تحولت السفارة المصرية فى بكين لخلية نحل على مدار الساهة لا تكل ولا تمل من الرد على التساؤلات وتوجيه الجالية هناك لما يؤمن حياتها أضواء غرفة العمليات برئاسة سفير مصر لدى بكين محمد البدرى، لا تنطفئ اتصالات مستمرة أجراس هنا وإيميلات هناك الكل في حرب مع الوقت لمحاصرة الفيروس القاتل حتى لا يصيب أي مصري وسط حالة مستمرة من التوجيهات بالعمل على تجميع المصريين الراغبين فى السفر من مدينة ووهان الصينية إلى القاهرة على متن طائرة خاصة قررها الرئيس عبدالفتاح السيسي لعودة أبنائنا من جحيم كورونا بالصين. ووجهت جهاد السيد، المهندسة الباحثة في جامعة ووهان wuhan university ومسجلة لدرجه الماجستيرالشكر للسفارة المصرية في بكين، وبالأخص للسفير الدكتور محمد البدري، علي المجهود الجبار والعمل 24 ساعة تحت ضغط كبير لتسهيل حركة عملية الإجلاء. قالت "السيد" إنه بعد إعلان منظمة الصحة العالمية WHO، عن حالة الطوارئ في الصين حصلنا على قرار الإجلاء في اليوم التالي من الإعلان، واشارت إلى أنها بعد أن كانت تعيش في أزمة وخوف وقلق اطمأن قلبها بالعودة، بعد إعلان السفير عن موعد الإجلاء، اليوم الأحد الثاني من فبراير. وأضافت الباحثة المصرية، أنه تم الاتفاق مع الجانب الصيني علي تجهيز سيارات لنقل المصريين كل مجموعة علي حدا حسب مكان إقامتها إلي المطار، حفاظا على أفراد الجالية، وأوصت السفارة أن تكون هذه السيارات معقمة من الداخل. وأوضحت أن السفارة أبلغتهم بأن سلامة أي فرد في المجموعة تنعكس على سلامة كل أفراد المجموعة، وسلامة أهلنا في مصر، وحثتهم على ارتداء كمامتين، بسبب نقص في كمامات من النوع N95، على أن تكون الكمامة ملتصقة جيدا على الوجه وذلك بتضييق الكمامة. وقالت إن من ضمن الخطة أن يرتدي المصريون "جوانتيات طبية"، مع التأكيد على الأطفال بعدم لمس العين نهائيا، بالإضافة إلى رش الحقائب من الخارج بكلور مخفف حتى لا يحدث انتقال لأي عدوى، مع ضرورة تجنب الازدحام عند نقاط التجمع. وتابعت "ستصل الطائرة من مصر في حدود الساعة 11 مساءً. وقال الدكتور المصري مروان عادل مروان مدرس الأمراض المعدية بكلية الطب البيطري جامعة بنها، إن السفارة أبلغته بأن يتأهب في أي وقت للإجلاء، مع التزام الخطة الموضوعة. وأضف "مروان" أنه بموجب الخطة يصبح لكل فرد حقيبة واحدة و"هاند باج" وحقيبة "لاب توب"، بالإضافة لشراء ماسكات عالية الجودة ومطهرات، مع توزيعهم بحسب مكان كل فرد على سيارات النقل، في نقاط تجمع محددة. وأكد أن السفارة أوصت بعدم فتح نوافذ الأتوبيسات الناقلة، والامتناع عن الأكل والشرب، حتى لا يتم خلع الماسك الحامي، والانتظار حتى الوصول إلى الطيارة الناقلة، ثم البدء بعدها في تناول الطعام.واختتم مدرس الأمراض المعدية حديثه قائلًا: "أخيرًا هنرجع".