دان رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، عادل عبدالمهدي "بأقصى درجات الإدانة والاستنكار"، اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، بغارة أمريكية في مطار بغداد. شدد عبدالمهدي في بيان صدر عن مكتبه، اليوم الجمعة، على أن سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، الذي قتل معه كانا "رمزين كبيرين" في تحقيق النصر على تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن اغتيال قائد عسكري عراقي يشغل منصبا رسميا يعد "عدوانا على العراق دولة وحكومة وشعبًا". وتابع: "تنفيذ عمليات تصفية ضد شخصيات قيادية عراقية أو من بلد شقيق على الأرض العراقية يعد خرقًا سافرًا للسيادة العراقية واعتداء صارخا على كرامة الوطن وتصعيدًا خطيرًا يشعل فتيل حرب مدمرة في العراق والمنطقة والعالم". ولفت عبدالمهدي إلى أن تلك العملية تمثل "خرقا فاضحا" لشروط تواجد القوات الأمريكية في العراق ودورها الذي ينحصر بتدريب القوات العراقية ومحاربة "داعش" ضمن قوات التحالف الدولي وتحت إشراف وموافقة الحكومة العراقية. وأكد عبدالمهدي أنه وجه دعوة رسمية إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس النواب استنادًا إلى أحكام المادة 58 من الدستور بغية تحديد الموقف الرسمي العراقي واتخاذ "القرارات التشريعية والإجراءات الضرورية المناسبة بما يحفظ كرامة العراق وأمنه وسيادته".