نعى الشاعر الفلسطينى مريد البرغوثي، الكاتب والمفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد فى ذكرى وفاته ال9، واصفًا إياه بالصديق الذى يضع أصدقاءه مصدر اهتمامه الأول. قال البرغوثى - فى تغريدة له اليوم الثلاثاء على |تويتر" في ذكرى وفاة سعيد –: "أنا غاضب لأن إدوارد سعيد مات، كأنّ في الأمر جنايةً، وكأنّ اللوكيميا ليست مقنعةً أبداً كسببٍ للموت". وأضاف: "هذا كاتب تحبه بأكمله، تحب ضحكته التي توسع الغرفة، مشيته الواثقة، صوت نثره المرتاح، رده على الهاتف، حديثه الى مائدة العشاء، سلطته في المحاضرة، رأيت كيف يعامل أصدقاءه الحميميين وكأنّ كَوْنَهُمْ في خيرِ حال أمرٌ يقع ضمن مسئوليته الشخصية وتخصصه الدقيق". وقال البرغوثيً: "الموت، من فرط تكراره، أصبح مملاً، والوقت بين جنازتين لم يعد كافياً للتحديق في معنى الخسارة، حتى أن دمعنا ذاته لم يعد مبللاً". وأوضح البرغوثى سبب غضبه قائلاً: "أنا غاضب، لأنه لا يعقل أن نطوف العالم كله بالطائرات إذا أردنا أن نضع وردة على كل قبر في الغربة يضم مبدعاً من فلسطين". يذكر أن إدوارد سعيد كان أستاذًا جامعيًا للغة الانجليزية والأدب المقارن فى جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، ومن الشخصيات المؤثرة فى النقد والأدب، كما كان مدافعا عن حقوق الشعب الفلسطينى، حتى وصفه الصحفى البريطانى "روبرت فيسك" بأنه أكثر الأصوات الفعالة فى الدفاع عن القضية الفلسطينية، وظل إدوارد نشطاً حتى آخر حياته وتوفي بعد صراع طويل مع مرض اللوكيميا فى 25 سبتمبر عام 2003.