فقدت محافظ سوهاج رجلًا من رجال حرب أكتوبر المجيدة وهو البطل "خليفة متري" بطل عملية السبت الحزين الذي قتل وحرق فيها 100 إسرائيلي داخل أتوبيسات عسكرية في حرب الإستنزاف ردًا جاءت ردا علي ضرب إسرائيل لمدرسة بحر البقر الإبتدائية والتي راح ضحيتها أكثر من 25 طفلا وطفلة مصريين . وشيع أهالي قرية سفلاق التابعة لمركز ساقلتة شرق محافظة سوهاج جثمانه تقدمها عبدالمنعم عبدالقوى رئيس مركز ومدينة ساقلتة والنائب زكريا حسان عضو مجلس النواب عن الدائرة والمئات من أهالى قرية سفلاق ومحبي البطل من القرى المجاورة. يذكر أن خليفة متري من مواليد 1945 بقرية سفلاق بمركز ساقلتة التحق بالقوات المسلحة عام 1965 حتى 1974 ولقب المقاتل الرقيب سابق "خليفة متري ميخائيل" بصائد الأسرى الإسرائيليين وهو احد أشهر أبطال عملية "السبت الحزين" والذي شارك فى الحروب لمدة قاربت على 11 عاما حيث اشترك في حرب اليمن ثم شارك بمعارك عديدة خلف خطوط العدو كان أشهرها أعماله في عملية السبت الحزين في 30 مايو 1970 والتي أطلقت عليها هذا الاسم جولدا مائير شخصيا لفداحة خسائر إسرائيل في هذا اليوم علي يد كمينين من المشاة والصاعقة كان قوام قوة الصاعقة 12 فردا فقط من بينهم هذا البطل حيث تعاملوا مع قوة تفوقهم 8 مرات علي الأقل في العدد والتسليح واستطاعوا تدميره بالكامل كما شارك في حرب الاستنزاف وحرب النكسة وشهد أيضا حرب أكتوبرالمجيدة. ويعتبر خليفة متري أول مصري يأسر إسرائيليين وأنه بطل من أبطال عملية السبت الحزين والذى قتل وحرق فيها 100 يهودي إسرائيلي داخل أتوبيسات عسكرية بسيناء أثناء عمليات حرب الاستنزاف وعبر خليفة متري ميخائيل قناة السويس ليلا مع كتيبة صاعقة مصرية لتفجير أتوبيسات عسكرية إسرائيلية تقل عددا من الجنود والضباط الإسرائيليين أثناء ذهابهم لقضاء إجازتهم وبعد الوصول إلي موقع تنفيذ العملية تم عمل كمينين للأتوبيسات الإسرائيلية وكانت تحرسهم دبابتان وثلاث عربات مجنزر. وتم عمل كمين في أول الطريق وكمين في آخر الطريق وبعد مرور الأتوبيسات الإسرائيلية من الكمين الأول وبمجرد وصولهم عند الكمين الثاني فتحت الوحوش المصرية النيران عليهم مما أدي إلي رجوعهم للخلف فخرج عليهم الكمين الأول بالآر بي جي وتم تدمير الدبابتين والعربات المجنزرة ثم انطلق البطل خليفة متري ميخائيل إلي الأتوبيسين الإسرائيليين وأطلق النيران على من كان بهما وقتلهم كلهم ثم أشعل النيران بالأتوبيسين ليحرق الظباط والجنود الإسرائيليين بداخلهم وأثناء ذلك حوال مجندين إسرائيليين مصابين يلوذان بالفرار فقام خليفة بأسرهما وعبر بهما القناة وسلمهما إلي القيادة المصرية . وبعد تنفيذ العملية عاشت تل أبيب يوما أسود في عيدهم وخرجت جولدا مائير لتصرح بأنه أسوأ عيد يمر علي تل أبيب وإسرائيل كلها ثم شارك البطل خليفة متري ميخائيل في حرب أكتوبر وقام بمجهود عظيم وبعد الحرب تم تكريمه من الرئيس السادات وخرج من الخدمة العسكرية بعد أن أدي دوره في خدمة مصر .