اعتبر المبعوث الأممى العربى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى عقب لقائه الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق أن الأزمة فى سوريا تتفاقم وتشكل خطرا على الشعب السورى والعالم. فى السياق ذاته ذكر التليفزيون السورى أن الأسد دعا خلال لقائه الإبراهيمى إلى حوار داخلى سوري. .وكان الإبراهيمى قد التقى قبل الأسد وزير الخارجية السورى وليد المعلم ومسئولين آخرين، كما اجتمع ببعض السفراء العرب وبمعارضين سوريين فى الداخل. .وأبدى المعلم أمس الأول عقب اجتماعه بالموفد الأممى العربى المشترك استعداد دمشق للتعاون التام لإنجاح مهمة الإبراهيمى الذى أقر قبل أيام بأن مهمته هذه ستكون بالغة التعقيد بالنظر إلى الوضع الراهن فى سوريا وتشعب المصالح الإقليمية والدولية.
ورهن المعلم نجاح الإبراهيمى بجدية بعض الدول التى منحته التفويض ومصداقيتها فى مساعدة سوريا، فى إشارة إلى دول عربية وغربية تؤيد مطلب المعارضة السورية برحيل نظام الأسد.
ولم يعرض الإبراهيمى بعْدُ خطة مفصلة لحل الأزمة، بيد أن المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية المعارضة حسن عبدالعظيم قال أمس الأول: إن خطة الإبراهيمى ستكون «متطورة» قياسا إلى خطة الموفد الأممى العربى السابق كوفى أنان التى تعرف بخطة النقاط الست.
وتابع: إن هيئة التنسيق طلبت من الإبراهيمى التنسيق مع كل الدول والأطراف فى حل الأزمة، وقال: إن المبعوث الأممى العربى سيستمع إلى المعارضة والمسئولين السوريين ويبلور خطة تكون قابلة للنجاح.
وزار وفد من هيئة التنسيق السورية الصين أمس لمطالبة الحكومة هناك بالضغط على النظام السورى لوقف العنف والسماح بالتظاهر السلمى وفق قول عبدالعظيم.
ميدانيا، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 23 شخصا أمس برصاص قوات الرئيس السورى بشار الأسد النظامية.. مشيرة إلى أن معظم القتلى سقطوا فى دير الزور ودمشق وريفها.
كما أعلنت الأممالمتحدة «اليونيسيف» أن أكثر من ألفى مدرسة دمرت أو تضررت بسبب النزاع المسلح الدائر فى سوريا وأن مئات المدارس الأخرى يستعملها اللاجئون.