سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ليبرمان: يجب التعامل بحزم مع انتهاكات مصر لمعاهدة السلام رئيس هيئة العمليات الإسرائيلي السابق: لا مفر من إدخال تعديلات على معاهدة كامب ديفيد ومن المستبعد اندلاع حرب بين إسرائيل ومصر
دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان إلى عدم السكوت على إدخال مصر طائرات ودبابات ومعدات عسكرية ثقيلة إلى سيناء دون التنسيق مع إسرائيل، معتبرا ذلك خرقا مصريا لمعاهدة كامب ديفيد، وقال ليبرمان مساء الثلاثاء في لقاء مغلق مع 20 سفيرا إسرائيليا "على إسرائيل أن تتعامل بحزم مع الانتهاكات المصرية لمعاهدة السلام"، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وأضاف ليبرمان "لو لم يتم التعامل بحزم سننزلق إلى منحدر شديد في كل ما يتعلق بالحفاظ على معاهدة السلام". يذكر أن ليبرمان له تاريخ من التصريحات العدوانية، حيث دعا من قبل إلى تفجير السد العالي. أما رئيس المخابرات الحربية الإسرائيلية السابق عاموس يدلين فقال إن "المصريين يسعون بقوة لمحاربة الإرهاب في سيناء"، وأضاف يدلين في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي "طالما أن عملية سيناء عملية محددة الأهداف ضد الإرهاب، يتعين على إسرائيل أن تنظر إليها بواقعية، لأنها وافقت بصورة مبدئية في الماضي على دخول قوات مصرية لسيناء خلافا لمعاهدة السلام، وعليها أن تنتظر حتى تتأكد ما إذا كانت مصر تستغل العملية للتنصل من المعاهدة أم لا". وقالت صحيفة "هاآرتس" إن الولاياتالمتحدة تتدخل لأول مرة في حالة التوتر التي تخيم على العلاقات بين إسرائيل ومصر بسبب العملية الأمنية في سيناء، ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قولها إن واشنطن تدعم الجهود المصرية لمحاربة الإرهاب، لكنها تدعو مصر إلى ضرورة تنسيق عملياتها في سيناء مع إسرائيل والحفاظ على معاهدة كامب ديفيد"، وأضافت نولاند “لقد دعمنا مصر لاتخاذ مثل هذه الخطوات، ليس من أجل استتباب الأمن في مصر فحسب، وإنما من أجل توفير الأمن لجيرانهم وللمنطقة بأسرها أيضا... ونحن نطالب مصر بالتصدي الجاد لكل التهديدات الأمنية بصورة تدعم أمن جيرانها وتحفظ تعهداتها، وواشنطن تشجع الإبقاء على قنوات الاتصال بين الجانبين مفتوحة للحفاظ على التزامات معاهدة السلام واتباع الشفافية وبناء الثقة، مثلما كان الحال عليه في الماضي. فيما أعربت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن قلقها من عدم تنسيق مصر عملياتها الأمنية في سيناء مع إسرائيل، وطالبت الولاياتالمتحدة بممارسة ضغوط على مصر لحل المشكلة، كما أعربت عن خشيتها من أن تستغل مصر العملية لاختبار مدى قوة الرد الإسرائيلي على خرق معاهدة السلام، في محاولة لفرض مواجهة على الأرض تؤدي في النهاية إلى إعادة النظر في معاهدة السلام. وذكرت تلك المصادر أن إسرائيل تشكك في الجهود التي يبذلها الرئيس محمد مرسي لإثبات أنه يحارب الإرهاب، وأكدت المصادر الإسرائيلية أن المشكلة التي تواجهها مصر في سيناء ليست في حدودها مع إسرائيل، وإنما في حدودها الأخرى التي تستغلها العناصر الإرهابية في تهريب الأسلحة إلى سيناء، ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله “حتى نصدق أن مرسي يعتزم محاربة الإرهاب، يجب على مصر إدخال قوات كوماندوز لسيناء وليس رجال شرطة لتأمين الحدود مع إسرائيل، فعمليات التهريب تأتي من أماكن أخرى مثل السودان. وأعرب اللواء احتياط يسرائيل زيف، رئيس هيئة العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي عن اعتقاده بأنه لا مفر من إدخال تعديلات على الملحق الأمني لمعاهدة كامب ديفيد، وقال لصحيفة “يديعوت أحرونوت" إنه “خلافا للوضع في لبنان، إسرائيل لا يمكنها إدخال قوات إلى سيناء لفرض الأمن والنظام، حيث ستكون هذه ذريعة لنشوب حرب، وأوضح زيف أن الوضع الراهن في سيناء يشكل خطرا استراتيجيا لإسرائيل، لأنه يوفر لحركة حماس ميدانا كبيرا وآمنا يمكنها من الجلوس في غزة وتنفيذ هجمات من سيناء. واستبعد زيف اندلاع حرب بين إسرائيل ومصر في حال إدخال مزيد من القوات المسلحة المصرية لسيناء، حتى على المدى البعيد، وقال إن "الجيش المصري يمتلك معدات حديثة، لكنه غير مستعد لحالة كهذه من الناحية اللوجيستية، فهم لا يملكون دعما روسيا مثلما كان الحال عليه في الماضي، كما أنهم يعتمدون بصورة أساسية على المعونة الأمريكية، والولاياتالمتحدة لن تسمح لهم بتهديد إسرائيل". وأشارت الصحيفة إلى أن زيف استبعد سيناريو أن تقوم إسرائيل بالعمل بنفسها في سيناء ضد البؤر الإرهابية، ولكنه أضاف: "هل ستطور إسرائيل قدرات سرية..؟ أعتقد أن المسؤول عن الجوانب الاستخباراتية يهتم بهذه المسألة فعليا".