فازت الكاتبة السورية المقيمة بالمنفي، سمر يزبك، بجائزة هارولد بنتر الأدبية الرفيعة مناصفة مع الشاعرة البريطانية البارزة، كارول آن دافي، حسبما ذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وحصلت يزبك علي الجائزة عن كتابها الأخير الذي أصدرته عن الثورة السورية تحت عنوان "امرأة في مرمي النيران المتقاطعة"، والذي يعتمد علي مذكراتها خلال أيام الثورة السورية المستمرة منذ 18 شهراً.
وتمنح الجائزة السنوية التي سميت باسم الكاتب البريطاني الشهير الحائز علي نوبل في الآداب هارولد بنتر، والذي رحل في العام 2008، لكاتب بريطاني ذي إنتاج أدبي متميز، ثم يختار هذا الكاتب أحد الكتاب من خارج بريطانيا ليحصل علي جائزة الكاتب الشجاع، والتي تمنح لكاتب عالمي تم اضطهاده أو التضييق عليه، ويذكر أن يزبك أعلنت مواقفها المعارضة للأسد منذ بداية الثورة، واضطرت للرحيل إلي باريس عام 2011.
وقالت يزبك بعد حصولها علي الجائزة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي إنها شاكرة للغاية لنادي القلم البريطاني الذي يمنح الجائزة ولكارول دافي التي اختارت كتابها ليفوز ولدعم الثورة السورية.
وقالت أنطويا فرايزر، أرملة بنتر أن تسمية دافي ليزبك لتفوز بجائزة الكاتب الشجاع، لم يكن لتأتي في وقت أكثر مناسبة من هذا الذي حصلت فيه يزبك علي الجائزة. ووصفت ال "بي بي سي" يزبك بأنها كانت ولازالت صوتاً ناقداً ومعارضاً للرئيس الأسد.
ولدت سمر يزبك التي تنتمي للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري، عام 1970، وكانت تكتب قبل الثورة بشكل مكثف حول قضايا المرأة وتحدت تابوهات كثيرة في رواياتها، وحملت روايتها الثانية "صلصال" نقدًا مكثفاً للهيمنة العسكرية علي البلاد قبل الثورة.