لمواجهة هذه الظروف القاسية التى تمر بها مصر والمجتمع العالمى فى أنحاء الكرة الأرضية بسبب فيروس كورونا. وفرة كبيرة فى السلع المعروضة يؤكد المهندس مجدى الوليلى، عضو غرفة الصناعات الغذائية، رئيس مجموعة الوليلى للحاصلات والتنمية الزراعية، أن موقف السلع الغذائية آمن تماماً وكل الأرصدة تكفى حاجة المستهلكين. أوضح «الوليلى» فى تصريحات ب«الوفد» أن هناك وفرة كبيرة فى سلع الأرز والسكر والزيوت وكل أصناف البقوليات مثل الفول والفاصوليا واللوبيا، بالإضافة إلى المسلى والصلصة وغيرها من السلع الضرورية وسريعة الدوران، وأضاف مجدى الوليلى أن مجموعة الوليلى ملتزمة بعدم إجراء أية زيادات على أسعار كل منتجاتها من السلع الضرورية، مؤكداً أن المجموعة قامت بإجراء تخفيضات تتراوح بين 20 و30% على كل منتجاتها التى يتم طرحها لمحلات البقالة وسلاسل السوبر ماركت فى شتى أنحاء الجمهورية. أوضح الوليلى أنه تقرر تخفيض سعر كيلو الأرز من 8 جنيهات إلى 6 جنيهات, والسكر من 9.5 جنيه إلى 8.25 جنيه للكيلو، وتم تخفيض سعر كيلو العدس المعبأ من 18 جنيهاً إلى 13 جنيهاً، بالإضافة إلى تخفيضات تتراوح بين 20 و30% على كل منتجات البقوليات الأخرى، حيث يصل سعر اللوبيا المعبأة إلى 16 جنيهاً بدلاً من 22 جنيهاً، والفول المعبأ ب14 جنيهاً بدلاً من 22 جنيهاً، والفاصوليا البيضاء 18 بدلاً من 26 جنيهاً. وطمأن «الوليلى» جموع المستهلكين بوجود وفرة كبيرة فى كل أصناف السلع الغذائية، مؤكداً أنها تكفى حاجة الاستهلاك فترات طويلة، ولا داعى على الإطلاق لقيام المستهلكين بشراء كميات ضخمه من السلع المختلفة بغرض تخزينها لأن هناك وفرة كبيرة فى مختلف السلع الغذائية، وتكفى الاستهلاك فترات طويلة. ونوه «الوليلى» بأهمية دور الإعلام بكل أشكاله وصوره ببث روح الطمأنينة فى نفوس جموع المستهلكين فى ربوع مصر هذه الفترة العصيبة التى تمر بها مصر وكل دول العالم. كما نوه بأهمية الدور الذى يقوم به الإعلام فى توعية المستهلكين بعدم قيامهم بشراء كميات ضخمة من الغذاء للتخزين مشيراً إلى أن هذا السلوك يضر جداً بوفرة المعروض ما يؤدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات بكل صورها. انخفاض الطلب على الياميش من الملاحظات المهمة التى رصدتها جولة «الوفد» هى الأعداد الكبيرة التى تملأ محلات بيع اليامش من المواطنين ضاربين عرض الحائط بتحذيرات المسئولين بمراعاة التباعد الاجتماعى، ورغم اكتظاظ المحلات والسوبر ماركت بجموع المستهلكين إلا أنه تلاحظ أن الغالبية يقومون باستطلاع الأصناف وأسعار العام الحالى، وهناك تجاهل تام لشراء السلع المكشوفة إلى حد كبير مثل القراصيا والمشمشية والزبيب السائب وركزت غالبية الزبائن على شراء المنتجات المغلفة رغم فروق الأسعار ورصدت «الوفد» وجود ثبات فى أسعار فى بعض المنتجات وارتفاع فى بعضها الآخر. سجلت القراصيا 80 جنيهاً للكيلو، وتراوحت أسعار المشمشية بين 60 و65 للكيلو. أما أسعار الزبيب فقد سجلت نحو 28 جنيهاً للكيلو للصنف المحلى، والإيرانى50 جنيهاً للكيلو. وسجل البندق 225 جنيهاً بدلاً من 180 جنيهاً العام الماضى وتراوح سعر اللوز ما بين 270 و300 جنيه للكيلو بدلاً من 240 جنيهاً العام الماضى. اللحوم البلدى بالمجمعات وعلى صعيد سوق اللحوم كان لطرح اللحوم البلدى لأول مرة بالمجمعات بعد أن اقتصرت مبيعاتها لسنوات على السودانى فقط أثر على محلات الجزارة التى امتنعت عن أى زيادة ويقتصر الأمر على زيادات طفيفة فى بعض الأحياء وسجلت المجمعات 90 جنيها للكيلو وتراوحت بمحلات الجزارة ما بين120 و150 للكيلو. وأرجع مصدر مسئول بالمجمعات طرح اللحوم البلدى لأول مرة بزيادة الإنتاجية بعد قرار حظر ذبح البتلو المفعل منذ 5 أعوام بالإضافة إقامة مزارع جديدة لتربية الماشية. من ناحية أخرى سجلت الدواجن ارتفاعا ملحوظا على الرغم من وصول الإنتاج لأرقام قياسية تجاوزت لأول مرة ال3 ملايين طائر يومى. وبرر الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة أصحاب المجازر والثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية هذة الارتفاع بالطلب المتزايد فى هذة الفترة من العام بالاضافة لارتفاع سعر كتكوت التربية إلى 15 جنيها، وتوقع تراجع الأسعار نهاية الأسبوع الثانى لرمضان، وسجلت الدواجن أمس 28 جنيها للكيلو بالمزارع وتراوحت ما بين 32 و34 للكيلو لدى أصحاب المحلات. العروض وإقبال المستهلكين من الملاحظات الجديرة بالتسجيل هنا أن كل سلاسل السوبر ماركت الكبيرة مثل كارفور وخير زمان وسعودى وهايبر وسبينز والعثيم وأولاد رجب وغيرها قامت بعمل عروض توفير مغرية لجذب زبائن رمضان، ووالقيام بما يشيع فى لغة التجار بتحميل سلع راكدة بعض الشىء على سلع أكثر رواجاً، وتلاحظ ذلك بشدة فى منتجات المكرونات والبقوليات والزيوت بكل أصنافها، ولكن كانت من أكثر الظواهر المؤسفة هى قيام بعض الشركات بتخفيض أوزان العبوات بشكل ملحوظ فى العديد من السلع. من الملاحظات المهمة أيضاً قيام تجار تجزئة بشراء كميات ضخمة من السلع المتنوعة خاصة الارز والسكر والزيوت والمسلى وهى من أكثر السلع الرمضانية رواجاً واستهلاكاً، كما انتشر السريحة الذين يقومون بالشراء لصالح تجار تجزئة، مستعينين فى ذلك بسيارات نصف نقل يتم تحميلها بالبضائع. من أكثر الشركات التى قامت برفع أسعارها بصورة كبيرة جداً هى الشركات المنتجة لمعلبات الفول مثل أصناف حدائق كاليفورنيا، وهارفست، وفودى، ووادى فود، والطاهية، وتراوحت الزيادة فى أى عبوة بين 150 قرشاً وجنيهين، من الملاحظات أيضاً الجديرة بالتسجيل هى الأعداد الضخمة من الشركات التى تقوم ببيع السكر والأرز والبهارات والبقوليات وغالبية هذه الشركات عبارة عن شركات تعبئة وتغليف مثل زمزم والصحابة والزمردة والسوهاجى والضحى وليسوا منتجين وهذه الفئة من الشركات هى الأكثر تحقيقاً للأرباح حيث يكون لديهم كميات ضخمة من السلع المخزنة بمخازنهم ما يجعلهم فى مأمن إلى حد كبير من تقلبات السوق كما حدث مؤخراً مع اندلاع فيروس كورونا وهو الفيروس الذى تسبب فى انتعاش مبيعات قطاع الأغذية على كل مستوياته خلال هذه الفترة وبلغت نسبة استهلاك المواطنين 100% وبصورة لم يشهدها قطاع الغذاء من قبل. من الملاحظات الهامة أيضا الانتشار الكبير لمندوبى كل الشركات المنتجة خاصة بسلاسل السوبر ماركت الكبيرة أمثال كارفور وسعودى وهايبر وسبينز وخير زمان ومترو لرصد حركة المبيعات ومعرفة الأصناف الأكثر تحقيقاً للمبيعات والأصناف الأقل تصريفاً. كما يحرص مندوبو الشركات المنتجة فى كل الأصناف على الترويج لمنتجات هذه الشركات كل بأسلوبه وطريقته مع إغراء المستهلكين بالعروض التى يتم الإعلان عنها لتحقيق نسبة كبيرة من المبيعات. قرارات جريئة للحكومة أكدت الحكومة أنها اتخذت خلال الفترة الماضية عدة قرارات جريئة بهدف توفير كل أصناف الغذاء للمصريين ومن بين هذه القرارات، القرار رقم 149 لسنة 2020 الذى اتخذته وزير التجارة والصناعة نيفين جامع الذى يقضى بإيقاف تصدير البقوليات لمدة ثلاثة أشهر بهدف توفيره لجموع المصريين قبل الأجانب ولكن البعض أبدى تخوفه الشديد من رد فعل الدول المستوردة لهذه المنتجات من ان تقوم بحظر تصدير منتجات مماثلة للسوق المحلى المصرى فى إطار مبدأ المعاملة بالمثل، أو أن تقوم بعمل جماعات ضغط مع دول مصدرة السلع رئيسية مهمة مثل الزيوت والسكر والقمح ومواد خام ومستلزمات إنتاج إلى مصر لإيقاف التصدير إلى السوق المصرى، وأشار أحد المنتجين إلى أن الحكومة ليس أمامها إلا هذا الخيار فى هذا التوقيت الصعب وإيقاف التصدير لتوفير هذه السلع للمصريين قبل الأجانب. وكشف أحد المنتجين إلى أن العدس يتم استيراده فى الأصل من دول مثل أستراليا، إنجلترا، ليتوانيا وتقوم نحو 7 مصانع فى مصر بعمليات جرش للعدس وإعادة تصديره، مشيراً إلى أن الكميات التى يتم استيرادها من العدس سنوياً تصل إلى نحو 140 ألف طن ويتم تصدير أكثر من 70 ألف طن بسعر يصل حالياً إلى 600 و650 دولاراً للطن، وتعد السودان من الدول الرئيسية المستوردة للعدس المصرى، أما بالنسبة للفاصوليا البيضاء فإنتاج مصر منها يصل إلى 300 ألف طن ويتم تصدير أكثر 60 ألف طن بسعر يصل إلى 1100 دولار للطن، وتعد دول تركيا، المغرب، العراق، الجزائر وبعض البلدان الأوروبية أهم الدول المستوردة للفاصوليا البيضاء المصرية، أما بالنسبة للفول الصحيح فتستورد مصر نحو 580 ألف طن بمتوسط سعر 500 دولار للطن، وتعيد مصر تصدير كميات كبيرة منه لأوروبا فى صورة فول مجروش حيث يدخل فى صناعة المقرمشات ويتم تصدير الطن بأسعار تتراوح بين 1100 و1300 دولار للطن. زيادة مساحات الخضراوات يؤكد رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات وصاحب واحدة من أهم وأكبر الشركات المنتجة للحاصلات الزراعية المختلفه «الأمل» انه يجب على الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة اتخاذ قرار فورى بحظر زراعة أية مساحات باللب بأنواعه المختلفة وتوفيره هذه المساحات «تعادل المساحات المزروعة بالخضراوات» لزراعتها بأصناف أخرى من غذاء المصريين فى هذا العام لمواجهة النقص والعجز المتوقع فى أصناف الغذاء نتيجة التأثيرات السلبية الرهيبة التى خلفها فيروس كورونا ليس عل قطاع الزراعة والغذاء فحسب، بل فى شتى القطاعات الأخرى بدء من النقل بشتى أنواعه مروراً بالسياحة والزراعة والتعليم والصحة وانتهاء بالخدمات والعادات الاستهلاكية لجموع المستهلكين فى شتى أنحاء العالم والذين يلجأون إلى شراء كميات كبيرة من الغذاء تزيد على احتياجاتهم اليومية.