بيان غرفة العمليات المركزية لليوم الأول من جولة الإعادة للمرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب 2025    المشاط والسفير الكندي بمصر يوقّعان 3 مشروعات جديدة لتمكين المرأة وتعزيز الأمن الغذائي بمنحة 552 مليون جنيه    الحكومة تستعرض أهداف افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية "شباب بلد"    محافظ المنوفية: تسليم 46 مشروعا إنتاجيا لتمكين المرأة الريفية وتحقيق التنمية المجتمعية    وزراء النقل والري والزراعة: التعامل الحازم مع أي تعديات على المجاري المائية والطرق والسكك الحديدية    محافظ الجيزة: 3 محطات رفع جديدة للصرف الصحي تخدم أهالي أبوالنمرس وجنوب الجيزة    وزير لبناني: الجيش جاهز للانتقال إلى المرحلة الثانية من حصر السلاح    مصر تدين تصديق إسرائيل على إقامة 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية    وزير الدفاع الروسي: القدرة الطاقية لأوكرانيا انخفضت إلى النصف    تقرير - منتخب مصر يطمح لاستعادة أمجاد كأس الأمم الأفريقية في المغرب    ألونسو يعلن قائمة ريال مدريد لمواجهة تالافيرا في كأس الملك    جوائز مالية ضخمة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم 2026    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب سيارة سوزوكي بشمال سيناء    أبو كويك: اللجنة المصرية تطلق مبادرة لإيواء النازحين في غزة    كأس العرب 2025.. طارق السكتيوى يكشف موقفه من تدريب منتخب المغرب الأول    انتخابات النواب، السيدات يتصدرن المشهد الانتخابي بلجنة صنافير بقليوب (صور)    ضبط 3 أشخاص بالمطرية وبحوزتهم عدد من كروت الدعاية الانتخابية    ناخب من ذوي الهمم يصوت في الانتخابات البرلمانية بالمطرية    الزمالك يكشف موقف آدم كايد من لقاء الزمالك وحرس الحدود    الأهلي يحسم ملف تجديد عقود 6 لاعبين ويترقب تغييرات في قائمة الأجانب    انتخابات «النواب» 2025.. انطلاق جولة الإعادة في الدقهلية بمشاركة كثيفة    إحالة أوراق متهم بقتل شخص فى سوهاج بسبب خلافات ثأرية إلى فضيلة المفتى    الحكومة توضح حقيقة مشكلات الصرف الصحي في قرى مغاغة: سببها التسريب والكسر وليس سوء التنفيذ    رشاوى انتخابية، ضبط 4 أشخاص بحوزتهم أموال وبطاقات هوية مواطنين بالمطرية وحلوان    إصابة شخص إثر انقلاب سيارة ربع نقل بصندوق بالمنيا (صور)    الداخلية تضبط 3 أشخاص لتوزيعهم أموال بمحيط لجان المطرية    إنفوجراف.. شريف سعيد فاز بجائزة نجيب محفوظ 2025    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    مكتبة الإسكندرية تشارك في افتتاح ملتقى القاهرة الدولي للخط العربي    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    التأمين الصحى الشامل يوفر دواء بمليون و926 ألف جنيه لعلاج طفل مصاب بمرض نادر    المطبخ المصري.. جذور وحكايات وهوية    المحمدي: ظُلمت في الزمالك.. ومباريات الدوري سنلعبها كالكؤوس    أم كلثوم.. حين تتحول قراءة الرمز إلى تقزيم    أوكرانيا تعلن استهداف مصفاة نفطية روسية ومنصة بحر القزوين    درجة الحرارة 1.. غيوم وأمطار غزيرة على مدينة سانت كاترين    مشاهد عائلية لافتة في لجان المطرية بجولة الإعادة لانتخابات النواب    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    البرهان يعلن استعداده للتعاون مع ترامب لإنهاء الحرب في السودان    «الست» تتصدر شباك التذاكر.. أبرز إيرادات أفلام دور العرض المصرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 17-12-2025 في محافظة الأقصر    تزايد اقبال المواطنين بلجان انتخابات الإعادة لمجلس النواب بالغربية    إقبال كبير على التصويت في جولة الإعادة لانتخابات مجلس النواب 2025 بالبساتين    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إصابة ثلاثة طلاب من جامعة بنها جراء اعتداء بمياه النار في كفر شكر    بعد إدراج الكشري في اليونسكو.. التراث غير المادي مهدد بالاندثار دون توثيق    أبو الغيط: الاحتلال يُمعن في إفراغ وقف إطلاق النار بغزة من مضمونه    الصحة تكشف تفاصيل تجديد بروتوكول مواجهة الطوارئ الطبية لمدة 3 سنوات جديدة    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاربعاء 17-12-2025 في محافظة قنا    مرونة الإسلام.. وخلافات الصحابة    وفاة نيفين مندور بطلة فيلم "اللي بالي بالك"    «كامل أبو علي»: أتمنى فتح صفحة جديدة وعودة العلاقات مع الأهلي    سعر الدولار اليوم الأربعاء 17 ديسمبر 2025 في مصر    اسعار الخضروات اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    وكيل صحة الإسماعيلية تُحيل المقصرين بوحدة «أبو جريش» للتحقيق    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت فى كأس عاصمة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. نادية عمارة : أجهزة مخابرات عالمية تربى الجماعات المتطرفة
نشر في الوفد يوم 25 - 12 - 2019


قوى الخراب تدمر الشعوب.. وتنادى بحقوق الإنسان
يجب إعادة النظر فى الأدلة الشرعية بهدف تأسيس فقه جديد
تجديد الخطاب الدينى ضرورة لأن النصوص محدودة والوقائع متغيرة
أطالب بمشروع قانون لتطبيق «حد الحرابة» على أصحاب فتاوى التكفير
«الشعراوى» قدوة لى.. والذين يهاجمونه مأجورون
رسالتى للأمة الإسلامية: «اعتصموا بحبل الله جميعًا»
الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية الشهيرة مقدمة برنامج «قلوب عامرة» وبرنامج «خديجة» على قناة الناس نشأت فى بيت قرآنى وحفظت القرآن على يد ثلاثة مشايخ من كبار القراء فى الإسكندرية واهتمت بصحبة العلماء؛ وهى نموذج فريد من الداعيات اللائى ظهرن على الساحة الإعلامية بقوة؛ حصلت «عمارة» على ليسانس الآداب قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية من جامعة الإسكندرية عام 1988 ثم نالت الماجستير فى تفسير القرآن الكريم بعد أن تقدمت برسالة عن تفسير إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى بالجامعة ذاتها؛ ثم حصلت على درجة الدكتوراه فى التفسير القرآنى بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة حلوان؛ كما حاضرت فى كثير من الندوات والمؤتمرات داخل مصر وخارجها؛ وهى عضو اللجنة الثقافية بالمجلس القومى للمرأة.
كيف بدأت رحلتك فى طريق الدعوة وماذا عن دور الأسرة فى حياتك؟
نحن بيت مصرى قرآنى؛ والدى كان ضابطا فى القوات المسلحة المصرية ووالدتى كانت تعمل فى التربية والتعليم؛ وكان الاثنان يهتمان بتعليمى أنا وإخوتى وتحفيظنا القرآن الكريم ولدى ثلاثة أشقاء هم محمد وأحمد ومصطفى؛ وكنا نذهب دائما إلى مجالس القرآن خاصة مجلس الشيخ ياسين رشدى بالإسكندرية؛ فقد كان والدى من المريدين له، فصحبة العلماء كانت أساسا فى حياتنا؛ والشيخ اللواء أحمد طلبة وتمت إجازتى فى القرآن الكريم على يديه؛ وفى هذه البيئة تعلمنا القرآن خاصة أن والدى كان لديه اهتمام بالدعوة والدراسات الإسلامية والفكرية عموما والثقافية؛ فقد غرس فينا حب الدراسات الإسلامية وكان لدى استعداد لذلك.
ماذا عن أهم الشخصيات التى أثرت فيك أثناء مرحلة التكوين الفكري؟
والدى ووالدتى هما الأساس فى الأسرة؛ فوالدى أستاذى الأول ووالدتى أستاذتى فى الفقه؛ بالإضافة إلى أننى تلقيت القراءة من ثلاثة مشايخ فى مقدمتهم الشيخ أحمد طلبة بالإسكندرية والدكتورة فاطمة صبيح، والشيخ فراج وتتلمذت على يد الشيخ محمد مصطفى ضبش إمام وخطيب مسجد سيدى بشر وقد قرأت على يديه الفقه والشيخ عبدالرحمن محسب فى التصوف والدكتور مصطفى الصاوى الجوينى فى الدراسات الإسلامية والبلاغية.
ما أهم المعوقات التى صادفتك خلال عملك الدينى؟
هى معوقات ليست عميقة؛ فهى سطحية؛ نظرا لأن بعض الناس تهتم بالشكل فقط؛ انحصرت المشكلة فى مظهرى الطبيعى والمناسب للبيئة التى نشأت فيها؛ كما تعودت فى بيت والدى ووالدتى؛ فوالدى كان رجلا متدينًا وفى الوقت نفسه يحب المظهر الحسن هو ووالدتى؛ وعندما بدأت أتصدر شاشات التليفزيون لم يكن المعوق القضايا العلمية التى أطرحها لكن كان المعوق أن الناس كان يحتارون هل أنا داعية متخصصة فى الدراسات الإسلامية بالفعل أم مذيعة برامج دينية؟! كل هذا كان بسبب الشكل؛ لأننى كنت ذات هيئة معينة فلم أرتد العباءات أو اللون الأسود بمعنى الشكل التقليدى الذى اعتاد الناس رؤيته فيمن يتصدرون العمل الدعوى؛ فهذا المظهر هو الذى كان يؤثر على حكم الناس وعلى قبولهم فى بادئ الأمر؛ لكن هذا لم يستغرق وقتا طويلا وغلب العلم وانتبه الناس إلى ما أُقدمه؛ خاصة أن الإنسان يقيم بمناهجه العلمية وبما يقدمه من خدمة الرسالة وخدمة العلم.
قدمت العديد من البرامج على القنوات الفضائية فكيف كان استقبال الجمهور العربى لك؟
كنت أراه استقبالا طيبا ونما بمرور الوقت بفضل الله تعالى؛ فقد كنت أفرض نفسى من الناحية العلمية؛ فبدأ الناس يركزون على القضايا العلمية التى كنت أقدمها؛ خاصة أن مدرستى أو منهجى العلمى قائم على المدرسة الوسطية؛ وبالتالى هذا ما جعل استقبال الجمهور لى جيدا.
لك مقولة شهيرة بأنك ما زلت ناقلة لأفكار العلماء فماذا تقصدين؟
هذا من باب رد الفضل لأهله؛ فأقول إن ما ننقله من آراء واجتهادات الفقهاء القدامى؛ هذا الاجتهاد ليس اجتهادى وإنما هو جهد علمى عقلى من الفقهاء الأقدمين؛ فإن عرضت لى مسألة أتحدث فيها عن الفقهاء المعروفين؛ وبالطبع الأشهر فيهم المذاهب الأربعة؛ فلدينا مدارس فقهية وعلماء وفقهاء كثر؛ لكن الذى اشتهر منهم الأربعة مذاهب؛ ولذلك أقول إننى ناقلة لما تعلمت وقرأت من آراء الفقهاء؛ فالمهمة التى أقوم بها أن تكون ترجيح رأى على رأى وفقا لحالة السائل؛ لأن السائل يكون أشبه بمن تضع له روشتة أو الدواء الخاص لحالته عند السؤال؛ وبالتالى هذا التشخيص يكون باختيار رأى مناسب لحالة السائل؛ وهذا دورنا فى هذا الأمر، أما بالنسبة للمسائل الاجتماعية فيكون فيها عمل عقلى واجتهاد قدر المستطاع؛ وعموما نحن نجتهد فى مذاكرة العلم، بمحاولة استيعاب أصول العلوم والمعارف، مع فهم مستجدات العصر من النوازل، وإدراك أحوال الزمان والمكان وغيرها من الأمور المعينة على استقامة الفهم، ثم مذاكرة أقوال الفقهاء ونقلها عنهم وفق أحوال السائلين؛ وفى أحوال كثيرة أقول لا أعرف؛ وكثيرا ما كنت أؤجل الرد على أسئلة حتى أستوعب القضايا التى يسأل فيها الناس.
المرأة أم وأخت وزوجة.. كيف نستعيد مكانة المرأة عند الناس كافة؟
نحن نعانى سوء تطبيق الشريعة؛ فحتى تعرف المجتمعات ذلك لابد أن تعود إلى أنوار الوحى الشريف لتستقى من سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام ومن سير الصحابيات رضوان الله تعالى عليهن؛ لمكانة المرأة وكيف كانت تعامل فى عهد النبوة؛ لما كانت زوجة وابنة وأختا، وكيف اهتم النبى عليه الصلاة والسلام بشأن المرأة عموما؛ فاهتمام النبوة الدائم بالمرأة فى كل أطوارها وأشكالها يعكس وبعمق مكانتها فى دين الله تعالى، ويجب أن يكون هناك إلحاح فى عرض هذه الصور الرائعة فى زمن النبوة وفى الأزمنة المشرقة التى كانت المرأة فيها فى أعلى مقاماتها؛ فحينما تنحدر المجتمعات الإسلامية نرى المرأة ينحسر دورها؛ فالمرأة تساوى الرجل فى الكرامة الإنسانية وفى الحقوق المدنية؛ فهى تجازى وتعاقب مثلما يعاقب الرجل ويجازى؛ خيرًا فخير أو شرًا فشر؛ وهى مصانة فى الكرامة الإنسانية مثلها مثل الرجل قال تعالى: «ولقد كرمنا بنى آدم» هذا التعميم فى هذه الآية القاعدة يشمل الرجل والمرأة؛ الطفل والكبير والصغير؛ المسلم وغير المسلم؛ فنحن نعمق هذا المعنى العظيم باستدعاء هذه الشواهد من التاريخ الإسلامى؛ وتعميق ذلك من خلال عرض هذه النماذج والإلحاح فى عرضها بكل الصور والوسائل، سواء من خلال المناهج التى تقدم أو من خلال التليفزيونات أو الصحف وكل الوسائل التى تصل بها المعلومة ويعلم بها الناس مدى حضارة هذا الدين؛ إنْ شعيرة السعى بين الصفا والمروة فى مناسك الحج والعمرة تخليد وتأريخ لدور الأمومة؛ فقد أرَخ الشرع الحنيف هذا الموقف وجعله شعيرة ومنسكا من مناسك الحج والعمرة؛ مثل هذا العرض يؤصل وينعش فى قلب الإنسان المؤمن البعد الإنسانى وقيمة الأمومة فى هذا الدين الحنيف.
كيف يمكن للأمة الإسلامية أن تخرج من محنها وأزماتها المتتالية وخلافاتها وصراعاتها؟
يجب ترك الخلافات الجانبية والعمل على وحدة صف الأمة؛ فلا حل آخرإلاذلك؛ ولقد نبّه المولى إلى ذلك كثيرا فى مثل قوله: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا..» الآية 103 آل عمران، «وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إنّ الله مع الصابرين» (46:الأنفال)؛ لأن التنازع
يؤدى إلى الفشل، فلا بدّ من إعلاء المصلحة العليا للأمة وهذه قضية مهمة جدا فى الدين الحنيف؛ لأن الشرع حريص على إقامة المصالح والمنافع للعباد والبلاد لصلاح حالهم فى الدنيا والآخرة؛ فلابد من طرح جميع الخلافات وإعلاء قيمة الأمة؛ وأن نسعى جميعا إلى إعمار البلاد بما يرضى الله سبحانه وتعالى وبما فيه الصلاح للبلاد والعباد.
هل ترين أن هناك أيادى خفية وراء أزمات العالم الإسلامى اليوم؟
بلا شك.. فنحن أمة مستهدفة؛ فتكوين الجماعات المتطرفة يمينا ويسارا وظهورها بحساب فى أوقات معينة؛ أليس هذا مما يحاك لأمتنا العربية والإسلامية؛ فمن المستفيد هل البلاد العربية والإسلامية؟ هل الإسلام سيستفيد من وجود هذه الشراذم؟ لقد قامت أجهزة مخابرات عالمية بتربية هؤلاء وإخراجهم من عباءة المسلمين وإبرازهم بهذه الصورة البشعة المقززة البعيدة كل البعد عن سماحة هذا الدين؛ من المستفيد نحن أم أعداء السلام ؟ أليست هذه أيادى خفية؛ وأكثر شىء يؤكد ذلك أننا نجد «طالبان» تظهر فى وقت ما لتحقق أهدافا للقوى المتجبرة فى الأرض التى لا تسعى إلا لتحقيق مصالحها؛ وأوقاتا أخرى تختفى، قيمة الأمة الإسلامية قيمة عظيمة ورسالتها بالخير ليس لنفسها فحسب بل للعالمين أجمعين: «كنتم خير أمة أخرجت للناس» وقال تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» رسالة عالمية خالدة إنسانية كلها نفع للجميع بالخير؛ فأمة الإسلام عندما دخلت البلاد ماذا صنعت؟ وماذا قدمت؟؛ حملت الخير والنفع للعالمين، وإذا قارنا بين هذه القوة المستكبرة فى الأرض التى تسعى للتخريب والتدمير ولا تبصر حقوق الشعوب الأخرى لكنها تجيد الحديث عن الحقوق الإنسانية وتروج لذلك جيدا؛ وهى فى الوقت ذاته تقدم هذا الحديث الساذج الذى ليس له فائدة وبيد أخرى تطعنك فى ظهرك؛ فداعش تظهر فى وقت ما أيضا لخدمة مصالح معينة؛ ثم يضعف تأثيرها فى وقت آخر وِفق السيناريو المرسوم لها وأتباعها يدرون أو لا يدرون، وإذا قمنا باستقراء للتاريخ فسنجد أن هناك قوى ظالمة لا ترى إلا مصالحها تبث سمومها ليل نهار لدك العالم الإسلامى، وللأسف تُسَاعد بعض دول الأمة هذه القوى الغاشمة لتفكيك دولنا والعمل على انهيارها، بدلا من السعى للوحدة، والعمل على رأب الصدع، فأمة الإسلام أكبر من أى أمة؛ فنحن يجمعنا وحى شريف؛ فمن المستفيد من النزاعات بين دولنا إلا هذه القوى المستكبرة.!.
إذن هل ترين أن هذه التنظيمات الإرهابية أضرت بصورة الإسلام؟
بلا شك؛ فأنا مع فقه الدولة وفقه الأمة؛ ففقه الفرد لا يستقيم إلا بكيان موجود؛ وليست بجماعة تلعب يمينا ويسارا؛ وفقه الدولة لا ينفك عن فقه الأمة؛ كلاهما واحد؛ وهذا ما صنعه النبى صلى الله عليه وسلم؛ فحينما دخل المدينة أسس لمدنية حضارية وقام بوضع وثيقة حفظ فيها حقوق المسلم وغير المسلم «الأقليات الموجودة»؛ حقوق الجوار فى السلم والحرب وحقوق كل الفئات الموجودة، وصارت معلما ووثيقة حضارية تُثْبِتُ للعالمين مدى إنسانية هذا الدين الحنيف، ومدى إدراكه لفقه سياسة الدول عن طريق قانون يحفظ حقوق الجميع دون تمييز أو عنصرية؛ وهذه صورة أولى لشكل الدولة؛ ولكن لجهل هذه التنظيمات المتطرفة يقولون إنه لم تكن هناك دولة بالمعنى الحديث؛ لنرد عليهم أن هناك تطورا بشريا؛ ففى الماضى كانت هناك أمم وكتل، وليس دول مثل «كتلة الفرس وكتلة الروم» وكانت هناك أمة وكتلة جديدة هى أمة المسلمين وفق النظام العالمى آنذاك، أما الآن فالحال آل بالتطور الحضارى إلى شكل الدول التى يريدون تدميرها الآن باسم الدين، والدين بريء من هؤلاء الذين أدوا إلى تدهور العالم الإسلامى والعربى؛ فالدين لا يكمن فى القتل والحرق؛ فأساس العقيدة الحرية التامة: «لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي...» (256: البقرة). فدعم هذه الجماعات إنما هو فى الحقيقة دك لمصالح الأمة الإسلامية، علينا أن نعمل على إنعاش العقل بالعلم والثقافة لا تغييب العقول، العلم والمعرفة النافعة، أمل لا بد من وضع منهجية لذيوعه فى مجتمعاتنا عبر كل الوسائل.
برأيك هل نحن بحاجة إلى فقه جديد فى صياغة وضعية المرأة فى الإطار الإسلامى أم أننا بحاجة لإعادة قراءة فقهنا القديم فى هذا الشأن؟
نعم.. نحن فى حاجة وفى حالة تستدعى إلى إعادة النظر فى الأدلة الشرعية لقيام فقه جديد؛ فالفقه معناه الفهم؛ وعندما نقول فقه جديد يعنى فهم جديد بروح العصر؛ وهذا لا ينفى فهم الآخرين؛ فما قام به الأقدمون من السلف الصالح من علمائنا جهد مشكور فى حدود ما وصل إليهم من الأدلة الشرعية ولكن مستجدات العصر تُوجِبُ على الفقيه إعمال العقل على صفة الدوام؛ فنحن أصحاب رسالة خاتمة خالدة لقوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» (الأنبياء:107)، وهذا يقتضى أن عملية التجديد مستمرة؛ لأن النصوص محدودة والوقائع متغيرة، وإذا كان النص محدودا والوقائع مُتغيرة فلابد من مد جسور التعاون بين هذه النصوص المحدودة والوقائع المتغيرة بعقلية الفقيه المجتهد المتخصص الذى يُعْمل عقله فى فهم النصوص والبحث عن أسرارها وحكمها ومقاصدها السّامية التى لا تتجلّى إلّا لعقل متخصص؛ فلابد من إعادة قراءة النصوص أو الأدلة الشرعية لصياغة فقه وفهم جديد؛ فعقلية الذى يحيا فى عالمنا ليست كعقلية من سبقنا بقرون؛ وهذا لا يعنى أن ندير ظهورنا إلى فقه وتراث علمائنا إنما نسترشد بفلسفاتهم ومناهجهم الفكرية والعلمية لتكون إضاءات لنا فى الطريق، مع مُراعاة المستجدات المعاصرة، وضرورة إعمال العقول فى فهم الأدلة ولكن ليس باتباع هوى؛ بل باستعمال مناهج علمية رشيدة معلومة للفقيه والباحث.
لك كتاب «قضايا المرأة بين التقليد والتجديد» ما أهم الخطوط العريضة التى أردتِ طرحها به؟
طرحت نماذج تعتبر أمثلة لضرورة إعادة مراجعة القضايا والفتاوى الخاصة بالمرأة والعمل على التجديد المأمول فيها وفق منهج علمى رشيد؛ وقد استوحيتها من خلال ما كان يُعْرض علىَّ فى برنامجى (قلوب عامرة). فهناك فتاوى كثيرة فى الحقيقة مُفْتى بها من خلال مؤسساتنا الدينية، وقوانين معمول بها لابد من إعادة النظر فيها حتى لا نقع فى ظلم اجتماعى للمرأة بدعوى أنّهُ دينى والإسلام منه برىء؛ وتحدثت فى المقدمة عن مفهوم التقليد والتجديد الذى أعنيه؛ وتناولت فى الكتاب ست قضايا خاصة بالمرأة مثل التزام المرأة بالزى الشرعى، وهل صوت المرأة عورة أم لا؛ وتسجيل المرأة المسلمة ذات الصوت الحسن للقرآن الكريم بصوتها؛ وعرضت بعض الفتاوى
وأصلت لهذه القضايا من خلال المنهج العلمى وتحليل بعض قواعد علم الأصول؛ كقاعدة سد الذرائع ومدى الغلو فى تطبيقها أحيانا؛ وناقشت كذلك قضايا حق التزين والتجمل للمرأة المسلمة وحق ارتداء المرأة للألوان والطرز وأن الشرع الحنيف يسعى إلى اعتدال المرأة فى كل ما تأتى ولايحظر مطلقا على المرأة المسلمة الهيئة الحسنة، من خلال الأدلة الشرعية وتقديم الدليل وتحليله؛ وتحدثت عن سفر المرأة دون محرم وكل ذلك بمعالجة منهجية علمية قدر استطاعتى؛ وعرضت للمنهج الذى يجب أن يتسلح به الباحث حينما يريد أن يفهم آية من آيات القرآن الكريم حتى لا يقع فى ظلم النص الشريف بتفسير أو تأويل النص تأويلا خاطئا يُفسد المعنى، ويضيع المقصود من الحكم.
ما رأيك فى الفتاوى التكفيرية التى تحرض على الاعتداء وقتل رجال الشرطة والجيش؟
جهل كبير؛ «فالآدمى بنيان الرب ملعون من هدمه»؛ وآمل أن يقدم مشروع قانون بتطبيق آية الحرابة فى هؤلاء الذين يزهقون الأرواح، ويُروعون الآمنين ويحرقون الأماكن العامرة ويقتلون الأبرياء بغير حق ويحرقون الكنائس والمساجد؛ فمن الذى يجب أن تطبق عليه آية الحرابة غيرهم.
برأيك هل الدعوة الإسلامية تقتصر على خريجى الأزهر فقط أم من الممكن أن ينجح خريج والجامعات الأخرى فى هذا المجال؟
بلاشك.. جامعة الأزهر أعرق مؤسسة علمية فى العالم؛ ونحن نعتز بها من هذا الأساس لكن هل علماء المسلمين الأكابر من الفقهاء الأربعة وغيرهم كانوا من خريجى الأزهر؛ إنما كانوا خريجى مدارس علمية موجودة فى وقتهم؛ فكل مدرسة علمية تستطيع أن تقدم العلم الخاص بالدراسات الإسلامية دراسة علمية منهجية قائمة على خدمة الوحى الشريف،مع ما تقدمه من غيره من الدراسات؛ بحيث ينفع ذلك المتخصص فى مجال العمل على إظهار هذه الأنوار الإلهية بما يحقق الهداية والنفع؛ لا بأس أن تتساوى مع الأزهر الشريف فى خدمة الوحى الشريف؛ فالأزهر الشريف له عراقة ومكانة عظيمة فى بلادنا وفى العالم، وهو أحد أبرز قوى مصر الناعمة الكبيرة وله مكانته فى العالم كله؛ لكنه لاينفى وجود أماكن علمية أخرى تخدم مجالات العلم الدينى عموما؛ ككليات الآداب التى تشمل قسم اللغة العربية شعبة الدراسات الإسلامية، وكليات الدراسات الإسلامية، وكليات دار العلوم والحقوق قسم الشريعة الإسلامية وغيرها من الكليات التى تعتنى بمجال الدراسات الإسلامية وفيها أساتذة كبار يقومون على خدمة الوحى الشريف دون أدنى تقصير، وهو مما لا يغض من قيمة الأزهر الشريف الذى نعتز به، إنما يمثل التنوع والثراء العقلى الذى تفرزه تعدد المدارس العلمية،الذى من المفترض أن يكون موجودا، فلا تحتكر مدرسة علمية واحدة دون غيرها العمل العلمى، فكل اتجاه له طريقته ومنحاه، ولعل الكليات غير الأزهرية المتخصصة فى مجال الدراسات الإسلامية؛ تقوم بما لم يحققه الأزهريون فى وقتنا المعاصر.
ما رأيك فى ظاهرة الدعاة الجدد؟
أقيِّم أىّ إنسان بالمنهج العلمى والمدرسة العلمية التى ينتمى إليها؛ أى له منهج علمى يعود به إلى مدرسة علمية تخصصية؛ فالعلم هو الأساس عندى؛ لكن مصطلح دعاة جدد أو غيره من المصطلحات فليس له معيار عندى.
كيف ترين الدعوة إلى تجديد الخطاب الدينى وما مفهوم كل هذا التجديد؟
مفهوم التجديد عندى مثل ما هو مفهوم عند علمائنا الأجلاء من أهل العلم الثقات؛ وهو أنَّ رسالة الإسلام عالمية خالدة تملى وتفرض بذاتها التجديد؛ فالنصوص محدودة والمتغيرات دائما موجودة؛ وبالتالى عملية التجديد لدينا تلقائية وآنية؛ فإذا قصّر المجتهد أو المتخصص فالتقصير فينا؛ أما النص يعمل وينبض بأسرار المعانى المتدفقة طالما أعمل الباحث العلميّ عقله فيه بمنهج رشيد؛ كأنْ يجمع الأدلة والشواهد الخاصة بالموضوع الذى يبحث فيه، والنظر فى التراث العلمى الفكرى للاستئناس بالمناهج الفكرية لأصحابها، مع استقراء واعٍ للواقع ونظر دقيق إلى مآلات ما ينتهى إليه من الأحكام، وغيرها من الأدوات العلمية المعينة؛ فإذا تأخرنا عن عملية التجديد؛ فالعيب فينا؛ العيب فى أهل الاختصاص الذين قصروا فى القيام بأداء مهمة خدمة العلم. التجديد أمر حتمى تمليه طبيعة الإسلام؛ «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» (الأنبياء:107)، فكون الإسلام رسالة عالمية فهو أكبر دليل على أن التجديد أمر حتمى فى دين الله تعالى لأنه كما قال أهل العلم إن النصوص ثابتة محددة والوقائع متغيرة تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال والأشخاص؛ الواقع الذى يحيا فيه الإنسان فإما أن نكون من أهل التقصير؛ وإما أن نكون من أهل العلم المجتهدين فنعمل ونبحث لنواكب حركة الحياة ونعطى للناس ما يحتاجون إليه من العلم النافع. وعلينا أنْ ندرك أنّ قضية التجديد الآن لم تصبح قضية ثقافية دينية فحسب؛ بل أصبحت الآن قضية ثقافية سياسية؛ والواقع السياسى الذى مرت به بلادنا أكبر دليل على ذلك.
الرياضة فى حياة الدكتورة نادية عمارة وهل كانت المرأة تمارس الرياضة فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم؟
المرأة فى العهد النبوى الشريف كانت تنعم بحرية حقيقية وتعيش فى أريحية دون تضييق عليها، ولقد كان النبى صلى الله عليه وسلم يسابق السيدة عائشة وتسابقه، فكانت تسبقه وتفوز بالسباق قبل أن تسمن، فلما امتلأ جسمها أصبح يفوز بالسباق عليها صلى الله عليه وسلم ويبتسم ويقول لها: هذه بتلك. وعندما كان يأتى الأحباش ويلعبون والصبيان حولهم؛ يدعو النبى صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة رضى الله عنها؛ لتشاهد لعبهم وتسعد وتنال من الترفيه قسطا،فكانت تضع ذقنها على كتفه الشريف لتشاهدهم، وبعد مدة يقول لها صلى الله عليه وسلم: أما شبعت، ويكررها، فتجيبه: بلا لترى مكانتها عنده.فالحضارة الحقيقية هى رعاية الإنسان فى الجانب العقلى والنفسى والترفيهى والجمالى؛ وليس حرمان الإنسان من مقتضيات الفطرة التى تميل إلى المُسْتلذات؛كل ذلك بضوابط حتى لاينحرف الإنسان إلى الإفراط ولا إلى التفريط؛ الاعتدال هوسمة هذا الدين؛ وبالنسبة لى أمارس رياضة المشى يوميا وكنت فى الماضى ألعب رياضات مختلفة.
هل تستمعين إلى الأغاني؟
نعم..وأنتخب منها ما تروق نفسى إلى سماعه من القديم والحديث وتعجبنى بشدة القصائد الشعرية المغناة لأننى أعشق اللغة العربية.
ماذا عن تأثيرإمام الدعاة الشيخ الشعراوى فى حياتك وما ردك على من يهاجمونه من حين لآخر حتى بعد رحيله؟
الإمام محمد متولى الشعراوى رحمه الله كان أول مثل وقدوة لى؛ فقد كان والدى محبا له ولمنهجه العلمى فى التفسير القرآنى بشدة؛ فقد تفتحت عيناى على حديث الشيخ الشعراوى فى التليفزيون المصرى و الذى كان والدى يتابعه بحرص؛ فلما كانت تنتهى الحلقة وأنا صغيرة أُقَبِّل شاشة التلفاز أسوة بوالدى الذى كان يقبله فى الشاشة ويقول لى والدى رحمه الله تعالى: سيدك الشعراوى صاحب فتح وعلم ربانى وأدعو الله تعالى أن تكونين فى نفس طريقه. فقد تعلقت روحى بروحه إلى أن تتلمذت على يديه آخر عامين فى حياته رحمه الله؛ ولم يكتف الأمر على المحبة فقط؛ ولكن أخضعت تفسير الشيخ الشعراوى للدراسة العلمية وتقدمت برسالة الماجستير عن تفسير الشيخ الشعراوى لإثبات أن له منهجا علميا فى التفسير؛ وقد أخبرته فى حياته بأننى أريد تقديم رسالة ماجستير أو دكتوراه حول خواطره فى تفسير القرآن الكريم فدعا لى؛ وحصلتُ بالفعل على الماجستير بامتياز فى تفسيره؛ وأصدرته فى كتاب بعنوان» القصص القرآنى فى تفسير الشيخ الشعراوى.. رؤية منهجية « فهى علاقة علمية روحانية؛ أما من يهاجمونه من حين لآخر فهم مأجورون لا أرى غير ذلك؛ لأن من أراد أن ينقده؛ فليقدّم نقدا علميا،أمّا ما نراه الآن فهو هجوم غير أخلاقى،لا يمت للعلم بصلة، وفى رسالتى العلمية حول خواطره قمت بممارسة النقد العلمى على أسس علمية، «مش كلام للفرقعة الإعلامية أو على صفحات التواصل الاجتماعى «، لتحقيق أغراض لا أستطيع أن أوصفها غير بأنها تافهة وساذجة، وقبيحة، فالشعراوى شغل الناس حيا وميتا؛ شغل أهل العلم بالانبهار الدائم من تدفق علمه؛ وبالتعمق فيما يقول لأن علمه نابض حى؛ وشغل المأجورين والمغمورين الذين يبحثون عن الشهرة بانتقاده، بدلا من أن يشغلوا أنفسهم بما قدم من خير عميم فى سبيل خدمة النص القرآنى الكريم؛ فالشعراوى قدم شيئا لم يقدمه أحد قبله؛ علما عظيما؛ لقد قدّم الإمام الشعراوى علم التفسير للجماهير؛ أنزل ما فى كتب أهل العلم من الأقدمين وقام بتبسيطها فى لطف وخفة ظل مع فتوح ربانية؛ لعموم الناس فهل هذا بالأمر اليسير، فقدم الشعراوى إعلاميا ما لم يقدمه أحد قبله ولا بعده إلى الحين؛ وكان الشيخ الشعراوى يمتلك ملكات إعلامية كبرى؛ فالشعراوى لم يقدم ما يربك الناس فقد لخص وانتخب مافيه النفع للناس.
أخيرا.. رسالة توجهينها إلى الأمة الإسلامية فماذا تقولين؟
اعتصموا بحبل الله جميعا؛ وثقوا العلاقة بالله سبحانه ووثقوا علاقة الشعوب بالله سبحانه وتعالى؛ لا فلاح ولا توفيق ولا نجاح إلا بتوثيق العلاقة بالله؛ وعلينا أن نعلم أن الفاعل الحقيقى فى كل الأمور هو الله سبحانه وتعالى؛ فإذا فهم الإنسان هذه الحقيقة، فسيكون همنا الحقيقي؛ هو التمسك بحبل الله المتين والذى لا يخيب معه إنسان أبدا؛ ولن يستقيم عمل بلا علم؛ فالله تعالى بدأ بالعلم قبل العمل فقال: «فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات..» (محمد:19).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.