رأت صحيفة (تشاينا ديلى) الصينية أن ما تقوم به اليابان حاليا يعكس سيرها على خطى الماضي، خاصة أنه في مثل هذا اليوم منذ 81 عاما، خططت ودبرت اليابان لغزو الصين. الجدير بالذكر أن حادثة "موكدين" المعروفة أيضًا في اليابان باسم "الحادثة المنشورية" وفي الصين باسم حادثة "18 سبتمبر" خطط لها الجيش الياباني كذريعة غزو الجزء الشمالي من الصين المعروف بمنشوريا عام 1931. ففي 18 سبتمبر 1931، فجّر الملازم الياباني "كاواموتو سيوموري" كمية صغيرة من الديناميت بالقرب من سكة حديد تابعة لسكك حديد جنوب منشوريا اليابانية قرب موكدين الآن "شنيانغ"، وعلى الرغم من أن الانفجار كان ضعيفًا لدرجة أنه فشل في تحطيم القضبان أمام القطار الذي مرّ بعد دقائق، إلا أن الجيش الإمبراطوري الياباني اتهم المقاومة الصينية مسئولية الحادث، وأتبعته بغزو شامل أدى إلى احتلال منشوريا، والتي أسست فيها اليابان دولة عميلة تحت اسم "مانشوكو" بعد ستة أشهر. ورأت الصحيفة أن الاحتفال اليوم بحادثة منشوريا يأتي في اللحظة المناسبة، حيث أن اليابان بحاجة للبحث الصادق عن الأعمال الوحشية التي ألحقتها في بقية آسيا نتيجة لعدوانها والعداء الحالي، بل هو أيضا فرصة سانحة للمجتمع الدولي للتركيز على عدم شرعية اليابان الحالية. ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان القاهرة لعام 1943 وبوتسدام لعام 1945 أكد استسلام اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأعطت المعاهدتين حق الصين في استعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من قبل اليابان وذلك يشمل جزر دياويو والجزر التابعة لها. ومع ذلك، معاهدة سلام "سان فرانسيسكو"، التي تم التوقيع عليها بين اليابانوالولاياتالمتحدة وبعض الدول الأخرى في عام 1951 دون حضور الصين، وضعت جزر "اوكيناوا"، وتعرف باسم جزر "ليو تشيو" في الصين، تحت إدارة الولاياتالمتحدة، وعام 1953 أضافت الإدارة المدنية في الجزر تحت سيطرة الولاياتالمتحدة ووسعت بشكل تعسفي ولايتها لتشمل جزر دياويو والجزر التابعة لها. وعندما وقعت الولاياتالمتحدةواليابان اتفاق عودة أوكيناوا في عام 1971 وأدرجت بصورة تعسفية جزر دياويو والجزر الصينية الأخرى في الأراضي والمياه الإقليمية للعودة إلى اليابان، تكون بذلك قد مكنت اليابان من السيطرة الفعلية على جزر دياويو، بالرغم من عدم موافقة الصين على هذا الترتيب. وتابعت الصحيفة قائلة: إنه بمساعي اليابان الحالية لتأميم جزر دياويو، فإننا بحاجة إلى لمراقبة وملاحظة حادث منشوريا، لأنه من الواضح أن اليابان تحاول نفي الناحية القانونية من استسلامها وتعيد عقارب الساعة إلى الوراء. ولكن الصين لن تنسى ابدا 18 سبتمبر 1931 لأنه كان بداية أحلك فترة في تاريخ الصين الحديث. وأشارت الصحيفة إلى أن اليابان احتلت بالفعل تايوان وشبه الجزيرة الكورية حتى قبل وقوع حادث منشوريا وتوسعت إقليميا بشكل عدواني واتعبت سياسة ثابتة للجيش الياباني والحكومة والتكتلات قبل الحرب "زيبتسو"، و في الوقت نفسه، أدعت الصحف اليابانية أن الجيش كان يدافع عن مصالح بلاده، وبهذه الطريقة أكتسبت الحكومة الدعم الجمهوري في الحرب العدوانية اليابانية. واختتمت الصحيفة قائلة: اليوم ونحن نفكر في الماضي، علينا أن نسأل: إلى أين تتجه اليابان؟