أبريل من أكثر شهور التقلبات الجوية لأنه جسر بين الشتاء والصيف، ولهذا صار بيئة خصبة لانتشار الكثير من الفيروسات التى تصيب الإنسان وعلى رأسها فيروسات نزلات البرد وكان الأمر عاديًا فى السنوات السابقة ولكن هذا العام الحال اختلف لتشابه أعراض نزلات البرد مع أعراض فيروس «كورونا» المستجد. وبحسب العديد من الأطباء، الإنفلونزا و«كورونا» لهما أعراض متشابهة، كالحمى والسعال وآلام الرأس والعضلات والإرهاق. فعند إصابة شخص بأى من المرضين، يعانى المريض من الحمى أو الحرارة، وتكون نادرة فى الإنفلونزا العادية لكنها أساسية وقوية عند مريض كورونا الجديد، وقد تترافق بالتقيؤ والإسهال. الأمر نفسه ينطبق على التعب والإرهاق، حيث يكونان خفيفين إلى حد ما عند مريض الإنفلونزا، لكنه يكون أساسيا وحادًا وقويًا لدى مريض كوفيد-19. وبينما تتطور الأعراض المفاجئة واللاحقة ببطء مع الوقت لدى مريض الإنفلونزا العادية، فإنها تتطور بشكل مفاجئ وسريع لدى المريض المصاب بفيروس كورونا الجديد. ويلاحظ لدى المصاب بفيروس كورونا الجديد أنه لا يعانى من انسداد الأنف أو الرشح، فى حين أن مريض الإنفلونزا يعانى منهما، ويتلاشى هذا العارض فى غضون أسبوع. الصداع وألم الرأس قد يكون عاملا مشتركا بين مريضى الإنفلونزا و«كورونا»، لكنه يكون بسيطا ونادرا فى حالة الإنفلونزا العادية، لكنه يكون قويا ومتواصلا فى حالة كوفيد-19. الحال نفسه ينطبق على القشعريرة، فهى نادرة لدى المصاب بالإنفلونزا العادية، لكنها أساسية لدى المصاب بفيروس كورونا الجديد. وفى حين أن العطس والتهاب الحلق يكونانا أساسيين عند المريض بالإنفلونزا العادية، فإنهما نادران عند مريض كوفيد-19. السعال من الأمور المشتركة لدى المريضين، لكنه يكون مصحوبا بالبلغم فى حالة الإنفلونزا العادية، بينما لدى مريض كوفيد 19 تكون حادة بدون بلغم أو حادة وجافة. ويعانى المصاب بفيروس كورونا الجديد بشكل أساسى من آلام حادة، ولكنها تكون خفيفة ونادرة لدى المصاب بالإنفلونزا العادية. وتعد آلام الصدر من الأمور المشتركة بين المرضين، لكنها تكون خفيفة إلى متوسطة لدى مريض الإنفلونزا، فى حين تكون حادة وقوية لدى مريض كوفيد-19. وتقول الدكتورة آلاء محمد، استشاري الجهاز التنفسى، إن أبرز علامات الإصابة بفيروس كورونا هى ارتفاع درجة الحرارة، لذلك فإن العلاقة بين نزلات البرد وفيروس كورونا هى الاعراض فقط ولكن ليست نفس تكوين الفيروس أو آثاره الجانبية على صحة الجسم ولا يمكن أن تتحول نزلات البرد لفيروس كورونا كما يعتقد البعض، فنزلات البرد يتم علاجها بالأدوية والمضادات الحيوية ولكن فيروس كورونا لم يتوصل الباحثون لدواء فعال لعلاج الفيروس. مطالبة الجميع بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة والتى تنتشر فيها الفيروسات والعدوى، والاهتمام بغسل اليدين دائما بالمياه والصابون المطهر وللوقاية من الفيروسات المنتشرة فى الجو، والاهتمام بتعزيز صحة الجهاز المناعى وذلك من خلال تناول العناصر الغذائية التى تعزز الصحة وتحد من خطر الإصابة بالعدوى، مع ارتداء الكمامة الطبيبة دائما فى الأماكن المزدحمة والتى تنتشر فيها العدوى، وتناول مصل الإنفلونزا الموسمية للوقاية من أمراض الشتاء. وقال دكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومى للبحوث السابق أن هناك عشر نصائح للوقاية من فيروس كورونا كما يلي: عدم استخدام أدوات الشرب أو الطعام بالاشتراك مع الآخرين، تناول اليوسفى والبرتقال والسلطة الخضراء بالليمون يوميًا، والحرص على التهوية الجيدة فى المنزل أو العمل، والابتعاد عن تناول الأطعمة والمشروبات من الخارج، غسل الأيدي والفم بالماء والصابون باستمرار على مدار اليوم، وتناول معلقة زيت زيتون قبل الوجبة الرئيسية يوميا، وتناول معلقة عسل نحل صباحًا يوميا، والتوقف عن عادة كثرة السلام والتقبيل، استخدام المناديل الورقية للسعال أو العطس مرة واحدة فقط والتخلص منها بطريقة صحيحة، وعدم تناول أدوية دون روشتة عند الشعور بأعراض البرد.