يعتبر الشباب هم الأساس في بناء الدول، كما أن الإعتماد عليهم في الوقت الحاضر أصبح ضروريًا لتقلد المناصب العليا في المستقبل، خاصة وانهم يمتلكون مهارات علمية توجب على الدولة دعمها بإشراكهم في العمل على أرض الواقع، وهو ما يكسبهم المهارات العلمية والعملية، مما يجعل لدي الدولة عددًا من الشباب لديهم القدرة على تولي المناصب واسهامهم في الرؤية المستقبلية للدولة المصرية. وفي ضوء إهتمام الدولة بتعيين الكفأت من الشباب شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، أداء عدد من المحافظين ونوابهم الجدد، اليمين الدستورية بحركة المحافظين الجدد، كما تم تعيين نواب للمحافظين التي جاءت في إطار حركة المحافظين والنواب الذين أدوا اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، من البرنامج الرئاسي لتأهيل وتدريب الشباب. وفي هذا الصدد أكد الدكتور أشرف عبدالوهاب، وزير التنمية الإدارية الأسبق، على أن حركة المحافظين الجدد تؤكد على وجود معايير لأداء المحافظين، والتي تقوم على مدى قدرة المحافظ على تنفيذ خطته في تطوير المحافظة وخدمة المواطنين، لافتًا إلى أن هناك متابعة لأداء المحافظين والتي تحكم استمرارية المحافظ أو تعين محافظ جديد. وأضاف عبد الوهاب، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن تغيير المحافظين يأتي من جانبين، أولهما أن الأداء غير مناسب وهو ما يدفع لتغيره، والأمر الثاني أن المحافظ قدم عمله بشكل ناجح في خدمة المحافظة ولكن وجب التغيير لتجديد الفكر، لافتًا إلى أن تعيين الشباب نوابًا للمحافظين ضرورة، خاصة وأن المحافظ لا يستطيع القيام بجميع الأعمال بمفردة ولكن لابد من وجود يد قادرة على مساعدته، بالإضافة إلى أن الشباب يمتلكون قدرات على التفاعل مع المواطنين، كما أن لديهم حلول لكثير من المشكلات ومقدرتهم على استخدام أساليب العصر الحديثة. وأوضح وزير التنمية الإدارية الأسبق، أن تعين عدد من الشباب نواب للمحافظين يعد فرصة لإطلاع الشباب على المشكلات الفعلية على أرض الواقع بعيدًا عن الدراسة العلمية، وهي ما تكسبهم الخبرات العملية لتأهيلهم لتقلد المناصب العالية مستقبلًا، مشيرًا إلى أن التنوع في اختيار الشباب من بين برنامج التأهيل الرئاسي وتنسيقية شباب الأحزاب السياسية يسهم في تنوع الفكر، كما أنه ينتج حلولًا لمشاكل من وجهات نظر متعددة. وتابع، "البرنامج الرئاسي أخرج شباب مدربين على تقلد المناصب وكيفية حل المشكلات، وشباب تنسيقية الأحزاب لديهم القدرة على تحويل الفكر السياسي لحلول فعالة على أرض الواقع". ومن جانبه قال المستشار محمد عطية، وزير التنمية المحلية الأسبق، إن حركة المحافظين الجدد تعد أحد الدلائل التي تؤكد على دور القيادة الحكيمة في تعيين المحافظين ذو الكفاءات العالية بما يتناسب مع رؤيتها، لافتًا إلى أن تغيير المحافظين يتم بناءًا على تقارير صادرة من الأجهزة الأمنية حول تقييم أدائهم. وأضاف عطية، أن تعين عددًا من الشباب نوابًا للمحافظين، يعتبر دلالة على إهتمام الدولة بالشباب، خاصة في ظل وجود البرنامج الرئاسي لتأهيلي الشباب والذي يسعي لترجمة هذا الإهتمام بالشباب لنتائج فعلية على أرض الواقع، مؤكدًا أن هذا البرنامج يقوم بتدريب الشباب لتولي المناصب العليا وتحمل مسئولية القيادة المستقبلية للدولة. وأشار وزير التنمية المحلية الأسبق، إلى أن هذا هو عصر الشباب، خاصة وأن تعيين نواب المحافظين لم يقتصر على شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، ولكن تم تعين نواب للمحافظين من تنسيقية شباب الأحزاب السياسية وهذه أحد الإيجابيات التي تعتبر إنجازًا كبيرًا، منوها على أن اختيار نواب المحافظين من الشباب يتم من خلال عدة معايير تحكم هذا الإختيار، ولكن الكفأة هي المحدد الأساسي لتولي المناصب العليا.