بحث عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، آخر المستجدات بشأن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والعلاقات الثنائية، خلال اتصالين هاتفيين مع كل من وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب ونظيره النيبالي براديب كومار جياوالي. وأكد وانغ يي - خلال الاتصال الهاتفي مع وزير خارجية بريطانيا، وفقًا لوزارة الخارجية الصينية اليوم الثلاثاء - أن بلاده تقف على الجبهة الأمامية في المعركة ضد المرض، الذي جرى احتواءه على نحو فعال في البلاد، مشيرا إلى أن الجهود التي بذلتها الصين ساهمت في حماية صحة وسلامة الشعب الصيني وأتاحت لدول العالم الأخرى الوقت الكافي لمكافحة المرض. وقال وانغ يي "إن الفيروس شهد في الوقت الراهن تفشيا وانتشارا في الكثير من دول العالم، وأن الأولوية القصوى في الوقت الراهن هي تعزيز التعاون الدولي لمكافحة المرض.. مؤكدا أن الصين على استعداد للعمل مع الجانب البريطاني لتنفيذ التوافقات التي توصل إليها زعيما البلدين بشأن البناء المشترك ل"عصر ذهبي" للعلاقات الثنائية، معربا عن ثقته في أن بريطانيا مع نظام الصحة المتطور في البلاد، بإمكانها احتواء المرض على نحو فعال". وشدد على أن البلدين بوسعهما تعزيز التعاون بشأن الوقاية من المرض والسيطرة عليه، واستكشاف سبل إقامة شراكة صحية عالمية، ما من شأنه زيادة ثقل ومحتوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية البريطانية، والدفع باتجاه تحقيق تطور كبير في "العصر الذهبي" للعلاقات الثنائية. وأوضح أن الجانب الصيني يثمن تبني بريطانيا منهجا موضوعيا حياديا نحو مشاركة شركة (هواوي) في بناء شبكات تكنولوجيا الجيل الخامس في البلاد، وغير ذلك من القضايا، مضيفا أن مصلحة بريطانيا لا تقتضي مجرد بناء بيئة أعمال عادلة وغير تمييزية للشركات الأجنبية، وإنما تقتضي أيضا بتعزيز بيئة الاستثمار ودعم تعاون اقتصادي وتجاري متبادل النفع بين البلدين.. منوها بأن أمام الجانبين آفاق رحبة لتعزيز التعاون في مجالات المال والتجارة والاستثمار وتغير المناخ وغيرها. ومن جهته، قال وزير الخارجية البريطاني "إن بلاده تتطلع إلى تعزيز التعاون مع الصين في مكافحة المرض، وإلى إجراء المزيد من المناقشات مع الجانب الصيني بشأن إقامة شراكة صحية عالمية، منوها بأن بلاده تتبنى منهجا منفتحا ولا تتخذ إجراءات تمييزية ضد استثمارات الشركات الصينية، كما ترغب في تعميق التعاون مع الصين بشأن القطاعات المالية والتجارة الحرة واتفاقية الاستثمار وتغير المناخ". وخلال المحادثة الهاتفية الثانية، قال وزير الخارجية الصيني "إن الصين بتمسكها برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، فإنها بذلك لم تتحمل مسؤولية صحة شعبها فحسب بل صحة بقية شعوب العالم، مشيرا إلى أن الصين وفرت الوقت لبقية العالم للاستعداد لمواجهة المرض، وساهمت في حماية الصحة العامة والأمن على الصعيد العالمي". وأضاف أن وضع عدوى المرض أظهر اتجاها للتفشي في أماكن متعددة، الأمر الذي أولت الصين له أهمية كبيرة، وأن الصين تتعاون بنشاط مع المجتمع الدولي لمواجهة هذا التحدي. ومن جهته، قال وزير خارجية نيبال "إن بلاده، باعتبارها جارة صديقة للصين، تقدر جهود الحكومة والشعب في الصين لمكافحة المرض، ولديها ثقة بنجاح الصين في التغلب على المرض في أقرب وقت، معربًا عن استعداد حكومة بلاده للعمل مع الصين لتنفيذ النتائج التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الصيني إلى نيبال".