استنكر عدد من النشطاء السياسيين والحقوقيين حكم محكمة جنايات القاهرة ببراءة ال 24 متهماً في أحداث 2, 3 فبراير 2011 والمعروفة إعلامياً "بموقعة الجمل"، وعلي رأسهم فتحي سرور وصفوت الشريف ومحمد أبو العينين. واجتاحت موجة من الغضب علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" بعد إصدار هذا الحكم؛ حيث استنكر الدكتور علاء صادق في تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي"توتير"، موضحاً أن أسرة كل شهيد من شهداء الثورة تعيش حالة من الحزن والبؤس بسبب براءة المتهمين قائلاً "اسرة كل شهيد فى معركة الجمل تعيش الآن حزنًا ومأتمًا جديدًا بعد الحكم ببراءة كل المتهمين، اصابع الاتهام تشير الى الشرطة لنقص الادلة المقدمة ضدهم". وأضاف وائل خليل, عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن أحكام البراءة الصادرة في حق المتهمين تدين السلطة العسكرية السابقة الممثلة في المجلس العسكري وليست السلطة الحالية، مطالباً السلطة الجديدة المنتخبة بإعادة التحقيقات. وتابع الدكتور حازم عبدالعظيم، الناشط السياسي، أنه لابد من وجود جيل جديد من الثوار ليس بالضرورة من قاموا بها! مشيراً الي أن الثورة لابد لها من دماء جديدة وعدم الاعتماد على الوجوه القديمة!. وطالب أحمد ماهر, المنسق العام لحركة 6 إبريل الدكتور محمد مرسي, رئيس الجمهورية بأن يفي بالوعود الانتخابية التي قطعها علي نفسه بإعادة المحاكمات بأدلة اتهامات حقيقة، وأشار في تدوينته "على الرئيس مرسى ان يفى بوعوده باعادة المحاكمات بادلة اتهامات جديدة". وسخر نجاد البرعي, المحامي والنشاط الحقوقي بطريقة ساخرة من البراءة قائلاً: "من سيعوض المتهمين في موقعة الجمل، من سينتقم من تقدم ببلاغ ضد شخص لمجرد تصفية الحسابات ألف مبروك للمتهمين الذي أعلنت براءتهم اليوم". وكانت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار, مصطفى حسن عبدالله, قد قضت اليوم ببراءة المتهمين الأربعة والعشرين بقضية "موقعة الجمل" وانقضاء الدعوى عن المتهم الخامس والعشرين عبدالناصر الجابرى "متوفى".".