أدان المجلس المصري الأوروبي برئاسة محمد أبو العينين الفيلم المسيء الذي أنتج بالولايات المتحدةالأمريكية عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، لما يمثله من تحقير للدين الإسلامي، وإثارة لمشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم، وطالب المجلس بمحاكمة عاجلة للمسئولين عن إنتاج الفيلم. جاء ذلك خلال الاجتماع الموسّع للمجلس المصري الأوروبي اليوم الثلاثاء برئاسة محمد أبو العينين ، وبمشاركة عدد كبير من السفراء والشخصيات العامة وممثلي رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ومن بينهم السفير كيم سو يونج سفير كوريا الجنوبية والسفير نور سفير أفغانستان وتنوير أحمد سفير باكستان وجيرارد ستيفذ سفير هولندا وبيتر كيفيك سفير المجر وسيرجي كيربشنكو سفير روسيا وتوماس سريجار سفير أندونيسيا وممثل الاتحاد الأوروبي وممثل سفارة رومانيا. أكد محمد أبو العينين أن المجلس يقدر موجة الغضب الجارف التي اجتاحت العالم دفاعًا عن المقدسات الإسلامية ونصرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأن هذا الغضب والتعبير عنه يعد حقا لكل مواطن وواجب على كل مسلم عن رفضه للاعتداء على البعثات الدبلوماسية، معربا في الوقت نفسه عن رفضه للتعدي على البعثات الدبلوماسية لأنه أمر يسيء إلى صورة الإسلام والمسلمين. ودعا أبو العينين الدول والبرلمانات إلى إصدار قوانين تجرم ازدراء أديان ومعتقدات الآخرين وتفرض عقوبات مشددة على من يرتكبها بالإضافة إلى تضافر جهود الوزارات والمؤسسات ورجال الأعمال لتشجيع إنتاج أفلام وأعمال فنية تظهر الوجه الحقيقي للإسلام وللنبي عليه الصلاة والسلام ونشرهذه الافلام بمختلف اللغات كوسيلة لتعريف الآخر بحقيقة الإسلام لأن الجهل بالإسلام أو بأي دين يولد الكراهية لأتباعه. ومن جانبه، أكد سفير الفاتيكان بالقاهرة مايكل فيتزجرالد أن الاحترام العميق لمعتقدات ونصوص وشخصيات ورموز مختلف الديانات شرط جوهرى للتعايش السلمى بين الشعوب، محذرا من التبعات الخطيرة للإهانات والاستفزازات غير المبررة لمشاعر المسلمين نتيجة ردود الافعال التى تحدثها والتى تترتب عليها نتائج مأساوية تعمق بدورها التوترات والحقد وتطلق العنان لأعمال العنف لا يمكن القبول بها إطلاقا. وأضاف "إن رسالة الحوار واحترام مؤمنى الديانات المختلفة التى يستعد البابا بنديكت السادس عشر لحملها خلال زيارته الى لبنان تشير إلى الطرق التى يجب أن يتبعها الجميع لتحقيق التعايش المشترك بين الأديان والشعوب فى إطار السلام". وأكد الأب إفرايم مجدي ممثل الأنبا باخوميوس رفض الكنيسة الأرثوذكسية لهذا الفيلم المسيء، قائلا "إن الفيلم يعبر عن ضلال وجهالة صانعيه وأن وراءه أهداف غير سامية لأنه لا يمكن أن يكون هناك هدف سامي من وراء عمل مسيء"، وأضاف أنه لا توجد ديانة قائمة على عبادة الله تقبل الإساءة إلى دين ومعتقد الغير.