الحكومة تتصدى لجشع التجار وتطرح سلعا بأسعار مخفضة بمشاركة سلاسل السوبر ماركت أصحاب المضارب: ملتزمون بتوريد البقوليات بتخفيضات تصل إلى 30% لتجار الجملة كشف فيروس كورونا عن قوة الاقتصاد المصرى مقارنةً بالعديد من دول العالم بما فيها دول صناعية كبرى تتلقى مساعدات إنسانية من دول أخرى، وأثبتت الأحداث التى يشاهدها العالم بأسره لحظة بلحظة أن الدول التى تنتج قوت يومها وتمتلك قاعدة إنتاجية وصناعية متنوعة ومنها مصر هى الدول التى تتصدى بشكل جيد لهذا الفيروس اللعين، والذى يهدد كل سكان الأرض دون تفرقة أو تمييز.. وفى ظل انتشار هذا الفيروس والجهود الجبارة التى تبذلها كل حكومات الأرض دون تفرقة بهدف حماية شعوبها تأتى قضية الأمن الغذائى من القضايا ذات الأولوية لدى الحكومات فى الوقت الحالى فى ظل الظروف القهرية الموجودة والتى دفعت غالبية دول العالم إلى فرض قرارات تقضى بحظر التجول للسيطرة على الفيروس والحد من انتشاره.. العديد من خبراء الاقتصاد على مستوى دول العالم يؤكدون أن هناك مشكلة فى الغذاء وقد يقبل العالم على مجاعه غذائية –لاقدر الله–، الحكومات اتخذت تدابير بهدف تأمين احتياجات مواطنيها من الغذاء، وكانت الحكومة المصرية على قدر المسئولية واتخذت تدابير مهمة للغاية لتأمين احتياجات المواطنين من الغذاء، والتصدى بكل حزم وحسم لمحاولات بعض التجار لزيادة الأسعار مستغلين ارتفاع معدلات الاستهلاك للسلع الغذائية المختلفة ولجوء بعضهم إلى تخزين كميات من الأصناف المختلفة.. «الوفد» حاولت الوقوف على وضع سلة غذاء المصريين مع عدد من المنتجين الغذاء فى مصر حماها الله من كل مكروه وسوء. لم تقف الحكومة مكتوفة الأيدى تجاه ممارسات بعض التجار غير الشرفاء والذين استغلوا حاجة المواطنين إلى الغذاء وقيامهم بشراء كميات متنوعة وكبيرة من أصناف السلع الغذائية المختلفة مثل الأرز والسكر والزيوت والمكرونات والسكر والمسلى وغيرها من السلع الضرورية بعد قرار الحكومة بفرض حظر التجول لعدد كبير من الساعات وقامت باتخاذ قرارات حاسمة ورادعة لتأمين احتياجات المواطنين من احتياجاتهم الضرورية من الغذاء. طرح سلع بأسعار مخفضة من القرارات التى أقدمت على اتخاذها الحكومة وذلك خلال الاجتماع الذى عقده وزير التموين مع أصحاب سلاسل السوبر ماركت وشركات التعبئة والتغليف، وعدد من المنتجين السلع الغذائية من البقوليات والزيوت وغيرها، طرح عشرات الأصناف من السلع الغذائية من خلال مبادرات تستمر فاعلياتها قبل حلول شهر رمضان المبارك بأربعة أيام حتى يتمكن المواطنون من تلبية احتياجاتهم طول شهر رمضان المعظم دون زحام، وتبدأ عملية طرح هذه السلع مع بدايات شهر أبريل الحالى بمشاركة مئات الشركات المنتجة لمختلف السلع الغذائية وكل سلاسل السوبر ماركت بلا استثناء ومنها كارفور، سبينس، سلاسل مترو وخير زمان المملوكة لمجموعة المنصور للتجارة والتوزيع، أولاد رجب، هايبر محمد الهوارى، سلاسل سعودى وأولاد العثيم، بالإضافة إلى شركات التعبئة والتغليف، وتتراوح نسبة التخفيضات على هذه السلع بين 20 و30% وهى تخفيضات حقيقية سيشعر بها كافة المواطنين. إيقاف تصدير البقوليات من القرارات التى أقدمت عليها الحكومة أيضا القرار رقم 149 لسنة 2020 والذى اتخذته وزيرة التجارة والصناعة نيفين جامع، والذى يقى بإيقاف تصدير البقوليات لمدة ثلاثة أشهر بهدف توفيره لجموع المصريين قبل الأجانب ولكن البعض أبدى تخوفه الشديد من رد فعل الدول المستوردة هذه المنتجات من أن تقوم بحظر تصدير منتجات مماثلة للسوق المحلى المصرى فى إطار مبدأ المعاملة بالمثل، أو أن تقوم بعمل جماعات ضغط مع دول مصدرة السلع رئيسية مهمة مثل الزيوت والسكر والقمح ومواد خام ومستلزمات انتاج إلى مصر لإيقاف التصدير إلى السوق المصرى. وأشار أحد المنتجين إلى أن الحكومة ليس أمامها إلا هذا الخيار فى هذا التوقيت الصعب وإيقاف التصدير لتوفير هذه السلع للمصريين قبل الأجانب. وكشف أحد المنتجين أن العدس يتم استيراده فى الأصل من دول مثل أستراليا، انجلترا، ليتوانيا وتقوم نحو 7 مصانع فى مصر بعمليات جرش للعدس وإعادة تصديره، مشيرًا إلى أن الكميات التى يتم استيرادها من العدس سنويا تصل إلى نحو 140 ألف طن ويتم تصدير أكثر من 70 ألف طن بسعر يصل حاليًا إلى 600 و650 دولار للطن، وتعد السودان من الدول الرئيسية المستوردة للعدس المصرى، أما بالنسبة للفاصوليا البيضاء فإنتاج مصر منها يصل إلى 300 ألف طن ويتم تصدير أكثر 60 ألف طن بسعر يصل إلى 1100 دولار للطن، وتعد دول تركيا، المغرب، العراق، الجزائر وبعض البلدان الاوربية أهم الدول المستوردة الفاصوليا البيضاء المصرية، أما بالنسبة للفول الصحيح فتستورد مصر نحو 580 ألف طن بمتوسط سعر 500 دولار للطن، وتعيد مصر تصدير كميات كبيرة منه لأوروبا فى صورة فول مجروش، حيث يدخل فى صناعة المقرمشات ويتم تصدير الطن بأسعار تتراوح بين 1100 و1300 دولار للطن. وفرة فى منتجات الألبان واستقرار أسعارها يؤكد المهندس فتحى كامل العضو المنتدب لشركة «بريجو» للصناعات الغذائية بالمنطقة الصناعية بالعبور على دعم ومساندة كل صناع منتجات الألبان للجهود التى تبذلها الدولة لحماية المواطنين من أخطار فيروس كورونا، مشيرًا إلى أن صناع منتجات الألبان بلا استثناء وعددهم يقترب من 15 مصنعا تقريبا يقومون بضخ كميات هائلة من المنتجات المختلفة ملتزمون بعدم إجراء أية زيادات على الأسعار فى هذه الأوقات الصعبة التى تمر بها مصر والعالم. كما أكد فتحى كامل التزام بريجو بعدم رفع أي من منتجاتها المختلفة رغم النقص فى المواد الخام المتوقع خلال الفترة القادمة على مستوى كل الشركات العالمية المنتجة لها. وأشار فتحى كامل إلى أن الكميات المطروحة بسلاسل السوبر ماركت من منتجات الألبان كافية إلى حد كبير، وهناك وفرة كبيرة فى المعروض، مؤكدا أن المصانع المنتجة قادرة على تلبية كل احتياجات المواطنين لفترات طويلة من العام الحالى. زراعة محاصيل بديلة ل«اللب» يؤكد رجب شحاتة رئيس شعبة الأرز باتحاد الصناعات وصاحب واحدة من أهم وأكبر الشركات المنتجة للحاصلات الزراعية المختلفة انه يجب على الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة اتخاذ قرار فورى بحظر زراعة أية مساحات باللب بأنواعه المختلفة وتوفيرة هذه المساحات «تعادل المسحات المزروعة بالخضراوات» لزراعتها باصناف أخرى من غذاء المصريين فى هذا العام لمواجهة النقص والعجز المتوقع فى أصناف الغذاء نتيجة التأثيرات السلبية الرهيبة التى خلفها فيروس كورونا ليس عل قطاع الزراعة والغذاء فحسب بل فى شتى القطاعات الأخرى بدءا من النقل بشتى أنواعه مرورًا بالسياحة والزراعة والتعليم والصحة وانتهاء بالخدمات والعادات الاستهلاكية لجموع المستهلكين فى شتى أنحاء العالم والذين يلجأون إلى شراء كميات كبيرة من الغذاء تزيد على احتياجاتهم اليومية بهدف تخزين جزء منها تحسبا لقيام الحكومات بتمديد ساعات حظر التجوال، والتى تهدف فى المقام الأول والأخير إلى حماية جموع المواطنين من فيروس كورونا المرعب. وانتقد «شحاتة» قرار وزير التجارة بحظر تصدير البقول للأسواق الخارجية لمدة 3 أشهر، مؤكدًا أن مصر لا تنتج غالبية أصناف البقول بكميات كبيرة مثل الفول العريض والفاصوليا البيضاء ويتم تصدير كمية لا تتعدى أكثر من 65 ألف طن من الفاصوليا البيضاء، وتعيد تصدير بعض الكميات التى يتم استيرادها إنتاجها من الفول الصحيح العريض، ونستورد كميات تصل إلى 140 ألف طن سنويا من الفول المجروش، من دول أستراليا، انجلترا، ليتوانيا، ونستورد نحو 60% من اللوبيا التى تطرح فى السوق، ونستورد كل كميات الحمص، وكل كميات العدس الموجودة فى السوق أيضا وتصل الكميات المستوردة من العدس إلى 140 ألف طن، ونصدر نصف هذه الكميات بعد ان تجرى عليها عملية جرش. وحذر رجب شحاتة من قيام المزارعون للبقوليات ببيع المحصول أخضر دون تجفيفه مما يؤدى إلى عدم وجود بقوليات مجففة تسد حاجة المواطنين مع الأخذ فى الاعتبار أن الدول المصدرة لن يكون لديها فائض إنتاج للتصدير،وسيتم تصدير كل الكميات المتتجة لديها لمواطنيها والذين يعانون فى الأصل من نقص حاد فى الغذاء نتيجة ارتفاع معدلات الاستهلاك لأكبر درجة ممكنة بسبب فيروس كورونا. تخفيضات فى المضارب أكد المهندس مجدى الوليلى عضو غرفة الصناعات الغذائية رئيس مجموعة الوليلى للتنمية الزراعية أن العديد من أصحاب المضارب يقفون مع الحكومة قلبا وقالبا سيشاركون بكل قوة فى المبادرات التى ستفذها الحكومة من خلال وزارة التموين قبل حلول شهر رمضان المعظم، وسيقومون بإمداد تجار الجملة والتجزئة بكافة احتياجاتهم من الأرز والبقوليات المتنوعة بتخفيضات تتراوح بين 20 و30%. وقال المهندس مجدى الوليلى رئيس مجموعة الوليلى أن سلة الغذاء فى مصر آمنة تمامًا والأرصدة تكفى حاجة المستهلكين. وأوضح «الوليلى» فى تصريحات خاصه ل«الوفد» أن هناك وفرة كبيرة فى سلع الأرز والسكر والزيوت وكافة اصناف البقوليات مثل الفول والفاصوليا واللوبيا، بالإضافة إلى المسلى والصلصة وغيرها من السلع الضرورية وسريعة الدوران. وأضاف أن مجموعة الوليلى ملتزمة بعدم إجراء أية زيادات على أسعار كافة منتجاتها من السلع الضرورية، مؤكدا أن المجموعة قامت بإجراء تخفيضات تتراوح من 20 إلى 30% على كافة منتجاتها والتى يتم طرحها لمحلات البقالة وسلاسل السوبر ماركت فى شتى أنحاء الجمهورية. أوضح الوليلى أنه تقرر تخفيض سعر كيلو الأرز من 8 جنيهات إلى 6 جنيهات, والسكر من 9.5 جنيه إلى 8.25 قرش للكيلو. وتم تخفيض سعر كيلو العدس المعبأ من 18 جنيها إلى 13 جنيها بالإضافة إلى تخفيضات تتراوح من 20 إلى30% على كافة منتجات البقوليات الأخرى حيث يصل سعر اللوبيا المعبأة إلى 16 جنيها بدلا من 22 جنيها، والفول المعبأ ب14 جنيها بدلًا من 22 جنيها، والفاصوليا البيضاء 18 بدلا من 26 جنيها. وطمأن» الوليلى جموع المستهلكين بوجود وفرة كبيرة فى كافة أصناف السلع الغذائية مؤكدا أنها تكفى حاجة الاستهلاك لفترات طويلة. موقف الأرصدة من السلع الغذائية آمن ومن خلال الجولة التى قامت بها «الوفد» على عدد من سلاسل السوبر ماركت تبين أن موقف أرصدة السلع الغذائية آمن تماما ولا داعى على الإطلاق لتكالب المواطنين على سلاسل السوبر ماركت والمحلات وشراء احتياجات كبيرة من السلع بهدف التخزين. بالنسبة للأرز وهو أهم سلعة فى سلة غذاء المصريين تقريبا، فالرصيد منه يكفى ويزيد للموسم القادم فهناك 9 ملايين طن أرز شعير تعطى 5.5 مليون طن أرز أبيض، علما بأن التصدير متوقف تماما مما يجعل الأرصدة آمنة ومستقرة تمامًا ويختلف سعر كيلو الأرز المعبأ من شركه لأخرى حسب درجة الكسر وتكاليف التعبئة، فهناك أرز يبدأ سعره من 9 جنيهات للكيلو إلى 12 و13 جنيها للكيلو، مشيرا أنه وللأسف قام بعض التجار برفع سعر الكيلو جنيها وجنيهين فى الكيلو ومن قاموا برفع السعر مستغلين زيادة معدلات المواطنين ليسوا منتجين أو أصحاب مضارب بل عاملين فى قطاع التعبئة والتغليف مثل السوهاجى والصحابة والضحى وزمزم. كما أن كل أفرع المحلات والسوبر ماركت بها كميات هائلة من منتجات الجبن والزبادى والمسلى والزبد والمكرونات والصلصات والسكر ويتوافد جموع هائلة من المصريين لشراء كافة احتياجاتهم فى مناظر حضارية تكشف عن حجم الوعى الهائل فى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد والعالم أجمع، لدرجة أن العديد من سلاسل السوبر ماركت تحرص على وضع جوانتيات شفافة مجانا للمواطنين، وهناك من وضع زجاجات من الكحول وأدوات تعقيم وبقى أن يلتزم كل التجار بمساندة الحكومة أولا وذلك بتوفير كافة السلع الغذائية بأسعار مناسبة للمستهلكين للتخفيف عنهم خلال هذه الفترة العصيبة التى يمر بها العالم.
