الجوكر 11 ترشيحا الأيرلندي10 ترشيحات مع 1917، وحدث ذات مرة فى هوليوود جوجو رابيت 6 ترشيحات مع نساء صغيرات، وقصة زواج، وطفيلي فورد ضد فيرارى 4 ترشيحات مفاجأة مذهلة 3 ترشيحات مع حرب النجوم: الحلقة التاسعة والبابوان هارييت ترشيحان مع أرض العسل، وجودي، ألم ومجد، وحكاية لعبة 4 أيام ويحسم التنافس على جوائز الأوسكار فى نسخته 91، ويصعد على مسرح دولبى فى هوليوود بمدينة لوس أنجلوس نجومه الجدد، خاصة أن هذا العام ثمة توليفة فنية متنوعة ومفاجآت لأفلام ظهرت بقوة فى الشهور الأخيرة من عام 2019، بأفلام ذات ميزانيات ضخمة ونجوم تفوقوا على أنفسهم. الافلام المرشحة كأحسن فيلم «فورد ضد فيرار Ford v Ferrari»، الأيرلنديThe Irishman، جوجو رابت Jojo Rabbit، جوكر Joker،نساء صغيرات - Little Women، قصة زواج Marriage Story، 1917، حدث ذات مرة فى هوليوود - Once Upon a Time in Hollywoodوطفيلى Parasite، ولكن الاقرب للفوز هى 1917 وجوكر، والايرلندى، ففيلم 1017 هذا الفيلم الذى بدأ تصويره فى 1 أبريل 2019 أى بعد 103 أعوام من الأحداث الحقيقية، واستمر حتى يونيو 2019، وفاجأ العالم فى نهاية العام الماضى بتلك التحفة الفنية مقتنصة الجوائز مع نجوم الفيلم جورج ماكاى، دين تشارلز شابمان، مارك سترونج، ونجح الفيلم فى تصوير المعاناة والرعب وفظائع الحرب والمواجهة فى الخطوط الأمامية، ويعد من أقوى الأفلام التى صورت عن الحرب العالمية بالمقارنة مع الأدوات الفنية التى استخدمت فى التصوير. أما الايرلندى صاحب الميزانية الضخمة الناتجة من رغبة سكورسيزى فى استخدام تقنية حديثة يستطيع الممثل خلالها لعب دور أقل من عمره الحقيقى بسنوات، دون اللجوء إلى المكياج، إذ يلعب دى نيرو فى « الأيرلندي» دور فرانك شيران فى ثلاث مراحل عمرية مختلفة، وهو استخدام رائع للتكنولوجيا فى العمل السنيمائي. الأيرلندى فيلم سيرة الذاتية الأمريكى من إخراج مارتن سكورسيزى وكتبه ستيفن زايليان؛ وتستند الأحداث إلى قصة حقيقية مقتبسة من كتاب لتشارلز براندت بعنوان «سمعت أنك تطلى المنازل» ويحكى قصة القاتل المحترف فرانك شيران وشهرته «الايرلندي» الذى تحول من أحد أبطال الحرب العالمية الثانية إلى قاتل مأجور والذى أخبر براندت فى أثناء عمله على الكتاب بأنه قتل زعيم النقابات العمالية جيمى هوفا عام 1975، تبدأ من حيث يتذكر رجل كبير فى السن أحداث حياته السابقة وكيفية تحوله من أحد أبطال الحرب العالمية الثانية إلى قاتل مأجور لحساب عصابات المافيا. وبنفس القوة ينافس الجوكر فى نسخته الجديدة بلغت تكلفة إنتاجه 55 مليون دولار أمريكى، ومقتبس من القصة الأصلية للمهرج آرثر فليك، والتى تعد أشهر شخصيات عالم Dc Comics، ومن يشاهد أحداث الجوكر يشعر بالمجهود الجسمانى الذى فعله فينيكس ليؤدى شخصية الجوكر، بداية من فقدانه السريع هذا الوزن الكبير للوصول إلى شكل الشخصية بطريقة مذهلة، ما يجعل المشاهد يقتنع أن ما حدث فى حياته كان مؤثرا على حالته النفسية، وجعله يقترب من الجنون، الى جانب إتقانه ضحكة الجوكر المميزة، ولضمان إتقانها استعان بالمخرج تود فيليبس مرارا وتكرارا، خاصة أنه اراد ألا يقلّد أى نسخة سابقة للجوكر، بل إن مشاهدى تلك النسخة سيشعرون بزيادة نسبة الاكتئاب لديهم، بسبب التفاصيل المستغرقة فى التفاصيل المؤلمة المركزة بشكل كبيرعلى نقطة تحول الشخصية الرئيسية من شخص عادى لشخص يسعى للانتقام؛ حيث يتعرض لكثير من الضغوط الصعبة والظروف القهرية التى تضطره للتحول إلى شخصية الجوكر. الطريف أن خواكين فينيكس قرأ كتابًا عن الاغتيالات السياسية حتى يتمكن من فهم القتلة والدوافع. ويتنافس على اوسكار احسن مخرج مارتن سكورسيزى مع الأيرلندى تود فيليبس وجوكر، المخرج سام ميندز وفيلمه 1917، كوينتن تارانتينو مع حدث ذات مرة فى هوليوود، وبونج جون هو وفيلمه طفيلي.. وأعتقد أن وبونج جون هو سينافس بشدة لهذا التناغم الفائق فى الأحداث بين الدراما والكوميديا السوداء، فكم هى تلك المشاهد المضحكة والمليئة بالذكاء الفطرى، وكم هى صادمة وصارخة فى بعض لحظات بكل ما بها من تناول سوداوى، وتأمل للأحوال الخاصة بهم ملىء بالألم وساخط على حقيقة السكوت عنها، والتغطية عليه وكأنه يريد الصراخ بأعلى صوته تلك هى كوريا التى لاتعرفون عنه شيئا! من خلال سيمفونية بصرية لهونج جيونج بيو صاحب فيلم «احتراق- Burning»، المتأمل فى أعماق الشخصيات بزاوية التصويرية، متجاوزا بإبداعه واقعية الحقيقة التى يدور عنها الفيلم. واما مارتن سكورسيزى مع الايرلندى فقدم الحلم الرائع الذى كان يحلم به منذ عام 2007، واستخدم 117 موقعا مختلفا لتصوير 309 مشاهد بجوها ذي الابعاد الملحمية مستفيدا من المؤثرات الخاصة الرائعة والأداء غير العادى لعباقرته الثلاثة روبرت دينيرو وجو بيسكى وآل باتشينو، وبالطبع لن يغيب عن المنافسة المخرج سام ميندز مع المخرج الإنجليزى الذى اشتهر بسبب فيلم جمال أمريكى وحصل على جائزة الأوسكار لأفضل مخرج وجائزة الجولدن جلوب وفيلمه سكايفول، وهو الحاصل على رتبة الإمبراطورية البريطانية، وكم كان رائعا أن التصوير تم باستخدام اللقطات الطويلة ولقطات بالكاميرا المتحركة المصممة بدقة لإعطاء تأثير التقاط صورة واحد مستمر، وبالتالى رأينا مشهدا واحدا يتابع تفاصيل رحلة بطلى الفيلم من البداية إلى آخر مشهد. تود فيليبس وجوكر حيث يقدم مدينة جوثام كبديل عن مدينة نيويورك، والرائع أنه اقترب مما يحدث الآن من عنف فى المظاهرات الداعية للحرية، حيث ارتدى المتظاهرون قناع الجوكر فى المظاهرت، بل وتعدى ذلك بأن قام بقتل عمدة البلد وزوجتها أمام ابنهما الطفل على أنه الجوكر، وكأنه شخصية خلقت لزماننا العنيف والمضطرب، الزمن خالق هذا العنيف المختل بضحكته التى لا يمكن السيطرة عليها، لتتحول الأشياء تدريجياً إلى العنف ويصبح الواقع كابوسا فى نهايته. اما جائزة أحسن ممثل فمرشح لها أنتونيو بانديراس ألم ومجد بدور سالفادور مالو، وليوناردو دى كابريو فى حدث ذات مرة فى هوليوود بدور ريك دالتون، وآدم درايفر فى قصة زواج بدور تشارلى باربر، وصاحب الجولدن جلوب خواكين فينيكس بجوكر بدور آرثر فليك، وجوناثان برايس فى البابين بدور البابا فرنسيس... وتكاد تكون الجائزة محسومة لخواكين فينيكس والذى حاز 26 جائزة متنوعة منذ بداية عمله، وفاز ب4 جوائز فقط «2جولدن جلوب» و«كان» و«جرامى». والطريف أن كلمة «هراء» هى الكلمة التى استخدمها فينيكس فى وصف جائزة الأوسكار، ومن أجمل المشاهد بالفيلم عندما رقص على الدرج الخرسانى وكأنه الجنون المتدفق بالألم وكأنه يولد فى تلك الحظة الوحش بداخله. وبالطبع أنتونيو بانديراس فى ألم ومجد بدور سالفادور مالو له حضوره الطاغى وأحداث الفيلم فى إطار درامى حول مخرج سينمائى يتأثر باختياراته الحياتية ويقوم بمراجعتها فى الماضى والحاضر عندما تنقلب الأحداث رأسًا على عقب، خاصة أن "بانديراس"، حصل على جائزة أفضل ممثل فى مهرجان "كان"، ويقال إن إبداعه فى الدور سببه أن بانديراس يعانى من نفس الأمراض التى ألمت بالشخصية التى يجسدها. وأحسن ممثلة سينثيا إيريفو عن هاريت توبمان، وسكارليت جوهانسون عن قصة زواج بدور نيكول باربر، سيرشا رونان فى نساء صغيرات بدور جوزفين «جو» مارش، تشارليز ثيرون عن مفاجأة مذهلة بدور ميجين كيلى، ورينيه زيلويجر عن جودى بدور جودى جارلند وان كانت هى الاقرب للفوز، خاصة بعد أن نالت الجولدن جلوب ويبدو أن زيلويجر بتجسيدها شخصية جارلاند اكتشفت التفاصيل الخفية للعلاقة بين الشخصية العامة للممثلة والمغنية الشهيرة وتجاربها الخاصة؛ فهناك الكثير من الجوانب التى لا جدال فيها والتى قيلت فى التسجيلات العلنية وكلمات وأشياء جودى الخاصة، لذلك انتابها شعور بالمسئولية تجاه تقديم ذلك بصدق قدر الإمكان، ويبدو هذا فى أدائها واستغراقها فى تفاصيل الشخصية، لذلك نال أداء زيلويجر الإشادة، وهذا ما يراه روبرت جولد، مخرج الفيلم، من أن رينيه كانت رائعة لأنها ممثلة عظيمة، كما أنها تغنى أيضاً، إنها ظريفة للغاية ولديها قلب كبير. إلا أن سينثيا إيريفو عن هاريت توبمان تألقت فى دور الناشطة فى مجال إلغاء الرق وحقوق الإنسان والجاسوسة لصالح الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية هاريت توبمان بعد أن هربت من العبودية التى ولدت فيها بثلاث عشرة مهمة لإنقاذ أكثر من سبعين شخصاً من العبودية، وذلك بمساعدة شبكة من الناشطين فى إلغاء الرق، وباستخدام بيوت آمنة وطرق سرية كانت تعرف بنفق سكة الحديد. تشارليز ثيرون تفردت مع ميجين كيلى الصحفيّة الأمريكية والمُعلقة السياسية والمحامية المُدافعة عن حقوق الإنسان والمرأة، ومذيعة فى قناة فوكس نيوز صاحبة برنامج إخبارى أسبوعى واحد وهوَ ليلة الأحد مع ميجين كيلى، وأُدرجت ميجين عام 2014 فى قائمة مجلة التايم لأكثر 100 شخصية مؤثرة فى الناس حولَ العالم. وجائزة أحسن ممثل مساعد توم هانكس عن يوم جميل فى الحى بدور فريد روجرز، أنتونى هوبكنز عن البابين بدور بندكت السادس عشر، آل باتشينو الأيرلندى (فيلم) بدور جيمى هوفا وينافسه مشاركه بالفيلم جو بيشى عن الأيرلندى بدور راسل بفالينو، وبراد بيت حدث ذات مرة فى هوليوود بدور كليف بوث والذى نال من قبل الجولدن جلوب.. ولكنه تكاد تكون بين نجوم الايرلندى حيث ظهروآل باتشينو وجو بيسكى فى سن الشباب وفى مراحل عمرية مختلفة بفضل تقنية متطورة لتعديل الصورة بالكمبيوتر تسمى «سى جى آي» طورتها شركة «إندستريال لايت أند ماجيك» التى يملكها جورج لوكاس والتى تسمح للممثل بأداء دوره بصورة طبيعية لكنها تقوم بإزالة آثار الشيخوخة تلقائيا. ولكن هناك إبهار أنتونى هوبكنز عن البابين بدور بندكت السادس عشر وهوبكنز ينظر إليه الكثيرون باعتباره أحد أفضل الممثلين الأحياء فى العالم. وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عام 1992 وتم ترشيحه ثلاث مرات أخرى. وعن احسن ممثلة مساعدة كاثى بيتس عن ريتشارد جيويل، ولورا ديرن عن قصة زواج بدور نورا فانشو وفازت بالجولدن جلوب، وسكارليت جوهانسون عن جوجو رابت بدور روزى بتزلير وبذلك هى مرشحة كأحسن ممثلة واحسن ممثلة مساعدة، وفلورنسا بف عن نساء صغيرات، مارجو روبى عن مفاجأة مذهلة بدور كايلا بوسبيسيل.. والاقرب لورا ديرن ، وسكارليت جوهانسون وخاصة أن الدور مركب، والرائع هو حالة الحوار بين معتقدات «جوجو» الصبى البالغ من العمر عشر سنوات ووالدته روزى فى ظل أب غائب يخدم على الجبهة الإيطالية ومفقود، وذكريات شقيقته الكبرى المتوفاة. وجائزة السيناريو بين أخرجوا السكاكين Knives Out راين جونسون وقصة زواج لنواه باومباخ 1917 سام ميندز وكريستى ويلسون كيرنز وحدث ذات مرة فى هوليوود لكوينتن تارانتينو، وطفيلى لبونج جون هو وهان جين وون، والاقرب وقصة زواج لنواه باومباخ لكونه يعزف على فكرة أن كل شيء يذهب إلى الجحيم فى أى علاقة زوجية مها كان لها من ركيزة حب سابقة، بمجرد تورط محامى الطلاق. والنتيجة كانت هى الكوميديا السوداء التى شاهدناها بالفيلم؛ والتى تجسد حقيقة الزواج المعاصر، من الانفعالات غير المتوازنة إلى الحضانة المشتركة. أفضل سيناريو مقتبس الأيرلندى ستيفن زايليان مأخوذ عن سمعت أنك تطلى المنازل من تأليف تشارلز برنت، جوجو رابت وتايكا وايتيتى مأخوذ عن كيجينج سكايز من تأليف كريستين ليونين، جوكر لتود فيليبس وسكوت سيلفر مأخوذ عن الشخصيات من تأليف بيل فينغر وبوب كين وجيرى روبنسون، ونساء صغيرات لجريتا جيروج مأخوذ عن نساء صغيرات من تأليف لويزا ماى ألكوت والبابين أنتونى ماكارتن مأخوذ عن مسرحية The Pope وهناك فى هذا العمل مجهود واضح ورغم أن العمل لم يفز بأي من الجوائز التى تم ترشيحه لها فى جوائز جولدن جلوب ال 77: كأفضل فيلم سينمائى - دراما، أفضل سيناريو وأفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد لبريس وهوبكينز على التوالى فإن الأمل مازال معقودا على الاوسكار. والفيلم يستعرض تفاصيل حقيقية، ففى أبريل 2005، تم استدعاء الكاردينال خورخى ماريو بيروجليو، رئيس أساقفة بوينس آيرس، إلى مدينة الفاتيكان عقب وفاة البابا يوحنا بولس الثانى لانتخاب بابا جديد. يعتبر بعض الكرادلة بيرجوجليو بديلاً ضد المرشح البارز، الكاردينال الألمانى جوزيف راتزينجر، الذى تم انتخابه فى النهاية ليصبح البابا بنديكت السادس عشر. ولكن بعد سبع سنوات، أصبحت الكنيسة الكاثوليكية متورطة فيما أصبح يعرف باسم فضيحة تسرب الفاتيكان، إلى جانب التعامل السيئ للكنيسة مع فضائح قساوسة الأطفال وبالاخص قضية بيتر هولرمان. أما احسن فيلم أجنبى فالأمر يكاد يكون محسوما للطفيلى من أهم وأجمل الافلام التى عرضت عام 2019 الطفيلى «Parasite»؛ الذى يخطو بقوة للحصول على إحدى جوائز الاوسكار، بعد حصوله على الجولدن جلوب. إنه أحد الأفلام الكورية الهامة والحاصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان، والذى يعد أحد افلام الكوميديا السوداء؛ التى تظهر الجانب الخفى من بريق كوريا الجنوبية وتقدمها.