طالب الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، الدعاة وخطباء المساجد بأن يغرسوا الأمل في نفوس المواطنين وينزعوا عنهم اليأس والإحباط وألا يضيقوا أو يشددوا عليهم بجعل الدين قائمة من المحرمات التي تفسد على الناس حياتهم وتحول دون استمتاعهم بمباهجها، كما دعاهم إلى الاقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام في ذلك، حيث كان ضاحكا بساما ولم يكن متجهما عبوسا في وجه الناس. وقال زقزوق في كلمة للدعاة المشاركين في الدورة التأهيلية للأئمة الجدد، التي نظمتها وزارة الأوقاف، اليوم، إن مستقبل الوطن مرهون بأداء الدعاة لدورهم في احترام عقول المواطنين والسمو بفكرهم ومحاربة الخرافات والغيبيات التي تخدر الجماهير وتشل إرادتهم وتحول دون إقبالهم على الحياة والعمل وزيادة الإنتاج والبحث في سبل رقي المجتمع ونهضته. أضاف وزير الأوقاف أن تصحيح صورة الإسلام والحفاظ على هيبته ومكانته وتقديم صورته المشرقة أمام العالم مسئولية الدعاة الذين يقومون بأشرف الرسالات وأعظمها لأنها رسالة الأنبياء والمرسلين، لذا فعليهم بيان سماحة الإسلام ورحمته وقيمه النبيلة الكفيلة بالرد على كل الشبهات التى تثار ضد الإسلام. وحذر الدكتور زقزوق، في ختام الكلمة، من اتهام الناس بالكفر، واصفًا ذلك ب "أبشع الأمور التى يحذر منها الإسلام"، الذي ينهى عن تكفير المخالفين، فلا يملك أحد التفتيش في الصدور والعقائد التي تمثل علاقة خاصة بين الله والعبد.