نظم أهالي أسر الشهداء وقفة إحتجاجية أمام دار القضاء العالي، وتجمع ما يقرب من 150 شخص، منددين بحكم محكمة جنايات القاهرة الصادر ببراءة ضباط من قسم شرطة السيدة زينب والمتهمين في قضية قتل المتظاهرين. وردد الواقفون هتافات «يسقط يسقط حكم العسكر.. القصاص القصاص للي قتلوا ولادنا بالرصاص.. وحيات دمك ياشهيد ثورة تانى من جديد.. الشعب يريد اسقاط النائب العام.. سامع أم شهيد بتنادي ياسيادة النائب العام البراءة تمنها كام.. على في سور السجن وعلى بكره الثورة تشيل ما تخلي». وإستنكر المحتجون الحكم الصادر بتبرئة قتلة الثوار، مطالبين بإعادة محاكمتهم مره أخرى أمام قاضي آخر يكون عادلا ومحايدا -على حد قولهم- ولا ينتمي للنظام السابق ويكون ولاءه للوطن وليس لمبارك وأعوانه. كما طالبوا بمحاكمة حبيب العادلي وزير داخلية مبارك المخلوع ، والكشف عن دوره في تفجير كنيسة القديسين، ومحاكمته محاكمة عادلة والقصاص منه لتسببه في إزهاق أرواح مئات الشهداء الأبرياء من المسلمين والأقباط المصريين. وقالت الدكتورة ليلى سويف والدة الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، «جئت للتضامن مع أسر الشهداء، وأرفض قرار محكمة جنايات القاهرة الذي حكم فيه القاضي ببراءة الضباط قتلة الثوار». مشيرة إلى أن هذا الحكم لو تم الأخذ به وتعميمه على باقي المحاكمات الجارية حاليا بخصوص قتلة ثوار 25 يناير، فإننا ننتظر «حكم براءة» للجميع ، بمن فيهم مبارك والعادلي، وإن لم يستطع القضاء المصري أخذ الحق للشهداء، فإنتظروا القصاص العادل من أسر الشهداء. وطالبت الناشطة السياسية بتحقيقات جدية وسريعة في قضية قتل المتظاهرين، وضرورة تطوير قطاع الداخلية وتطهيره من ضباط العادلي، وتعيين ضباط «عندهم ضمير» خلال الفترة القادمة. ورفع المحتجون لافتات مكتوب عليها «من أخفى دور حبيب العادلي وجهازة السري في تفجرى كنيسة القديسيين.. حاكموا العادلى ورجالة.. القصاص من قتلة الثوار.. سقط مبارك لكن نظامه لم يسقط بعد.. دم الشهيد مش هيغيب».