تمكّنت وحدة من الحرس البحري التونسي اليوم الثلاثاء، من إحباط محاولة جديدة للهجرة غير الشرعية، فيما لا تزال تداعيات الحادثة البحرية التي ذهب ضحيتها أكثر من 50 شخصاً تتفاعل سياسياً وشعبياً. وقال النقيب مهدي بلحاج من قوات الحرس البحري التونسي في تصريحات إذاعية، إن وحدة من الحرس البحري التونسي الناشطة في جزيرة جربة (نحو 500 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة) رصدت خلال الساعات الأولى من صباح اليوم مركب صيد على متنه "عدد من الحالمين بالهجرة إلى أوروبا". وأشار إلى أن أفراد وحدة من الحرس البحري داهموا المركب عند نقطة انطلاقه من سواحل جربة، وألقوا القبض على من كان على متنه. وقال مصدر أمني إن أكثر من 130 شخصاً من محافظات مدنين وتطاوين وقابس، كانوا على متن المركب، حيث كانوا يعتزمون التسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية. ويأتي الإعلان عن إحباط هذه المحاولة الجديدة للهجرة غير الشرعية، فيما مازالت تداعيات الحادثة البحرية التي ذهب ضحيتها عدد من التونسيين أثناء محاولتهم التسلل خلسة إلى إيطاليا على متن مركب صيد غرق غير بعيد عن جزيرة "لامبيدوزا الإيطالية تتفاعل على اكثر من صعيد. وأعلنت الرئاسة التونسية في هذا السياق، أن منصف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت قام اليوم بزيارة جزيرة "لمبيوني" الإيطالية التى غرق قبالة سواحلها نحو 50 تونسياً في بداية الشهر الجاري. يشار إلى أن محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه السواحل الاٍيطالية انطلاقاً من الشواطئ التونسية التي يبلغ طولها 1300 كلم، تتزايد خلال الصيف بالنظر إلى هدوء البحر. وتعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كلم.