عقدت قوى من المعارضة السورية في الداخل اليوم السبت، لقاء مع المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمي تم خلاله استعراض الوضع المحلي والاقليمي والدولي. ونقلت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة على موقعها الالكتروني عن الابراهيمي دعوته إلى ضرورة حل الصعوبات التي تواجه الازمة ومنها تشتت المعارضة وتشبث جناح منها برؤية الدعوة إلى التدخل العسكري، الذي لم يعد أحد من الأطراف الدولية يقتنع بجدواه. وأكد الطرفان على وجود بوادر هامة ومؤشرات تفضي بأن جميع الأطراف الدولية باتت أكثر من مقتنعة بوجوب التمسك بالحل السياسي للأزمة السورية ضمن اطار اقليمي شديد التعقيد والخطورة. وشارك في الاجتماع من قوى المعارضة هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي وأعضاء من لجنة المتابعة المنبثقة عن مؤتمر الانقاذ الدائم الانعقاد وحزب التنمية وحزب التضامن. وقد التقى الابراهيمي في وقت سابق اليوم وزير الخارجية وليد المعلم وبحثا في سبل تطوير التعاون بينهما والمطلوب من الاطراف التي تدعم المجموعات المسلحة وتقوض مهمته من خلال استمرار تسليحها وتدريبها. وقد وصل الإبراهيمي إلى دمشق يوم امس الجمعة، قادماً من الأردن إثر جولة قادته الى عدد من دول المنطقة لبحث إمكانية إرساء هدنة خلال عطلة عيد الأضحى. وهذه الزيارة الثانية للإبراهيمي الى دمشق بعد توليه مهمته كمبعوث أممي وعربي خلفاً لكوفي أنان. وقد التقى الإبراهيمي خلال زيارته الأولى الرئيس السوري بشار الأسد، ووزير الخارجية وليد المعلم، وبعض ممثلي المعارضة السورية. وتشهد سوريا منذ 15 مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين.