س: ما اليمين الحاسمة؟ ج: فى بعض الحالات قد لا يملك الشخص دليلاً كتابياً على ما قام به من معاملات مع الآخرين ومثال ذلك أن تقوم بإقراض صديق مقرب لك مبلغاً كبيراً من المال وبسبب الصداقة التى بينكم لا تأخذ عليه أى مستندات ثم يرفض هذا الصديق رد المبلغ عندما تطالبه بذلك. . . هنا ليس أمامك الا ان تحتكم لضميره فتقوم برفع قضية أمام القضاء وتوجه له اليمين الحاسمة وهى أن يقسم بالله العظيم أنه لم يأخذ منك هذا المبلغ إذا حلف ورضى ضميره أن يأخذ مالاً حراماً، فلقد خسرت القضية وحسابه عند الله عز وجل يوم القيامة. . أما إذا نكل عن الحلف، فإن ذلك يدل على صحة ادعائك وتحكم المحكمة لصالحك. س: هل هناك شروط ينبغى توافرها عند توجيه اليمين الحاسمة؟ ج : نعم، هناك عدة شروط أهمها أن يكون من توجه له اليمين الحاسمة متمتعاً بالأهلية القانونية أى بلغ سن الرشد والا يكون محجوراً عليه لجنون أو عته أو غفلة أو سفه، كما يشترط أن يكون توجيه اليمين غير مشوب بغلط أو تدليس او إكراه. س: هل يمكن أن يقوم المحامى بتوجيه اليمين الحاسمة؟ ج: لا يصح توجيه اليمين الحاسمة من محامٍ معه فقط توكيل عام رسمى لمحام فى قضايا وإنما يجب أن يتضمن التوكيل نصاً صريحاً يفوض المحامى فى توجيه اليمين. س: هل يمكن للقاضى رفض توجيه اليمين الحاسمة إلى الخصم؟ ج: نعم، يحق للقاضى ذلك إذا رأى أنها كيدية وأن الخصم متعسف فى توجيهها ومثال ذلك إذا كانت الواقعة المراد التحليف عليها غير محتملة الصدق أو هناك مستدات مقدمة فى الدعوى تكذبها او كانت غير منتجة حيث أن الواقعة المراد الحلف عليها ثابتة ولا تحتاج الى دليل آخر. أجمل ما قرأت من حقك أن يكون لك رأى ومن حقك أن تعتقد فيه، ولكن ليس من حقك أن تسميه الحقيقة. أصعب الأمور فى الحياة وجود كلمات فى قلبك لا يستطيع النطق بها.