"الحبوب المخدرة" تنتقل من إنسانية الزومبي لحيوانية الفيل الأزرق

ظهرت في الفترة الماضية الكثير من أنواع المواد المخدرة مع اختلاف أشكالها وأصنافها والتي تسببت في قتل الكثير من الأفراد، فمع صعوبة حصرها والسيطرة عليها جعلها تنتشر في البلاد وبأجساد متعاطيها كالسرطان المميت إلا أن ضررها أكثر واقوى من كل أنواع السرطان المعروفة.
وعلى الرغم من إدارج المواد والعقاقير المخدرة المميتة بجدول المخدرات والتحذير من تداولها من قبل المسئولين ومنظمة الصحة العالمية، نظرًا لخطورتها الشديدة على صحة الانسان والتي تصل الى وفاته او اقبال الفرد على الانتحار لا سيما ارتكاب أبشع الجرائم في حق المجتمع، إلا أن عملية حصرها ومنع انتشارها باتت مستحيلة، فلا يمر يوم دون وقوع حادثة بسبب تلك المخدرات، فضلًا عن ظهور أنواع كثيرة منها جميعها خطيرة تؤثر على عقل الانسان وتتسبب في وفاته.
وشهدت الأيام القليلة الماضية وفاة طفلة لم تتخطى ال 6 أعوام بسبب تناولها "حبوب الفيل الأزرق" " dmt " بمخطط من والدتها التي تعمل طبيبة صيدلانية، بسبب سؤالها المتكرر عن والدها، ولم يتحمل جسد الطفلة قوة تلك الحبوب فلقت مصرعها على الفور، وتم إلقاء القبض عليها وجاري محاكمتها.
ونرصد في التقرير التالي أبرز المواد المخدرة التي ظهرت على الساحة في الفترة الأخيرة والتي تم إدراجها بجدول المخدرات ومنع من تداولها لخطورتها على الإنسان.
حبوب الفيل الأزرق:
تعد من أشهر المخدرات الحديثة والتي انتشرت على مستوى كبير من العالم، والاسم العلمي لها هو ""DMT ويمتد مفعولها لمدة ساعات، ويبدأ تأثيرها على الشخص بعد 20 ثانية من تناولها، وتسمى أيضًا "حبوب الهلوسة" و " عقار الشيطان".
يصل سعرها في الغالب إلي 40 دولار، وبعد تناول الفرد لحبة الفيل الأزرق تقوم بتهيئة الإنسان ليدخل إلي عالم افتراضي بعيد تمام عن الواقع الذي
يعيشه وفيها يتخيل الإنسان مواقف لم تحدث له، واحيانا حدثت له بالفعل، ويقال على هذا العالم إنه عالم ما بعد الموت، ويعيش الفرد طوال مدة تأثير الحبة في مجموعة من الهلاوس السمعية والبصرية.
مخدر الفلاكا أو الزومبي:
مخدر الفلاكا هو أحد المخدرات الحديثة الذي زاد انتشاره مؤخرًا، يؤثر على المخ بصورة قوية ملحوظة ويتحول متعاطيها إلى ما يشبه ال"زومبي" أو آكلي لحوم البشر في أفعالهم وحركاتهم، فهو مخدر صناعي ويرمز له بالرمز الكيميائي pvp.
تم صناعته لأول مرة في دولة الصين، فهو من المخدرات التي يعتبر سعرها رخيص مقارنة بباقي الأنواع المخدرة، وهو يوجد على شكل حبيبات بيضاء تأخذ شكل الحصى .
ويرجع السبب الرئيسي لإقبال الشباب عليه أن هرمون "الدوبامين" الذي يتم إفرازه في المخ والمسئول عن السعادة يتم تحفيزها من قبل هذا المخدر، وبالتالي فإن المريض يشعر بمزيد من الهلوسة والنشاط الزائد.
ومن أضراره أنه يسبب انهيار في العضلات، كما انه يؤثر على عمل الكلى داخل الجسم وبتطور الإدمان فإنه يقوم بزيادة العنف على من حوله من الأشخاص تصل إلى عضه بأسنانه، وتحوله إلى كائن وحشى.
المخدرات الرقمية:
نوع جديد تمامًا لم نسمع به من قبل وهو في الواقع ليس مادة أو سائل يتم حقنه أو شمه من خلال الأنف، ولكن هي عبارة عن نوع معين من الموسيقى التي تكون على ترددات معينة عند سماعها يشعر الشخص بحالة نشوة وفرح كما لو كان يتناول المخدرات، وسعر هذه الأسطوانات ليس
مكلف، لأنها أصبحت منتشرة على الانترنت، مما جعل السيطرة عليها من الأمور المستحيلة.
واحتل العرب المركز الثالث في المخدرات الرقمية ومن اضرارها حدوث العديد من التشنجات العصبية والحسية للشباب الذين يسمعونها، ويصل بهم الأمر إلى حدوث تلف في الجهاز العصبي .
اقرأ أيضًا: حبوب الفيل الأزرق تؤثر على كيمياء المخ وتسبب الوفاة
مخدر الاستروكس:
عبارة عن مخدر يستخدم لتخدير الحيوانات فهو عبارة عن مجموعة من المواد الكيميائية له مذاق خاص يختلف عن البانجو والحشيش، ويتميز بلونه الاخضر، وفى الأغلب يتم تدخينه عن طريق السجائر.
وتكمن خطورته في طريقة تصنيعه فهو لا يتكون من المخدرات الطبيعية كما يظن البعض، بل يتم تصنيعه من مواد كيميائية قاتلة ومدمرة لخلايا الإنسان.
الكريستال ميث:
هو احد أنواع المخدرات الحديثة ويطلق عليها اسم "الشبو"، واطلق عليه اسم الكريستال لأنه يشبهه كثيرًا، وهناك أسماء الأخرى يطلقها البعض عليه، كالثلج، والأيس، والجلاس.
ويتم تعاطيه عن طريق طحنه ليتحول إلي بودرة، ثم يتم استنشاقها بعد ذلك أو إذابته في ماء ووضعه داخل حقن ، ومن ثم داخل الوريد في الجسم، ولكن في الأغلب يتم تدخينه واستنشاق دخانه.
ومن أضراره أنه يتسبب في نوع من العدوانية الزائدة، والدخول في بعض الحالات الهيستيرية شديدة الخطورة، ويصل الضرر به إلى قتل احد الأفراد أو ربما قتل نفسه، ويرجع تناول العديد من الشباب والأقبال عليه في بقائهم لفترة دون نوم، فهو من أقوى المخدرات تأثيرًا في إبعاد الفرد عن الراحة والنوم.
قطرة الميدرابيد:
هي قطرات يتم صرفها أجل توسيع حدقة العين وذلك من خلال التأثير على قزحية العين و هى من المخدرات الحديثة، مما يسبب لها الاسترخاء والراحة ولكن هناك العديد من تجار المخدرات الذين بدأوا يلجأون إلي حقنها داخل الدم حيث وجدوا أنها تسبب المزيد من المتعة والفرحة.
من مخاطرها أنها تعمل على تغيير نسبة القلوية في الدم، وتسبب بنسبة كبيرة في نمو نوع من الفطريات على القلب حتى في حالة توقف الشخص عن تعاطيها، ولذلك فان احتمالية تعرض الشخص إلي الجلطات تكون كبيرة جدًا، كما تسبب الموت المفاجئ.
موضوعات ذات صلة:
والد ضحية الفيل الأزرق يكشف مفاجآت أمام النيابة
خبير دوائي كشف ل"الوفد" معلومات خطيرة عن حبة الفيل الأزرق