أكدت الكاتبة الصحفية هويدا حافظ للبوابة الإلكترونية للوفد أن أحداث الثورة الأخيرة وما سبقها من أعمال بلطجة أثارت الذعر فى نفوس الكبار والصغار على حد سواء، ولكنها قد تركت الأثر الأكبر لدى الصغار وهم يرون ما كان يمكن تسميته بالرموز وهم يتساقطون ويتحولون إلى رموز للفساد، والخيانة، وهو ما دفعها لإصدار كتابها الجديد " صديقى الصغير. افتح قلبك، أنا جنبك"، تقول:" لاحظت كمتخصصة فى الكتابة للطفل أن الأطفال أصيبوا بحالة من اللخبطة، والتشويش، وجدت أن الأطفال "مش فاهمين حاجة ومش مبسوطين"، باختصار الأطفال مصابون بالصدمة، أضف إلى ذلك إن كل طفل يستقي معلومات من أسرته، والأسر أصبحت منقسمة ما بين مؤيد للثورة ومعارض، وبالتالى فالأطفال يتلقون قدرا من الصدمات فوق طاقتهم، واستيعابهم، ومن هنا قررت إصدار الكتاب الآن، الذى من خلاله يتم الحديث بشكل مبسط للأطفال بكافة أعمارهم عن مشكلاتهم، وكيفية التعامل معها، ولن يتم الاكتفاء بذلك بل سيظهر خلال الأيام القليلة القادمة موقع بنفس العنوان، لأن لغة الإنترنت هى الأقرب للأجيال الحالية، والأوسع والأسهل انتشاراً، فمن خلالwww.anaganbak.com سيتم التواصل مع الأطفال مباشرة لحل مشكلاتهم الأسرية، والجسمانية، والشخصية، وسيتم التركيز على معالجة الخلل الذى حدث لدى الأطفال بعد الثورة بشأن الرموز بترسيخ فكرة أن الرمز هو "مصر" ، ومصر هذه أمانة يشرف على تسيير الأمور للشعب واحد هو الحاكم الذى لو ثبت أنه أمين وقام بواجبه فعلينا أن نحترمه، ولو ثبت العكس بالخيانة فواجب الشعب تنحيته، وكسر فكرة الحاكم الأبوي الرمز، وأن الحكام بشر يموتون ولكن مصر لا تموت، باختصار سيكون همنا فى الموقع إعادة هيكلة مفهوم الوطنية الحقيقي لدى الأطفال الذى تم تدميره، وتحريفه على مدار السنوات السابقة. ويقع الكتاب فى 168 صفحة من القطع المتوسط، والغلاف للأستاذ سيد عبد الفتاح وهو آخر غلاف رسمه قبل وفاته منذ أشهر قليلة، وتقول الكاتبة فى مقدمته:"صديقى.. صديقتى... قد تقابلنا مشكلات في حياتنا نعجز عن حلها ونشعر بالوحدة والحزن وتصبح الدنيا مظلمة، فبدلا من أن تذرف دمعة، هيا ننير شمعة، لنستطيع أن نري الأشياء الكثيرة الجميلة الموجودة من حولنا والتي يمكن أن تسعدنا، ولنشطب كلمة الاستسلام والحزن من قاموس حياتنا، وهيا معا نفتح نوافذنا لنسمات الهواء النقي ونري الشمس وهي تلقي بخيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر فنمسك بخيوطها حتي ولو كانت بعيدة وننتظر قدوم الربيع لنصنع معا حياة جديدة مليئة بالتفاؤل والإشراق والانطلاق، ولا تخف، فأنا جنبك ". وتقول فى نهاية المقدمة" وأخيرا يا صديقي، لا تدع اليأس يتسرب إليك ، انظر إلى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد ، لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه وهو أن الغروب لا يحول دون الشروق مرة أخرى في كل صباح. يذكر أن هويدا حافظ حاصلة علي جائزة التميز التشجيعية لأفضل عمل صحفي في مجال حقوق الإنسان عام 2007 عن تأليفها سلسلة الاطفال (الناشط علي)الصادرة عن المنظمة العربية للإصلاح الجنائي والجائزة من مشروع دعم القدرات في مجال حقوق الإنسان ومعهد الأهرام الإقليمي للصحافة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ، كما مثلت مصر في المؤتمر الدولي للسرطان بجنيف عام 2008 بقصة (لون حياتك) عن مكافحة مرض السرطان، وسباق الجري من أجل الشفاء بواشنطن عام 2009. آخر مؤلفاتها: الرحلة 811 ..رحلتى مع السرطان، ومن مؤلفاتها للأطفال : انترنتاوي صديقي، أحزان بلوتو الصغير، أحلام بحبوحة وزنانة، انتخبوا استيكة..فليسقط استيكة، لون حياتك، الغش ملوش رجلين، نقابة عم عبده، متخفش ياخوفو، الشوري شورتك(صدرت عن المركز العربي للنشر والصحافة والإعلام). وعن الهيئة العامة للاستعلامات صدر لها شادي وال 42 لأ، وسر الحجر المخطوف، والشارع الحزين، ويوميات نمولة، ودموع سحابة، والشجرة الطيبة، ونحولة وعسولة، ورحلات بن فرفورة، ولسان حسان(من سلسلة حجات بتتكلم).