أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أن "الاسلام دين حضارة وتقدم وأن حماية الأمة المسلمة وعقيدتها رهن بما تحرزه من أسباب القوة ودحض دعاوى فريق الانسحاب من العصر وفريق الانسلاخ عن ثوابتنا". جاء ذلك في الكلمة التى القاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم السبت خلال افتتاحه مؤتمر مكةالمكرمة الثالث عشر الذي تعقده رابطة العالم الإسلامي بالعاصمة المقدسة تحت عنوان : "المجتمع المسلم الثوابت والمتغيرات" بحضور نخبة من كبار العلماء والمفكرين من مختلف دول العالم الاسلامى . وقال الملك عبد الله إن المشهد الحاضر الذي يحتل الصدارة في الأزمات التى تعانيها الامة قد بلغ حدا مأساويا قياسيا وباءت كل الجهود لحل تلك الازمات بالإخفاق في مواجهته ، وكشف هذا للاسف الشديد عن ضعف الأمة في احتواء أزماتها وحل مشكلاتها ومعالجة قضاياها، ويعد ذلك بسبب الابتعاد عن صحيح الإسلام وشريعته الغراء الكفيلة بحل مشكلات الأمة إلى جانب الفرقة والتشرذم في صفوفها". وأضاف إننا نعول على علماء الأمة والشخصيات الإسلامية المؤثرة والمنظمات الإسلامية المتعاونة مع الرابطة والهيئات والمراكز التابعة لها في الحث على ما جاء به ديننا الحنيف من التراحم والتعاطف والتعاون والتحذير من مغبة الصراع الحزبي والطائفي وغير ذلك من أنواع الخلافات والصراعات ، "فديننا واحد وأمتنا واحدة ورسالتها واحدة والتحديات تستهدفنا جميعا مما يفرض علينا أن نتضامن في مواجهتها وأن نتحاور فيما بيننا للتقريب بين الرؤى وتنسيق المواقف وتكامل للجهود في التعامل معها". ودعا خادم الحرمين الشريفين في كلمته رابطة العالم الاسلامى وعلماء الأمة وقادة الرأي فيها إلى مواصلة برامجها في الدفاع عن الأمة ودينها وعن حامل رسالتها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .