قالت مجلة "التايم" الأمريكية إن مصر تنتظرها معركة دبلوماسية شرسة مع إسرائيل حول اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979 والمعروفة ب"كامب ديفيد" خاصة مع تأكيد القاهرة على ضرورة إدخال بعض التعديلات عليها ورفض إسرائيل أي تعديل على الاتفاقية. وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الإسرائيلي "أفيجدور ليبرمان" يؤكد أن بلاده لن تقبل أي تعديلات على معاهدة السلام مع مصر، وقال: "ليس هناك أدنى احتمال أن تقبل إسرائيل بإدخال تعديلات على المعاهدة". وتأتي التعليقات مع ارتفاع حدة التوتر بين مصر وإسرائيل، وتصاعد الدعوات داخل الحكومة المصرية بمحاولة تغيير أجزاء من المعاهدة المبرمة بين الطرفين، الأمر الذي دفع البعض للقول إن مصر ستخوض معركة شرسة لمحاولة إقناع إسرائيل بتعديل الاتفاقية التي تعطي الأخيرة الكثير من الميزات. وتوترت العلاقات بين الدولتين حول قضية الأمن في سيناء التي أصبحت ملاذًا آمنًا للمتشددين الذين استخدموها لمهاجمة الدولة العبرية. يوم الجمعة، قتل جندي إسرائيلي وثلاثة مسلحين تسللوا من سيناء في اشتباك على الحدود، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية النار على المسلحين بينما كانوا يعبرون الحدود. وحثت إسرائيل مصر على معالجة تزايد انعدام الأمن في سيناء، واستجابت القاهرة من خلال تعزيز وجودها العسكري في سيناء، لكنه أثار قلق تل أبيب، وذلك لأن معاهدة "كامب ديفيد" تحد من عدد القوات المصرية المتواجدة في سيناء. وأطلقت القاهرة عملية أمنية لم يسبق لها مثيل العسكرية لاستعادة الأمن المفقود بعد مقتل 16 جنديًا في هجوم على نقطة حدودية في 5 أغسطس، وأوضحت إسرائيل أنها تتوقع سحب تلك التعزيزات بمجرد انتهاء العملية.