يبحث الكثير في هذه الأيام الصعبة التي تمر بها مختلف بلدان العالم، عن دعاء رفع البلاء؛ ليتضرعوا به إلى الله لكي ينجينا من هذا الوباء والبلاء الذب حل بنا. وقالت دار الإفتاء المصرية، إن دعاء التحصين من الوباء: "تحصنت بذى العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذى لا يموت، اللهم اصرف عنا الوباء، بلطفك يا لطيف، إنك على كل شىء قدير". وأوضحت الدار، أن شأن المسلم في أوقات البلاء والمحن أن يكون دائم الذكر والدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصانا بقول: "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" ثلاث مرات صباحًا و مساءً، فإن من قالها لا يصيبه شيء من البلاء إن شاء الله. وشدد الدار على ضرورة ان يأخذ المسلمين بأسباب الوقاية والسلامة الصحية المتبعة لدى الجهات المعنية، فهذا من باب الإحسان، يقول تعالى: "وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"، (البقرة: 195). ومن جانبه أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الاجتماع للصَّلاة والدُّعاء فيها؛ والتَّضَرُّع واللجوء إلى الله عز وجل لرفع البلاء والوباء (كَوَبَاء كورونا)، وأن ينجِّي النّاس منه ومن كل بلاء وشر، جائز شرعا. وأوضح المركز، أن الشَّرعُ الشَّريفُ جاء للحفاظ على حياة الإنسان، وعمارة الأرض، لذا من فضل الله ورحمته أن شرع للمسلمين الصَّلاة والدُّعاء لرفع البلاء والوباء، فعن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خَسَفَتِ الشمسُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصلَّى بالناسِ، ثم خطَب الناسَ، فحمِد الله وأثنَى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتانِ مِن آيات الله، لا ينخسِفانِ لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا الله، وكبِّرُوا، وصَلُّوا، وتصدَّقُوا".