نجح قسم السموم والطب الشرعي بكلية الطب جامعة المنوفية، اليوم الثلاثاء فى اسعاف أسرة مكونة من 5 أفراد (الأب والأم و3 أبناء بنتين وولد)، من قرية سمادون مركز أشمون، كانوا يعانون من دوار وصداع شديد وقئ مستمر نتيجة إصابتهم بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن اشعال مواقد التدفئة. وحرص الدكتور عادل مبارك رئيس جامعة المنوفية، والدكتور محمود قورة عميد الكلية، على الاطمئنان على الحالات، والتأكد من تقديم الرعاية الكاملة لهم وتماثلهم للشفاء. وحذرت الجامعة من التسمم بغاز أول اكسيد الكربون خلال فصل الشتاء، وأن مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية يعمل على مدار الساعة لاستقبال واسعاف الحالات المصابة. وأكدت الدكتورة صفاء عبد الظاهر رئيس قسم الطب الشرعي والسموم، أن حالة الأسرة الآن مستقرة بعد تلقي العلاج اللازم بمركز علاج السموم. وأوضحت أن الأسرة أشعلوا 3 مناقد للتدفئة أثناء الليل قبل النوم مع عدم وجود تهوية مناسبة بالمنزل أدت إلى إصابتهم بالتسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وقالت: "إن القسم استقبل الشتاء الماضى ستون حالة تسمم بغاز أول أكسيد الكربون ما بين بسيطة ومتوسطة وشديدة من بينهم عائلة توفى الأب والأم في المكان وتم اسعاف الابن بمركز السموم بالقسم. وتابعت : "بينما وصلت عدد حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون التى وردت إلى مركز علاج التسمم خلال شهرى ديسمبر 2019 وشهر ويناير الحالي 20 حالة متوسطة السمية نتيجة استخدام الراكية للتدفئة فى مكان مغلق أو سخان غاز فى الحمام مع سوء التهوية ليصل عدد المصابين من الشتاء الماضي وحتى الآن 80 مصاب جميع المرضى، وصلوا المركز بشكوى صداع وميل للقىء ودوخة وهذلان تم إعطائهم العلاج اللازم وخاصة الترياق او مضاد التسمم بغاز أول أكسيد الكربون وهو الأكسجين". وأشارت إلى استقبال حالتى عريس و عروسة مؤخرا فى حالة خطيرة وشديد السمية باشتباه التسمم بالغاز، وتم عمل الإسعافات الأولية بالاستقبال، ولكن حدثت الوفاة نتيجة توقف فى مراكز المخ الحساسة وتم تشريح الجثتين بمعرفة مصلحة الطب الشرعى وأخذ عينات للتحليل وفى إنتظار النتيجة النهائية للفحص. وأوضحت أن أول أكسيد الكربون هو غاز عديم اللون والرائحة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة أو المرض بشكل مفاجئ حيث يوجد غاز أول أكسيد الكربون في الأدخنة المحترقة. ونبهت إلى أنه إذا تواجد أحد أفراد العائلة بالخارج وبدخوله وجد أفراد أسرته يعانون من نفس الشكوى كالغثيان والصداع والقىء أو فقدان الوعى، فى الحالات الخطيرة أول ما يجب أن يفعله هو أن يقوم بفتح كل نوافذ التهوية بالشقة لإنقاذ حياته بإدخال الأكسجين الطبيعى، والذى يعتبر الترياق للتسمم بهذا الغاز، ثم طلب الإسعاف للنقل إلى أقرب مستشفى أو مركز علاج التسمم والإدمان لاستكمال العلاج