صدر مؤخرا عن دار المعارف كتاب ثقوب في جدار الأحزاب المصرية للكاتب الصحفي علاء عصام. أرخ الكتاب لفترة هامة من تاريخ مصر المعاصر والتي شهدت عدة أحداث هامة كان أعظمها ثورة 30 يونيو وإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن مصر. وتطرق "عصام" إلى إشكالية هامة، مرجحا أن أزمة الأحزاب المصرية تتعلق بالحالة الثقافية المتردية في المجتمع المصري، مؤكدا صعوبة تحقيق تعددية حزبية مع غياب ثقافة العمل التطوعي. ونوه في كتابه إلى أن مصر عاشت أول أجواء ديمقراطية شعبية إثناء ثورة 19 إبان توقيعهم على توكيلات سعد باشا زغلول، مشيرا إلى أن حزب الوفد ورغم وجود أمية بنسبة 80% قد نجح في تأسيس حزب شعبي وطني يضم الملايين، مؤكدا على أن رؤوية الشعب المصري وقتها كانت تتلخص في اعتبار سعد زغلول والوفد الخلاص الوحيد من الاستعمار الانجليزي. وذكر الكاتب أن سعد زغلول ورفاقه خاطبوا عقول المثقفين الذين كانوا يحلمون بدولة القانون ودستور جديد يساهم في التحول لنظام ديمقراطي داعم لحقوق الشعب المصري. وأشار "علاء عصام"إلى أن المشهد السياسي قبل ثورة يوليو أفرز عدة قيادات أكثر نضجا منهم سعد زغلول ومحمد فريد وعبد الفتاح الطويل وفؤاد سراج الدين، متناولا في كتابه موافقة عبد الفتاح باشا الطويل وزير المالية في حكومة النحاس باشا على طلب النائب العام بتفتيش خزانة الملك فاروق الخاصة للتأكد من شراكته في قضية الأسلحة الفاسدة أم لا. صدر الكتاب في 212 صفحة من الحجم المتوسط، وبتقديم للدكتور علي الدين هلال.