قالت الحكومة الكينية، في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، إن مقاتلاتها الجوية هي التي قصفت، ظهر أمس، مطار كسمايو الذي تسيطر عليه حركة الشباب المجاهدين الصومالية. وأوضح غيروس أوجون، الناطق باسم القوات الكينية في إقليمجوبا السفلى، خلال تصريحات صحفية تعليقا على الغارة، أن :"طائرات كينية نفذت ذلك الهجوم، واستهدفت مخازن تحوي عتادًا عسكريًا من الأسلحة والدخائر ومراكز أخرى يتحصن فيها مقاتلو حركة الشباب الصومالية". وأشار إلى أن تلك الغارة كبدت خسائر فادحة في أرواح مقاتلي الشباب المجاهدين. ولفت أوغون إلى أن حركة الشباب فرضت طوقًا أمنيًا حول الأماكن التي تم قصفها أمس. بدورها، نفت حركة الشباب ما تردد في وسائل الإعلام المحلية وما ذكره المتحدث الكيني عن سقوط خسائر فادحة في صفوفها عقب الغارة الكينية الجوية. وقال على راغي، الناطق باسم حركة الشباب في تصريحات صحفية، :"إن الغارة الجوية لم تلحق أضرارًا مادية وبشرية بصفوف المجاهدين"، غير أنه أكد أن تلك الغارة خلقت "زوبعة نفسية في صفوف المواطنين الصوماليين المقيمين في كسمايو". وباتت مدينة كسمايو الساحلية الواقعة بإقليمجوبا السفلي جنوب الصومال هدفًا عسكريًا ورئيسيًا للقوات الصومالية والكينية المتحالفة التي تحشد جهودها للسيطرة على المدينة الاستراتيجية التي تمثل آخر حصون حركة الشباب المتمردة. وتشهد كسمايو حركة نزوح واسعة، حيث تؤكد تقارير أممية أن مالايقل عن 10 ألف مواطن صومالي فروا من جحيم الحرب المستعرة في المناطق القريبة من كسمايو صوب المخيمات الصومالية المحاذية للحدود الكينية والتى تؤوي مئات الآلف من الصوماليين.