نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تحقيقًا بعنوان "يوميات فتاة تحدت طالبان"، بعد أن تعرضت الناشطة السياسية ملالا يوسف البالغة من العمر 14 عاما للاغتيال أمس الأربعاء، بسبب كتاباتها وتدويناتها الداعية لتحرر المرأة فى باكستان. وقالت الصحيفة إن كتابات ملالا لم ترق لطالبان وحاولوا اغتيالها بسبب ذلك، وتقول ملالا في مدونتها في يوم السبت في 3 يناير: "انا خائفة، راودني حلم مخيف البارحة، حلمت بطائرات عسكرية وبطالبان، أعاني من هذه الاحلام منذ بدء العمليات العسكرية في اقليم سوات، احضرت لي امي الفطور وذهبت الى المدرسة خائفة لأن طالبان منعت الفتيات من الذهاب الى المدارس". وكتبت ملالا في 5 يناير "في الصباح وبينما كنت استعد للذهاب الى المدرسة تذكرت مديرة المدرسة التي نصحتنا بأن نرتدي ثياباً عادية، بدلا من الزي الرسمي للمدرسة، واضافت ان زميلتها سألتها ذلك اليوم ان كانت طالبان ستهاجم المدرسة". وملالا ترقد في احد المستشفيات في باكستان بعدما انتزع الاطباء رصاصة اطلقت على رأسها، وهي الآن في حالة حرجة لكنها مستقرة نسبياً. وفى نفس القضية قالت صحيفة "جارديان" البريطانية فى مقال بعنوان "لماذا يكرهون ملالا؟"، إن "طالبان اقدمت على محاولة اغتيال ملالا يوسف البالغة من العمر 14 عاماً بسبب كراهيتها للنساء وليس بدافع السياسة". وأوضحت الصحيفة البريطانية ان "ملالا الناشطة الباكستانية الصغيرة والتي تدافع عن حقوق الفتيات في التعليم ما زالت في حالة حرجة لكنها مستقرة نسبياً بعد محاولة اغتيالها من قبل عناصر طالبان امس لأنها في رأيهم "تروج للعلمانية". وكانت ملالا قد رشحت لجائزة سلام دولية في عام 2009 لكتابة يوميات عن الحياة في ظل طالبان عندما كانت في سن الحادية عشرة من عمرها" . وأضافت الصحيفة انه" بسبب وجود طالبان في باكستان وقوتها في البلاد ومع سماح الحكومة الباكستانية بوجودها، فإن ملالا يوسف لم تبق مجرد تلميذة مدرسة قوية تكافح المتنمرين في المدرسة بل اضحت تظهر على البرامج التلفيزيونية العام الماضي لتناقش احتمال اغتيالها على ايدي طالبان". وحييت "جارديان" شجاعة ملالا ووقوفها الى جانب الى النساء المغتصبة حقوقهن من قبل طالبان. متسائلة "ما الذي يمكن للمرء فعله مع عدو يكره المرأة بشكل مريع؟، على حد وصف الصحيفة.