أكد القيادى بحزب "النور" السلفى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، بسام الزرقا، أن الجمعية التأسيسية للدستور "مفخخة" وربما تنفجر قريبًا أو تخرج بدستور لا يرضى كل المصريين. وأوضح في حواره لجريدة "الشروق" في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن أزمة صياغة "المادة الثانية" من الدستور لم تنته بعد، وأن السلفيين يرون أنه إذا كان المراد بكلمة مبادئ الشريعة القواعد الكلية للدين، مثل الحق والخير والعدل، فهذا يجعل الدين الإسلامى يتوافق مع الديانة "البوذية". وأضاف الزرقا أن تفسير المحكمة الدستورية العليا لمبادئ الشريعة الإسلامية يلغى، صحيح البخارى ومسلم، والاجتهادات الفقهية للأئمة الأربعة، كما أنه يلغى جزءًا كبيرًا من القرآن الكريم، لأن بعض آيات القرآن تحتاج لتفسير، وبالتالى فهى ظنية الدلالة. وتابع: "ليس لدينا شكل نتعصب له ولكن هدفنا هو الغاية، وغايتنا هى ألا يصدر فى مصر قانون يخالف الشريعة الإسلامية، وقلنا ذلك فى الجمعية التأسيسية بشكل صريح، أكدنا أننا نريد أن يكون النص - لا يجوز إصدار قانون يخالف الشريعة الإسلامية-". واستطرد قائلاً: "قلنا لأعضاء التأسيسية إذا كنتم تريدون كلمة مبادئ سنوافق، ولكن مقابل أن تتركوا للأزهر الشريف تفسير كلمة مبادئ، وإذا كنت لا تريدون الأزهر فاكتبوا تفسيرا واضحا لا يختلف عليه اثنان لهذه الكلمة، وإذا لم تفعلوا فيصبح الحل النهائى هو النص على أن «الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع»، بدون كلمة مبادئ".