عن كتابها "امرأة وسط نيران متقاطعة" والذى يستند إلى مذكرات احتفظت بها خلال المراحل الأولى من الصراع السورى؛ فازت الكاتبة السورية المقيمة بالمنفى سمر يزبك بجائزة بنتر الأدبية لهذا العام، والتى تمنح إحياء لذكرى الكاتب الشهير هارولد بنتر، مناصفة مع الشاعرة البريطانية البارزة كارول آن دافى. ويسرد الكتاب تفاصيل آرائها الصريحة والجريئة ضد حكومة الرئيس السورى بشار الأسد التى أدت إلى تعرضها للاضطهاد، وقرارها بالفرار من سوريا برفقة ابنتها الصغيرة. وقالت يزبك بعد حصولها على الجائزة فى تصريحات صحفية إنها شاكرة للغاية لنادى القلم البريطانى الذى يمنح الجائزة ولكارول دافى التى اختارت كتابها ليفوز ولدعم الثورة السورية. وقالت أنطويا فرايزر، أرملة بنتر، إن ترشيح يزبك لتفوز بجائزة الكاتب الشجاع، لم يكن لتأتى فى وقت أكثر مناسبة من هذا الذى حصلت فيه على الجائزة. يذكر أن يزبك ولدت عام 1970 وتنتمى للطائفة العلوية التى ينتمى إليها الرئيس السورى، وكانت تكتب قبل الثورة بشكل مكثف حول قضايا المرأة؛ وتحدت تابوهات كثيرة فى رواياتها، وحملت روايتها الثانية "صلصال" نقدًا مكثفاً للهيمنة العسكرية على البلاد. أما الشاعرة كارول آن دافي، هى شاعرة بارزة، قد رشحت للجائزة فى يوليو، وبعد فوزها بها اختارت يزبك للمشاركة حسب تقليد الجائزة.