تحولت محافظة المنيا في عصر فساد مبارك ورجال الداخلية إلي عزبة يتحكم فيها المحافظ ومعارفه كيفما يشاء، طالما أن قوة النفوذ والمال معهم، دون مراعاة لحقوق المواطنين. فعندما عاد المواطن المنياوي هشام لمعي محمد محمود من الخارج ومعه تحويشة العمر قرر فتح مشروع أمام قريته في محافظة المنيا علي الكورنيش، كانت الأرض غير صالحة لأي شيء، فتقدم عام 2008 إلي الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا للحصول علي هذه الأرض التي تصل مساحتها إلي 1700 متر علي النيل، وحصل عليها مقابل حق الانتفاع وليس تمليكاً ولمدة عشر سنوات، ودفع التأمين وتمت الترسية عليه في 26 مارس عام 2008، من خلال لجنة من الوحدة المحلية في 27 مارس 2008، وحصل علي خطابات توصيل المياه والكهرباء في يومي 7 و 8 أبريل من نفس العام، وكتب في جميع الخطابات الرسمية مستأجر حديقة وقاعة أفراج وكافيتريا أمام النصب التذكاري من الوحدة المحلية وقام بإنفاق ما يزيد علي نصف مليون جنيه علي البنية الأساسية، ولكن تحويشة العمر لم تف بهذه المبالغ فاضطر إلي سحب قروض من الصندوق الاجتماعي بنحو 45 ألف جنيه ومن بنك التجاري الدولي بنحو 78 ألف جنيه، وذلك دون أن يتم وضع خرسانات مسلحة وإنما كان كله شغل أخشاب وغيره، بدأ المشروع في العمل، و»زغلل« عين اللواء مجدي الهواري صاحب شركة جراند إيجيبت وغيرها من الشركات، وله علاقة صداقة بمحافظ المنيا اللواء أحمد ضياء الدين، فقرر الحصول علي هذه الأرض فماذا فعل. اتصل بصديقه اللواء أحمد ضياء وطلب منه الأرض، وبعد التحري وجد المنتفع بالأرض وهو هشام من عامة الشعب، فقرر المحافظ اغتصاب حق المنفعة منه علي طريق إرسال خطابات تطالبه بالتوقيع علي العقد في 10 سبتمبر عام 2008 تطلبه بالتوقيع كافيتريا فقط وبدلاً من العشر سنوات سنة واحدة رغم ما تم من إنفاقه علي البنية الأساسية، وقام بتحريض المرافق والشرطة ومارس كل أساليب الضغط فلم يفلح، فقرر نزع العدادات بدون أي سند قانوني، وحتي يصبح الموضوع قانونياً قام بعمل مزاد مفصل علي صديقه اللواء مجدي الهواري. وقام المحافظ بطرح فندق آمون في مزاد علي مساحة 14678 متراً علي كورنيش النيل في المنطقة الواقعة بين حديقة المشتل والنصب التذكاري حسب الخريطة المرفقة هكذا كتب علي كراسة الشروط كحق انتفاع مدته 25 عاماً وفتح المظاريف يوم 18 أكتوبر 2009، هذه المساحة التي تم طرحها تضمنت مشروع هشام والذي يطلق عليه فينوس دون أن يعلم أي مستثمر دخل المزاد بضم فينوس إلي فندق آمون إلا صديق المحافظ اللواء مجدي الهواري، كما تضمنت كراسة الشروط مخالفات كثيرة منها عدم وجود خريطة مع كراسة الشروط، وفي الصفحة الثانية أولاً: أن المباني سابقة التجهيزات المقامة حالياً علي المساحة موضع هذه المزايدة مملوكة لكل من شركة مصر للفنادق علي مساحة 11447 متراً مربعاً وشركة جراند أوتيل علي مساحة 1760 متراً مربعاً نتيجة لسبق تعاقدهما في استغلالهم علي الانتفاع بتلك المساحة، وإذا تم جمع المساحتين نجدهما 13207 أمتار مربعة في حين أنه كتب علي الكراسة من الخارج 14678 متراً مربعاً. والغريب أن كراسة الشروط هذه صدرت من الديوان العام لمحافظة المنيا رغم أنه ليس له علاقة بهذا المشروع وأنه تابع للوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، والتي طرحت كراسة شروط في 21 يونيو 2009، علي المساحة 13207 أمتار. وحصل اللواء مجدي الهواري علي حق الانتفاع لمدة 25 سنة وقام بطرح المواطن المطحون هشام وهدم البنية الأساسية وضرب بعرض الحائط كل القوانين المنظمة للبناء علي نهر النيل ولم يستطع أي جهة تسجيل له أي مخالفة وقام بهدم البنية الأساسية للمشروع القديم وضرب بكراسة الشروط عرض الحائط وأقام مباني خرسانية علي دورين رغم أنه كان يفترض مباني سابقة التجهيز (أخشاب وغيرها يسهل الفك والتركيب) وقام بالبناء علي نهر النيل مباشرة دون أن يترك المساحة القانونية لعملية البناء 30 متراً، وقام بتركيب عدادات المياه والكهرباء رغم عدم تنازل صاحب حق الانتفاع السابق عنها، وفجأة وجد هشام لمعي الذي اغتصب من مشروعه مهدداً بالحبس بسبب قروض البنوك والتي كانت بضمان مرتب زوجته فلم يجد مصاريف معيشته، ولم يستطع فعل شيء مع المحافظ حتي تقدم الأسبوع الماضي ببلاغ للنائب العام ضد محافظ المنيا وصديقه اللواء مجدي الهواري.