كشفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية النقاب عن أدلة جديدة بشأن الهجوم على السفارة الأمريكية ببنغازي في ليبيا والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي وثلاثة دبلوماسيين آخرين، مؤكدة أن تنظيم القاعدة لم يتدخل في الحادث ولم يلوث يده بدماء الأمريكان. وأوضحت الصحيفة في تقرير جديد أصدرته وكالة الاستخبارات الأمريكية أن الهجوم الدموي الذي حدث الشهر الماضي ضد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي على ما يبدو أنه لم يكن عملية إرهابية مدبرة بل لم يتعد فكرة الهجوم العشوائي الذي ظهر في أسوأ سيناريو بمقتل أربعة من الدبلوماسيين الأمريكيين. وأكدت الصحيفة، وفقًا لمسئولين أمريكيين وشهود عيان تم مقابلتهم في ليبيا، أنه لم يوجد أي دليل على تدخل تنظيم القاعدة في هذا الصدد ولم يكن لهم أي دور في هذا الهجوم. وذكرت الصحيفة أن ملابسات الهجوم الليبي الذي حدث في ذكرى أحداث سبتمبر الدامية في أمريكا أثارت جدل سياسي صاخب لاسيما بين الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" وبين المرشح الرئاسي الجمهوري "ميت رومني" بعد أن وصف الأول الهجوم بأنه عمل إرهابي مدبر قد تكون القاعدة ذات صلة بالهجوم، لكن الاستخبارات الأمريكية أكدت غير ذلك. ومن جانبه، قال مسئول أمريكي رفض الكشف عن هاويته "إن الهجوم تم تنفيذه بأقل مستوى من التخطيط، فالأمر لم يتعدى فكرة الفوضى ولم يكن لدى المهاجمين الأسلحة الكافية للقيام بالأمر على نحو مدبر ومتقن وبعض الأشخاص اقتحموا السفارة لغرض السرقة والنهب فقط." وأضاف مسئول أمريكي ثانٍ "ليس هناك أي معلومات استخباراتية تفيد بأن المهاجمين خططوا مسبقًا منذ أيام أو أسابيع لهذا الحادث بل تشير كل الأدلة إلى حالة من التحفيز والإثارة بعد الأحداث المؤسفة التي حدثت أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة المصرية، القاهرة." ولفتت الصحيفة إلى أن الهجوم بدى في أول الأمر مظاهرات سلمية أمام القنصلية الأمريكية ببنغازي أتت احتجاجًا على الفيلم المسيء للنبي "محمد" والمهين للإسلام والمسلمين والذي تم إنتاجه في الولاياتالمتحدةالأمريكية.