اعتبر الجيش السوري الحر أن اغتيال وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات بجهاز الأمن الداخلي اللبناني جاء لمنع الأخير من قيادة هذا الجهاز الأمني البارز. وقال بسام الدادة المستشار السياسي للجيش السوري الحر :"أن وسام الحسن كان أقرب المرشحين لقيادة جهاز الأمن الداخلي، وهو بمثابة جهاز استخبارات، خلفا للمدير الحالي اللواء أشرف الريفي، الذي سيحال للتقاعد قريبا". وأضاف: "الهدف من التفجير هو تنفيذ مخطط باحتواء الأجهزة الأمنية والمواقع السياسية، وذلك بالحيلولة دون وصول رجل المخابرات الكفء وسام الحسن المناهض لنظام بشار الأسد والمؤيد لتحالف 14 آذار في لبنان إلى منصب مدير قوى الأمن الداخلي في لبنان". ويشتهر اللواء الريفي مثل وسام الحسن بمناهضة نظام بشار الأسد، وتأمل القوى الموالية لسوريا في لبنان من خلال اغتيال الحسن ضرب عصفورين بحجر واحد حيث يتم التخلص من الحسن المرشح لخلافة الريفي الذي سيترك منصبه هو أيضا وبالتالي يتم فتح الطريق أمام تولي شخصية مختلفة في اتجاهتها عن اللواء الريفي والعميد الحسن. وتألف تحالف 14 آذار من كبار الأحزاب والحركات السياسية التي ثارت على الوجود السوري في لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، ومن أشهر قاداته نجله سعد الحريري والسياسي سمير جعجع والرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل. في الوقت نفسه استبعد المستشار السياسي للجيش السوري الحر أن يكون الهدف من تفجير بيروت هو إشعال حربا أهلية في لبنان من قبل القوى الموالية لسوريا. وبرر الدادة هذا الاستبعاد باعتقاده أنه ليس من مصلحة تلك القوى نشوب حربا أهلية يكون نتيجتها تدخل دولي يضيق الخناق عليها وقد تكون من نتيجته إصدار قرار دولي بتسلم أسلحتها. وكان تحالف 14 آذار الذي يمثل المعارضة اللبنانية قد حمل الحكومة اللبنانية مسؤولية مقتل وسام الحسن وطالبها بالاستقالة الفورية.