قال الدكتور خالد الشافعي، رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، إن انتشار فيروس كورونا له تأثير محدود على الاقتصاد المصري، نظرًا لان هناك بدائل محلية، وأغلب السلع الصينية في الأسواق هي سلع معمرة وطويلة الأجل، لذلك لم ولن تقل من الأسواق، حيث أن أغلبها منتجات تامة الصنع ولها بدائل، وغالبًا مخزونها يكفي لمدد طويلة. وأشار الشافعي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أنه لن يكون هناك تأثير واضح على الاقتصاد في مصر بسبب تفشي كورونا إلا في ملف السايحة فقط، فهناك حوالي 800 ألف سائح صيني تقريبا سنويًا يتم استقبالهم، مشيرًا إلى أن الاقتصاد العالمي تضرر كثيرًا بالفيروس والأسواق هبطت بصورة ملحوظة، لذلك زاد الطلب على المعدن النفيس "الذهب" مما ارتفع حوالي 1.5 % نتيجة اقبال المستثمرين على شراء الذهب خوفا من تفاقم الأزمة الصينية ومن ثم مزيد من الاضطرابات لاقتصادها. وذكر رئيس مركز العاصمة للدراسات الاقتصادية، أن استيراد المواد الخام من الصين لم يتأثر بالفيروس لكن الذى تأثر قطاع الأغذية، لافتًا إلى أن هناك دول كثيرة يمكن الاعتماد عليها مثل الاتحاد الاوروبي ولكن التكلفة ستكون مرتفعة. واختتم الشافعي، حديثه قائًلا" الصين صاحبة الحصة الأكبر في الاقتصاد العالمي، لذلك الاضطرابات التي وقعت في الصين جراء هذا الفيروس انعكست على أداء الاقتصاد العالمي وليس الصيني فقط، وبدأ المستثمر يشعر بقلق جراء الفيروس ومن ثم لجأ إلى الملاذات الامنة مثل الذهب، وبالتالي فإن الفيروس يهدد الاستقرار الاقتصادي للصين والقارة الآسيوية، وبدأت الأسهم الآسيوية تتراجع مما انعكس على كافة بورصات العالم، فالاقتصاد يتأثر بأي حدث أو اضطرابات سياسية أو أمنية أو حتي بيئية.