أكد عزت نعيم نقيب الزبالين أن الرئيس السابق حسني مبارك سبب أزمة النظافة التي تعاني منها مصر وانتشار القمامة في الشوارع، بعد القرار الذي أصدره بقتل الخنازير بعد انتشار انفلونزا الخنازير عام 2009, مشيرا الي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي اتخذت مثل هذا القرار. وأوضح أن الخنازير كانت تقوم عليها تجارة كبيرة، حيث كانت تأكل 60% من القمامة المصرية المليئة ببواقي الطعام ويقوم الزبالون بتسمينها وبيعها ليأكلها المسيحيون, مشيرا الي أنه بعد ذبح الخنازير اتجه المسيحيون الي أكل اللحوم البلدي، مما أدي الي وصول سعر الكيلو الي 60 و70 جنيها. وأضاف - في مقابلة علي قناة "أون تي في" في برنامج "صباح أون" اليوم الثلاثاء- أن مشكلة القمامة بدأت في مصر في ال10 سنوات الأخيرة تحديدا من وقت تعاقدنا مع الشركات الاجنبية لجمع القمامة، حيث قامت الحكومة المصرية بعمل 3 عقود طويلة الأمد من 2002 وحتي 2017 مع 3 شركات أجنبية. وتابع : من وقتها ونحن متورطون في عقد إذعان مع الشركات الاجنبية لمدة 15 سنة بموجبه الشركات الاجنبية تحصل علي 45 مليون جنيه شهريا من مصر، أي ما يساوي حوالي نصف مليار جنيه سنويا, وتقوم الحكومة بتحصيلها من المواطنين علي وصل الكهرباء. وقال نقيب الزبالين إن محافظة القاهرة تخرج 14 ألف طن قمامة يوميًا من المخالفات المنزلية والتجارية فقط, يقوم الزبالون بجمع 8 ألف طن فقط، وهي الزبالة الغنية المليئة بالالمونيوم والبلاستيك والورق والزجاج والصفيح والكرتون ويقومون بإعادة تدويرها. وأشار إلي أن كل طن زبالة يولد 12 وظيفة، مما يعني أن استغلال الدولة لقمامة قد يحل يقوم بحل مشكلة البطالة.