ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن العناصر الأجنبية والدخلاء بسوريا في الآونة الاخيرة بمن فيهم الجهاديون الإسلاميون تسببوا في تشويه صورة المعارضة السورية والثوار الداعيين إلى الحرية والديمقراطية والمطالبين بسقوط نظام الرئيس السوري "بشار الأسد". وأشارت الصحيفة إلى تقرير الأممالمتحدة الذي اتهم الثوار السوريين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك التعذيب وإعدام السجناء، مع ارتفاع وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان في ظل وجود المقاتلين المنددين بحكم الديكتاتور السوري "بشار الأسد". ومن جانبها، قالت منظمة "هيومان ريتس ووتش" لحقوق الإنسان أنها وثقت أكثر من 12 حالة إعدام على يد مسلحين في المحافظات الشمالية من "إدلب" و"حلب" والمنطقة الساحلية "اللاذقية"، وذكرت المنظمة أن ثلاثة من قادة المعارضة الذين تمت إدانتهم في تهم قتل صرحوا "بأن الضحايا استحقوا الموت". وأوضحت الصحيفة أن الجيش السوري الحر إمتثل لتوجيهات الخارج في عدم إنتهاك حقوق الإنسان بعد أن قاموا في شهر أغسطس الماضي بإعادم ما يقرب من 14 عضوًا من المليشيات الموالية للنظام السوري علنًا في حلب ، وتعهدوا باحترام القانون الإنساني وعدم إرتكاب أي أفعال من شأنها أن تندرج تحت جرائم الحرب. وفي السياق ذاته، قال "نديم حوري" نائب مدير قسم الشرق الأوسط في منظمة هيومان ريتس "إن تصريحات جماعات المعارضة باحترام حقوق الإنسان مهم جدًا لكن الإختبار الحقيقي هو كيف تتصرف قوى المعارضة على أرض الواقع وفي ساحة القتال، إن المعارضة اخبرتنا أكثر من مرة إنها تقاتل ضد الحكومة نظرًا لإنتهاكها حقوق الإنسان، فالوقت مناسب للمعارضة لتظهر جوهرها الحقيقي." ولفتت الصحيفة إلى أن الأممالمتحدة وحقوق الإنسان والحكومات الأجنبية أدانوا حكومة الرئيس السوري "الأسد" مرارًا وتكرارًا بشأن الإنتهاكات الممنهجة التي ترتكبها وتصل إلى مرحلة جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية. وانتهت الصحيفة بقولها إنه في الوقت الذي تحاول مصر تشكيل إطار دبلوماسي جديد مكون من أربعة دول وهم "مصر والمملكة العربية السعودية وإيران وتركيا" للعمل مع "الاخضر الإبراهيمي" المبعوث الجديد للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا لحل الأزمة السورية وإنهاء الحرب الأهلية المندلعة في البلاد، مازالت أعمال العنف متواصلة في البلاد وبلغت حصيلة القتلى أكثر من 30 ألف قتيل منذ الإنتفاضة التي اندلعت قبل 18 شهرًا.