تعيش قرى بنها حالة من الغضب والذعر تنتاب أهالى قرى عرب السبعات وبتمدة والمقابلة التابعة لمجلس ومدينة بنها، وذلك بسبب تهالك أسلاك الكهرباء، وأعمدة الإنارة، وأكشاك ومحولات الكهرباء، التى ليس لها غطاء يحمى الأهالى من خطر الموت. فضلاً عن تمايل وتهالك العديد من أعمدة الإنارة الموجودة بشوارع القرية، ما أدى لانخفاض أسلاك الكهرباء لمستوى منخفض من سطح الأرض، إضافة لتواجد مرور أسلاك الضغط العالى على العديد من المنازل المأهولة بالسكان وهو ما يمثل قنبلة موقوتة جاهزة للانفجار فى أى لحظة. الأهالى بدورهم حملوا المعنيين بالمسئولية، بسبب ما سموه بإهمال المجالس المحلية وشركات الكهرباء وتقاعسهم فى أداء واجبهم الوظيفى. يقول صالح راشد من السبعات إن القرية تحتاج للكثير فى مجال الكهرباء، مضيفاً أن هناك أكثر من 50% من أسلاك الكهرباء معزولة بالشوارع الجانبية للقرية على سطح الأرض والتى يزداد فيها الخطر، نظراً لقرب تلك الأسلاك من نوافذ المنازل وهو ما ينجم عنه بين الحين والآخر حوادث مميتة وخطر على الأهالى يقضون يومهم فى حالة من الخوف والحرص وأسلاك الضغط العالى التى تمر فوق أسطح المنازل والتى تهدد حياة الاهالى بين الحين والآخر. وأشار ناصر عبدالله موظف بالكهرباء من القرية إلى تهالك العديد من أكشاك ومحولات الكهرباء، فضلاً عن ضعف جهدها وعدم مقدرتها على تلبية احتياجات المنازل فى الوقت الحالى إضافة لتعرض العديد منها للاحتراق فى فصل الصيف بفعل ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط عليها، مطالباً بضرورة تغييرها واستبدالها بأكشاك ومحولات اكبر منها فى الجهد والحجم، وذلك لتلبية احتياجات القرى من الكهرباء. وفى ذات السياق، صرح مسئول بشركة الكهرباء بقطاع القليوبية المهندس خالد بندرى بأن الشركة تقوم حالياً باستبدال الأسلاك غير المعزولة بأخرى معزولة وفقاً لخطة تم وضعها وذلك بهدف تحسين التيار الكهربائى والقضاء أيضا على الجهد المفقود من الكهرباء فى الأسلاك غير المعزولة. فضلاً عن الحد من أعمال سرقة التيار التى تتم بسهولة فى حالة وجود الأسلاك غير المعزولة، ورصد الشوارع والمناطق التى لا تزال تحتاج لأسلاك ومحولات. ومن اهم المشكلات التى تواجه قطاع الكهرباء زيادة عدد المبانى العشوائية على الأراضى الزراعية وعلى الطرق وقيام المواطنين بتوصيل التيار الكهربائى لهذه المبانى باستخدام وصلات كهربائية متهالكة يتم رفعها على اعمدة خشبية على الطرق. وكذلك التوصيلات العشوائية للاكشاك والباعة الجائلين فى الأسواق والشوارع والتى تتسبب فى زيادة نسبة الهدر فى التيار الكهربائى وضعف الكهرباء فى العديد من القرى والعزب، ما يجعل شركة الكهرباء مطالبة بالتحرك الفورى لوضع حد لهذه المشكلة بعد ان وصل الفقد الفنى والتجارى بنسب كبيرة تقدر بأكثر من % 50 من إجمالى الطاقة الكهربائية يظهر أثره بالسلب على شركات توزيع الكهرباء، وخاصة عمليات التحصيل، نتيجة عدم وجود تقنين لهذه العقارات المخالفة ووقف تركيب العدادات الكودية، ما يتسبب فى ضياع مليارات الجنيهات سنويا عقب بلوغ نسبة الفقد بسبب سرقات التيار الكهربائى من اجمالى الطاقة.