سر حباية "الفيل الأزرق" أداة جريمة قتل "صيدلانية" لطفلتها.. حبوب هلوسة مكونة من مادة "DMT" تسبب هلاوس سمعية وبصرية ومصنفة "جدول أول".. تجعلك تتصور كائنات غريبة وتقربك من الموت

جريمة قتل غريبة ارتكبتها "صيدلانية" فى النزهة بعد أن قتلت طفلتها ذات الستة أعوام مستخدمة حبوب هلوسة ومخدرات تعرف باسم حبوب "الفيل الأزرق"، فى السطور التالية نتعرف على حبوب الفيل الأزرق وكيف يمكن أن تسبب الوفاة.
صيدلانية تقتل طفلتها بوضع حبوب الفيل الأزرق فى العصير

تلقى قسم شرطة النزهة، بلاغا من ربة منزل أفادت فيه بوفاة طفلتها التى تبلغ من العمر 6 سنوات، بسبب تناولها أقراصا مخدرة بطريق الخطأ.
وكشفت نيابة النزهة برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ، كذب رواية الأم وأن الواقعة بها شبهة جنائية، حيث انهارت واعترفت، بأنها تتعاطى أقراص "الفيل الأزرق" حتى تنسى مشاكلها مع طليقها وعقب تناولها العقاقير قررت أن تقتل طفلتها، ووضعت لها أقراص مخدرة فى العصير، ثم دخلت فى غيبوية وعندما فاقت اكتشفت وفاة طفلتها.
حبوب الهلوسة
ما هى حبوب الفيل الأزرق

حبوب الفيل الأزرق وتعرف علمياً ب "DMT" وهى أقراص انتشرت بين الشباب مؤخراً ولها أسماء أخرى مثل: "عقار الشيطان"، ومفعولها يبدأ خلال 20 ثانية بعد تناولها ويستمر حتى 3 ساعات.
ووفقاً لموقع "Medical news today" تتكون حبوب الفيل الأزرق من مادة "ثنائى ميثيل التريبتامين" أو "DMT" وهو مادة مهلوسة تسبب هلاوس بصرية وسمعية قصيرة ومكثفة.
و مادة DMT هي مادة خاضعة للرقابة في الجدول الأول في الولايات المتحدة؛ هذا يعني أنه من غير القانوني تصنيع الدواء أو شرائه أو حيازته أو توزيعه.
ومادة ال DMT عبارة عن مسحوق بلوري أبيض مشتق من نباتات معينة موجودة في المكسيك وأمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا، ومن هذه النباتات Psychotria viridis و Banisteriopsis caapi.
حبة-الفيل-الازرق
ويتم استهلاك هذا المسحوق كمادة مخدرة تحقن أو تستخدم من خلال الشم فى أكواب أو كأقراص أدوية.
هناك بعض الأدلة على أن ال DMT ينتج أيضًا بشكل طبيعى فى الجسم وتحديدا في الغدة الصنوبرية في الدماغ.
عند تدخين هذه المادة، يبدأ مفعولها على الفور تقريبًا وتنخفض تدريجياً مع مدة التأثير التي يبلغ مجموعها 30 إلى 45 دقيقة.
وعند تناوله كأقراص تبدأ التأثيرات بعد 30 إلى 45 دقيقة، وتبلغ ذروتها بعد ساعتين إلى 3 ساعات ويتم حلها خلال 4 إلى 6 ساعات.
حبوب الفيل الازرق
آثار جانبية لحبوب الفيل الأزرق

التأثير الرئيسي لمادة ال DMT هو الشعور بهلوسة بصرية وسمعية مكثفة، نشوة، وإحساس متغير بفقدان الشعور بالوقت والجسم والمكان.
يصف العديد من المستخدمين تجارب عميقة وتغيير الحياة مثل زيارة عوالم أخرى، والتحدث مع كائنات غريبة تعرف باسم "الجان DMT"، والتحولات في تصور الهوية والواقع.
عند التدخين ، يُنتج DMT هلوسة بصرية وسمعية قصيرة ومكثفة وصفها المستخدمون على أنها حقيقة بديلة، أو غير ذلك من تجارب العالم، أو قرب الموت.
ومن الآثار الجانبية المحتملة لمادة DMT ما يلي:
-زيادة معدل ضربات القلب.
-زيادة ضغط الدم.
-ألم في الصدر أو ضيق.
- اتساع حدقة العين.
-حركات إيقاعية سريعة للعين.
-دوخة.
-عند تناوله عن طريق الفم ، يمكن أن يسبب DMT الغثيان والقيء والإسهال.
-قد تستمر الآثار الجانبية العقلية لعدة أيام أو أسابيع بعد تناول الدواء.
DMT-
مخاطر حبوب الفيل الأزرق

يرتبط DMT من الناحية الهيكلية بنقل السيروتونين العصبي، ولهذا السبب، فإن حالة تسمى متلازمة السيروتونين تشكل خطرا صحيا قاتلا محتملا يرتبط باستخدامه، الأفراد الذين يتناولون مضادات الاكتئاب هم الأكثر عرضة لخطر هذه المضاعفات.
تحدث متلازمة السيروتونين عندما يتراكم الجسم بكمية زائدة من السيروتونين، وغالبًا ما تحدث الحالة عن طريق تناول مجموعة من الأدوية المختلفة.
الكثير من السيروتونين في الجسم يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الأعراض ، مثل:
-الإثارة
-ارتباك
-ضغط دم مرتفع
-فقدان التنسيق العضلي
-صداع
-عند تناول جرعات أعلى ، يمكن أن يسبب DMT الصرع ، وتوقف التنفس ، والغيبوبة.
يمكن أن يكون ل DMT عواقب وخيمة خطيرة بالنسبة للمستخدمين الذين يعانون من مشاكل نفسية موجودة مسبقًا أو مرض عقلي، مثل انفصام الشخصية.
على الرغم من أنها لا تعتبر مادة تسبب الإدمان، إلا أن مادة DMT لديها العديد من المخاطر الصحية، ويمكن أن تنتج هلوسة مرعبة، وقد تؤدي إلى الاعتماد النفسي عليها فيما بعد.
الهلوسة

مخدر الفيل الأزرق يجعلك تعيش تجربة الموت

ووفقاً لموقع independent فقد أظهرت دراسة جديدة أن عقار مخدر DMT ينتج تأثيرًا في الدماغ يشبه ذلك الذي يشعر به الأشخاص الذين يخضعون لتجارب قريبة من الموت.
إن تجارب الاقتراب من الموت (NDEs) هي أحداث نفسية غالبًا ما يتم الإبلاغ عنها من قبل أولئك الذين يعتقدون أنهم على وشك الموت، ويمكن أن تشمل تجاربهم خارج الجسم ، ومشاعر الانتقال إلى عالم آخر .
نظرًا لأن غالبًا ما يتم الإبلاغ عن مشاعر مماثلة من قِبل مستخدمي DMT ، فقد أراد الباحثون في جامعة إمبريال كوليدج في لندن استكشاف مدى عمق العلاقة بين هذه التجارب.