التقرب الى الله من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال الشيخ أحمد فرج العالم بالأوقاف لما سئل عن ما معنى قوله تعالى : { ليس كمثله شيء } فأجاب وقال ان معناه أن الله لا يشبه شيئاً من اللطائف والكثائف والعلويات والسفليات ، قال تعالى : { ولم يكن له كُفُواً أحد } سورة الإخلاص ، أي لا نظير لله بوجه من الوجوه ، قال الإمام ذو النون المصري والإمام أحمد رحمهما الله : " مهما تصوّرت ببالك فالله بخلاف ذلك " ، وقال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته : " ومن وصف الله بمعنىً من معاني البشر فقد كفر " . و قال الله تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } سورة الشورى . فالله تعالى وصف نفسه بأنه ليس كمثله شيء وأنه سميع بصير ، نفى أولاً أن يكون مشابهاً للحوادث بوجه من الوجوه ، ثم وصف نفسه بأنه سميع بصير ، فهذا يدل على أن سمع الله لا يشبه سمع المخلوقات وبصره لا يشبه بصر المخلوقات ، وكذلك سائر صفات الله لا تشبه صفات خلقه ، فالله تعالى يسمع كل المسموعات من غير حاجة إلى أذن أو آلة أخرى ، وهو سبحانه يرى كلّ المبصَرات من غير حاجة إلى حدقة ولا إلى شعاع ضوء .