برغم من أصدر الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، قراراً بإغلاق جميع السناتر والمراكز الدروس الخصوصية وتكليف المحافظين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، إلا أن الوضع في محافظة الإسماعيلية أختلف تماماً، حيث لازالت ظاهرة الدروس الخصوصية تلقي بظلالها داخل محافظة الإسماعيلية. وذلك بسبب أشتراك أولاد مسئولون كبار في المراكز الخاصة للدروس الخصوصية، الأمر الذي ادي الى عدم متابعة تلك المراكز أو العمل علي غلقها في أماكن مختلفة في محافظة الإسماعيلية وعلي مسمع مرء الجميع. ورصدت " الوفد" أماكن المشاهير الذين مازالوا يواصلون عملهم داخل السناتر ومراكز الدروس الخصوصية خاصتهم دون اي مضايقات وصمت من مسئولي ديوان محافظة الإسماعيلية وإدارة شمال الإسماعيلية التعليمية التي اكتفى بالصمت، وعلى بعد امتار خلف ديوان محافظة الإسماعيلية يقع عدة سناتر مشهورة منها سنتر "ع. ر" مدرس العلوم الشهير، وسنتر "أ.أ" مدرس الدراسات الاجتماعية الشهير، وغيرهم من المشاهير، وثلاثة سناتر ومراكز للدروس الخصوصية بمنطقة محيط شارع شبين الكوم دائرة ثان الإسماعيلية، وخمسة سناتر ومراكز للدروس الخصوصية بمنطقة أرض الجمعيات دائرة ثالث الإسماعيلية. ووصلت سنتر الدروس الخصوصية إلى القرى والمراكز والضواحي ففي قرية نفيشة يوجد سنتر معروف لأحد المدرسات، تدعي " م . ع . " وفي مدينة المستقبل التابعة لدائرة مركز ومدينة الإسماعيلية يوجد مركز للدروس الخصوصية، يعمل لمدة 15 ساعة يوميا يضم عدد من معلمي 4 مواد علمية وذلك على مسمع ومرء جميع مسئولي المحافظة، ولم يختلف الأمر كثيراً في التل الكبير، والقنطرة شرق وغرب، وأبوصوير، وفايد، دون رقيب أو حسيب من تنفيذي الإسماعيلية والتي تقف في مشهد المتفرج واندلعت حروب بين المدرسين خصوصا القادمين من أماكن بعيدة والمقيمين بنفس المنطقة للفوز بالسبوبة وعدد اكبر من الطلاب. وباتت مراكز الدروس الخصوصية" لم تعد مخصصة لطلاب الإعدادية والثانوية، بل وصلت لطلاب الإبتدائي أيضا في منطقة الخامسة يقع سنتر "ح.م" معلم علوم، الذي يقف أمامه مئات أولياء الأمور ينتظرون خروج أبناؤهم ليدخل العشرات الآخرين ليبلغ عدد طلاب المجوعة الواحدة داخل السنتر أكثر من 70 طالبًا وسط ترحيب من أولياء الأمور وتهافت على حجز لأبنائهم الآخرين. وقال " م . ع " أصحاب سلسلة من المركز وسناتر الدروس الخصوصية في محافظة الإسماعيلية في تصريحات صحفية خاصة ل " الوفد" يعمل بتلك السناتر 40 معلم من مختلف مراحل التعليمية يصل رواتبهم أكثر من 160 ألف جنيه شهريا بواقع 4 الاف جنيه للمعلم شهرياً. وتضم تلك السناتر أكثر من 500 طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، مؤكداً أن من بين تلك الطلاب أولاد مسئولون كبار بالجهاز التنفيذي وبعض القيادات بمحافظة الإسماعيلية ولا يمكن قيامهم بإغلاق تلك المراكز خوفا علي مستقبل أولادهم. ومن جانبه قال الدكتور أحمد محمد، في تصريحات صحفية خاصة ل " الوفد" ان تجمعات الطلاب بإعداد كبيرة في المراكز وسناتر الدروس الخصوصية هي كارثة بكل المقايس، وهي عامل أساسي لانتشار الأمراض في الوقت الحالي، لافتاً أن لو أحد الطلاب في تلك السناتر الخصوصية مصاب بأي من الأمراض سوف يصيب باقي زملائه، مؤكداً أن قرار الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم، كان قراراً سليما 100 %، وذلك حرصه على سلامة صحة الطلاب والعمل على الحد من انتشار الأمراض. وطالب عدد كبير من أولياء أمور الطلاب في محافظة الإسماعيلية مسئولي تعليم المحافظة والجهاز التنفيذي وعلى رأسهم اللواء شريف فهمي بشارة والسكرتير والعام ومساعده، بسرعة العمل علي تعقيم وتنظيف المدارس وخاصة المتواجدة في القطاع الريفي دون استثناء خلال تلك الإجازة التي منحها رئيس مجلس الوراء ال 15 يوماً، وذلك للحد من انتشار الأمراض وحرصه على سلامة وصحة الطلاب.